ميناء غزة مرفأ لهموم الهاربين من عتمة المنازل المستمرة
آخر تحديث GMT 19:32:53
المغرب اليوم -
منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة
أخر الأخبار

ميناء غزة مرفأ لهموم الهاربين من عتمة المنازل المستمرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ميناء غزة مرفأ لهموم الهاربين من عتمة المنازل المستمرة

ميناء غزة البحري
غزة - المغرب اليوم

يستقبل ميناء غزة رواده من شمال القطاع حتى جنوبه، بوجه البحر وصوت الموج وسفن تتراقص على سطح الماء ونسمات عليلة فتنعش الزوار وتأخذهم في رحلة من الهدوء والاسترخاء، فبات الميناء قبلة للهاربين من عتمة المنازل الناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي المستمر، كما أصبح من الأماكن الترفيهية ذات تذاكر الدخول المرتفعة.

وتجد للحياة على هذه البقعة الصغيرة طعمًا آخر، التي أضاف لها الحصار في عامه الثامن مزيدًا من الضيق والمرارة وداخل لوحة ترسمها الطبيعة بعيدًا عن شوارع المدينة وأزقتها، فهنا تجلس الحاجة أم سعيد الجرجاوي، (55 عامًا)، على كرسي خشبي برفقة ابنها الشاب يحتسيان معًا كوبًا من الشاي الساخن في ظل نسمات الهواء الباردة ويتبادلان الحديث حول يوم مليء بالمشقة لها ولابنها الجامعي كـربة أسرة.

وذكرت الجرجاوي، لصحيفة فلسطينية، أنها تحضر إلى الميناء برفقة أولادها للاستمتاع بهذا المنظر الطبيعي في ظل انقطاع التيار الكهربائي وخاصة أن الدخول إليه مجاني دون تذكرة، مضيفة: كل فرصة تسمح لي التواجد هنا لا أضيعها.

ووصف الشاب مهند ساكن، (27 عامًا)، ميناء غزة بالأجمل في قطاع غزة؛ لجمال بحره وسفنه وخاصة في ظل غلاء ارتفاع أسعار تذاكر زيارة الأماكن الخارجية.

ويختلط هواء الميناء النقي برائحة القهوة والشاي والذرة الساخنة التي يعدّها الباعة أصحاب العربات، وتتعالى أصواتهم كل يحاول تسويق بضاعته بأسلوبه، فالميناء يعد مصدر رزق للكثيرين وذلك لكثرة زواره، وعلى الشاطئ تصطف عشرات السفن، ويجلس أمامه مئات المواطنين الذين يشكون له ما أصابهم من ضيق ويستمدون منه القوة والصلابة للاستمرار في هذه الحياة، من بينهم المواطن سفيان الدواوسة، (53 عامًا)، الذي يزور الميناء يوميًا للترفيه عن نفسه، فهذه جلسة لا تقدر بثمن فهو أجمل مكان في غزة، وفق قوله.

وأشار الدواوسة إلى انقطاع التيار الكهربائي والعتمة التي يسببها يوميًا، مما يدفع المواطنين للفرار إلى الميناء خاصة في الصيف وارتفاع درجات الحرارة عن معدلها، وعلى الكرسي المجاور كان الشاب مصطفى بكرة يجلس مع إخوانه الذين جاؤوا للميناء لاستنشاق هواء نقي، ويشيد بمشروع تطوير البناء من تعشيب للمناطق المحيطة به، وإضافة عدد المقاعد الخشبية، ما ساعد على التواجد فيه بشكل مستمر، ليكون مجهزًا ومؤمنًا للغزيين كبارًا وصغارًا.

وفي كل مكان تجد الأطفال يلهون معًا على دراجاتهم الهوائية وإجراء السباقات فيما بينهم، وبعضهم يلعب بتلك العربات المضيئة التي يدفع مقابل ركوبها رسومًا رمزية لا تتعدى 2 شيكل فقط.

وعلى حافة المكان المخصص للصيادين، يجلس الشاب صبري خضر، (21 عامًا)، برفقة أصدقائه يمارسون هوايتهم في صيد الأسماك، وأوضح "أنا وغيري من الشباب العاطلين عن العمل الذين لا يمكنهم الذهاب للأماكن الخاصة بسبب تذاكرها باهظة الثمن، نأتي للميناء للترويح عن أنفسنا واصطياد السمك واستنشاق الهواء النظيف".

ومع غروب شمس غزة وغيابها داخل ماء البحر تتجلى قدرة الله في جمال هذا المنظر الذي لا يتوقف الزائرين عن تأمله والتقاط الصور له، يبقى هذا الشعب يبحث عن الحياة التي يستحقها وينتظر يومًا تشرق فيه شمس حريته.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميناء غزة مرفأ لهموم الهاربين من عتمة المنازل المستمرة ميناء غزة مرفأ لهموم الهاربين من عتمة المنازل المستمرة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:33 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعتقل "دواعش" خططوا لشنّ هجمات في "رأس السنة"

GMT 16:33 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

منير الحدادي يوضح سبب عدم انضمامه المنتخب المغربي

GMT 08:20 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"شلال الدرمشان" في الرشيدية يُمثّل "منفى اختياري للشباب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib