بطولة لطاولة النرد تجمع اسرائيليين وفلسطينيين في القدس
آخر تحديث GMT 18:47:18
المغرب اليوم -

بطولة لطاولة النرد تجمع اسرائيليين وفلسطينيين في القدس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بطولة لطاولة النرد تجمع اسرائيليين وفلسطينيين في القدس

فلسطينيون واسرائيليون يشاركون في مباراة للعبة طاولة النرد في القدس
القدس المحتلة ـ المغرب اليوم

تجمع نحو مئة من الاسرائيليين والفلسطينيين الاربعاء للمشاركة في بطولة للعب طاولة النرد في مشهد نادر يجمع بين الطرفين المتنازعين في القدس.

تحت خيمة كبيرة ارتفعت منها انغام الموسيقى العربية، تجمع المشاركون من اسرائيليين وفلسطينيين للعب وتدخين الشيشة في اجواء شرقية.

يقول عبود وهو تاجر عربي خمسيني من بيت لحم في جنوب الضفة الغربية، لم يرغب بالكشف عن اسمه كاملا "اذكر في الماضي عندما كنت اذهب للسهر هنا وفي تل ابيب وحيفا. كان لدي اصدقاء اسرائيليون وكانوا يأتون لزيارتي في بيت لحم لتناول الحمص والفلافل".

على الجانب المقابل من الطاولة، جلس باروخ مئيري، وهو اسرائيلي من اصول عراقية يشعر بسعادة لتحدثه بلغته الام العربية.

ويقول مئيري الذي شارف على السبعين "كوني من العراق، هذه هي الاجواء والموسيقى واللغة واللعبة هو كل ما احلم به لهذه الدولة".

ولم يكن الرجلان ليلتقيا لولا هذه الامسية التي نظمت خلالها المسابقة. ويؤكد مئيري ان هذه البطولة تشكل حجة له ليتذكر الماضي وشعور "التعايش" الذي اختبره في بلده الام العراق او حتى قبل بناء اسرائيل للجدار الذي يفصلها عن الضفة الغربية المحتلة.

--بطولة القدس--

احتلت اسرائيل القدس الشرقية العام 1967 واعلنت ضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وتعتبر اسرائيل ان القدس بشطريها عاصمتها "الابدية والموحدة" في حين يسعى الفلسطينيون الى ان تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولتهم العتيدة.

وتشكل القدس لب الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

وثمة توتر كبير بين الاسرائيليين والفلسطينيين من سكان المدينة المقدسة، مع غياب الاحتكاك ببعضهم البعض على المستوى الشخصي الا في حالات نادرة للغاية.

وقررت مجموعة من نشطاء السلام والتعايش الاسرائيليين والفلسطينيين اللجوء الى هذه اللعبة وهي من الاقدم في العالم لمحاولة خلق او "اعادة خلق" رابط بين الشعبين.

وتواجه لاعبون اسرائيليون وفلسطينيون في بطولة طاولة النرد على امتداد اربع امسيات  سواء في الشطر الشرقي المحتل او الغربي من المدينة، في منازل خاصة او في اماكن عامة بعيدا عن انظار الشرطة.

وحول الطاولات، تجلس سيدات فلسطينيات محجبات وسيدات يهوديات متدينات ورجال فلسطينيون ويهود متشددون يرتدون القلنسوة اليهودية التقليدية واطفال.

ويؤكد زكي جمال وهو احد المنظمين الاسرائيليين "هذا اقصى مستوى من التفاعل مع عربي او يهودي بالنسبة لكثيرين".

ويقول محمود الرفاعي، احد المنظمين الفلسطينيين "في الامسية الاولى، كان هناك 150 شخصا. ثم في الثانية زاد عدد الناس مع مشاركين جدد من نوع اخر : اولئك الذين عرفوا الزمن الجميل حيث كانت القدس خليطا من اليهود والمسلمين والمسيحيين".

ويؤكد الرفاعي "الوضع ليس كما يحاول السياسيون اقناعنا به. انظروا الى ما يحبه الناس".

واكتشف منظمو الدورة ان الفلسطينيين يمارسون لعبة "المحبوسة" التي لا يعرفها الاسرائيليون.

ويطلق الاسرائيليون والفلسطينيون على طاولة النرد اسم "شيش بيش" وهي لعبة شعبية جدا في المقاهي الاسرائيلية والفلسطينية.

ويرى زكي جمال "ثمة شيء ما  في طاولة النرد يجذب الى هنا اشخاصا مختلفين للغاية، وليس فقط نشطاء السلام المعتادين بل اشخاص لا يرغبون بالحديث عن السياسة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطولة لطاولة النرد تجمع اسرائيليين وفلسطينيين في القدس بطولة لطاولة النرد تجمع اسرائيليين وفلسطينيين في القدس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib