الرياض ـ عبد العزيز الدوسري
تتجه أنظار الجماهير السعودية الثلاثاء إلى مباراتي الدور قبل النهائي لكأس ولي العهد ، إذ يلتقي النصر مع الشباب، ويحل الهلال ضيفاً على الفتح ، لتنتقل منافسة النصر والهلال على صدارة دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين إلى صراع للفوز بكأس ولي العهد ثاني أهم منافسات الموسم السعودي ، وتكمن الإثارة في مباراتي الغد ، أن يضرب قطبا الكرة السعودية موعداً لنهائي ناري بينهما
.
وفي المباراة الأولى يستضيف الفتح الهلال عصر الثلاثاء في الإحساء في مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات ، أن كانت الحالة الفنية للفريقين الحالية ، تحدد بشكل كبير سير المباراة المرتقبة.
من الملاحظ أن الفتح حامل لقب الدوري السعودي ، ليس هو فتح الموسم الماضي ، ويكفي انه تلقى خسارة في الجولة الماضية من الدوري على يد العروبة الصاعد هذا الموسم للقسم الممتاز .
وعلى الرغم من أن الفريق يلعب بأغلب العناصر التي شاركت في الموسم الماضي، باستثناء المدافع سيسكو الذي خرج من قائمة الفريق في بداية الموسم للإصابة، إضافة إلى مهاجمه ربيع السفياني الذي انتقل إلى النصر في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة ، إلا أن قوة الفريق الضاربة والمتمثلة في البرازيلي إيلتون والكونجولي دوريس سالمو و حمدان الحمدان ، ومبارك الأسمري وغيرهم ، مازالوا ضمن العناصر الأساسية للفريق ، لكن حضورهم الفني متفاوت من مباراة إلى اخرى ، مما أثر على الشكل العام للفريق ، ومع ذلك تظل مباريات الكؤوس مميزة بطابعها الخاص .
الفتح كان قد تأهل لهذا الدور بالفوز على الأهلي في عقر داره بجدة بهدفين دون رد ، ليؤكد ان مهما حدث للفريق ، فأنه لن يكون صيدا سهلاً ، بل مرشح للفوز والتأهل للمباراة النهائية.
على الجهة المقابلة ، يظل الهلال أحد فرسان الرهان في كل البطولات السعودية ، بما يملكه الفريق من نجوم وتاريخ ودعم جماهيري .
الهلال وصل لهذا الدور من بوابة الرائد بعد فوز بهدف دون رد في مباراة دور الثمانية بين الفريقين ، ويخطط سامي الجابر المدير الفني للفريق إلى الدفع بجميع عناصره الأساسية ، لحسم بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية ، باعتبار ان الفريق أقرب إلى لقب الكأس ، لأنه لا ينتظر خدمات الآخرين ، كما في الدوري ، الذي ينتظر عرقلة النصر للقفز على الصدارة.
الجابر وجد ضالته في البرازيلي ديجاو لعلاج الثغرات الدفاعية ، وهو ما برهن عليه اللاعب في أول ظهور له مع الفريق في مباراة الأهلي الماضية بالدوري ، كما أن هدافه ناصر الشمراني سيكون جاهزا ، بعد ما أكدت الفحوصات أن الإصابة التي تعرض لها أمام الأهلي مجرد كدمة بسيطة.
وقد يدفع الجابر بيوسف السالم لمنحه الفرصة ، بعدما ظل يعتمد على ياسر القحطاني و ناصر الشمراني كمهاجمين أساسيين ، بالإضافة إلى لاعبي الوسط نواف العابد وسالم الدوسري .
وفي قمة أخرى ستتركز الأنظار على مباراة النصر والشباب ، والمقررة في الثامنة من مساء الغد ، إذ سيكون الأوروجوياني كارينيو مدرب النصر ولاعبيه أمام اختبار جديد ، ليثبت ان فريقه جاهز لخوض المنافسة ، كما يفعل بامتياز في الدوري ، وينفرد بالصدارة مبتعدا عن أقرب ملاحقيه بست نقاط.
ويتميز النصر بالوفرة العددية للاعبين الجاهزين ، وفي جميع المراكز ، بدء من المرمى حتى رأس الحربة ، وقد يدفع كارينيو بمحترفه الجديد الجزائري مراد دلهوم ومعه أيضا ربيع السفياني ، الذي لم يشارك منذ انضمامه في فترة الانتقالات الشتوية .
النصر تأهل لدور قبل النهائي بالفوز على الخليج أحد اندية الدرجة الأولى 3/1 .
بينما الشباب المثير للجدل هذا الموسم بما يقدمه من مستويات متقلبة ، فقد استعاد لاعبوه بعضا من ثقتهم في أنفسهم ، بعد أن حولوا تأخرهم الأسبوع الماضي بثلاثة أهداف نظيفة أمام الفيصلي إلى فوز بأربعة أهداف ، في مباراة دراماتيكية.
وعاد الفريق بهذا الفوز إلى الانتصارات التي غاب عنها منذ سبع جولات في الدوري ، مما يجعل مدربه البلجيكي أمام تحد كبير مساء غد ، خاصة ان الفريق كان يعاني من غياب المهاجم القناص ، منذ إصابة نجمه نايف هزازي بالرباط الصليبي ، وابتعاد مؤقت للمهاجم الثاني مهند عسيرس للإصابة أيضا قبل ان يعود الأسبوع الماضي.
ويبدو ان عماد خليل السويدي من أصل فلسطيني ، سيكون احد خيارات المدرب الشبابي ، بعد ان قدم اللاعب نفسه جيدا في اول ظهور له بإحراز هدفين في الفيصلي ، لكن الفريق يعاني على مستوى الدفاع ، ولم يستطع الهلالي السابق ماجد المرشدي أن يكون حلا لترميم الدفاع أمام الفيصلي.
الشباب تأهل لدور قبل النهائي بالفوز على التعاون 3/1 في دور الثمانية .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر