أنقرة - المغرب اليوم
تستقطب هضاب "سال و"وبوكوت" الخضراء في ولاية ريزة شمالي شرق تركيا، المولعين بالطبيعة من كافة أرجاء العالم، لما تتمتع به من مناظر خلابة يصعب مشاهدتها في أي مكان آخر من العالم.
ويبلغ ارتفاع هضبة بوكوت نحو ألفين و170 مترا فوق سطح البحر، مايساهم في جعلها تجذب محبي التصوير على وجه الخصوص، حيث تحتوي على منازل عتيقة من الخشب، يصل عمر الأقدم منها إلى 250 عاما، وتحيط بها غابات واسعة من أشجار الصنوبر.
وتبعد الهضبة قرابة ساعتين عن مركز بلدة "جاملي هيمشين" التابعة لريزة، وبالرغم من وعورة الطريق المؤدي إليها إلا أنها تتميز بجمال مميز في الوقت ذاته، حيث يتكمن السائح خلال الرحلة من رؤية هضاب "هازينداق" و"سال"، وما تزخران به من جمال البحر الأسود.
وفي الجهة المقابلة لهضبة بوكوت، تتمركز هضبة "سال" على ارتفاع يبلغ نحو ألفي متر عن سطح البحر، وتحتوي على العديد من المنازل القديمة أيضا، لتأتي بذلك في مقدمة الأماكن التي يسعى السائحون لزيارتها.
وفي لقاء له مع وكالة الأناضول، أفاد قائم مقام بلدة جاملي هيمشين "عزيز غولباشي"، أنه "بإمكان زوار هضبتي بوكوت وسال رؤية جميع درجات اللون الأخضر، وكافة أنواع الزهور، نظرا لارتفاعها الكبير عن سطح الأرض".
وأضاف قائلا "نسعى للحفاظ على الصبغة الطبيعية التي تتمتع بها الهضبتين، فكل شيء لا زال بطبيعته، البيوت التراثية تُشعر الزائرين أنها محفورة داخل المكان، فضلا عن قيام الأهالي برعي الأغنام، ما يخلق جوا رائعا خاليا تماما من الاصطناعية"، لافتا إلى أن وعورة الطريق المؤدي إلى الهضبتين يضفي عليها جمالا من نوع خاص، مشيرا إلى أن الزائرين يستخدمون عربات خاصة للقدوم إلى هنا.
بدورها قالت السائحة آيلين دوغان "واجهنا صعوبات كبيرة في المجيء إلى هنا، لكن عند رؤيتنا هذه المناظر الخلابة نسينا المتاعب التي واجهتنا" مشيرة أنها تشعر بحياة وطبيعة مختلفة في هذا المكان.
وختمت دوغان حديثها بالقول "أنا عاجزة عن التعبير عما أرى، الأخضرموجود هنا بشتى درجاته، والزهور بجميع ألوانها، وأشجار الصنوبر غاية في الروعة، والهواء النقي لا حدود له، فضلا عن أجواء الود والمحبة السائدة خلال التعامل مع أهالي المنطقة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر