واشنطن ـ رولا عيسى
مع حلول العام الجديد يتطلع الجميع إلى ما تحمله التكنولوجيا من أسرار، وما ستقدمه لهم من خدمات قد تكون حيوية أو ترفيهية، ولذلك أعدّ فريق صحيفة "تليغراف" البريطانية بعض الأشياء التي ربما تحدث هذا العام في عالم التكنولوجيا بما في ذلك الطائرات من دون طيار والروبوتات، فضلاً عن السيارات ذاتية القيادة والواقع الافتراضي.
ويجري العمل منذ أعوام على اللجوء إلى الواقع الافتراضي، بحسب ريانون ويليامز، ولكن العام 2016 سيشهد الانطلاق الرسمي؛ إذ من المتوقع أن يتم طرح نظارات "فيسبوك"، وإطلاق الواقع الافتراضي لشركة سوني "بلاي ستيشن في.آر" "والمعروفة رسميًّا بمشروع مورفيوس"، إضافة إلى طرح سماعات فياف للرأس لشركة "أتش.تي.سي" للبيع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، فضلاً عن مزيد من الواقعية لسماعات الرأس من شركة مايكروسوفت وهي "هولولينز"، والتي ستكون متاحة في وقت قريب.
وتعد تكنولوجيا الواقع الافتراضي واحدة من التقنيات الأكثر إثارة حتى الآن ليس فقط على صعيد الألعاب وإنما أيضًا للتعليم والتدريب والرعاية الصحية، والتي تنقلنا من غرف المعيشة والمكاتب إلى عالم آخر مختلف تمامًا.
بينما توقع مادوميتا مورغيا إطلاق أمازون خدمة التوصيل بواسطة طائرة من دون طيار في المملكة المتحدة هذا العام، وكانت الشركة عرضت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي نموذجًا تجريبيًّا لطائرة من دون طيار بإمكانها توصيل البضائع إلى العملاء خلال 30 ثانية عبر التحليق بواسطة التحكم الذاتي.
وتعمل أمازون على تصميم عائلة كاملة من الطائرات من دون طيار، حيث تعكف على تطوير عشرات النماذج التجريبية المختلفة داخل معاملها في كامبريدج.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، جيف بازوس، أن المملكة المتحدة تمتلك سوقًا واعدة تؤهلها لأن تكون الأولى التي تنطلق منها هذه الخدمة.
ويتوقع مادوميتا مورغيا أن يثمر التعاون المشترك بين غوغل وفورد عن إنتاج أول سيارة ذاتية القيادة، ففي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أوضح الرئيس التنفيذي السابق لشركة السيارات والرئيس المسمى حاليًا بشكل كامل، بيل فورد، أنه يريد التعاون مع سيليكون فالي أو وادي السيليكون.
ووفقًا للتقارير الصادرة الشهر الماضي، فإنه من المقرر أن تعلن غوغل وفورد عن مشروع مشترك لإنتاج سيارة ذاتية القيادة خلال معرض للإلكترونيات يقام في كانون الثاني/ يناير، وهو التعاون الذي سيكون ما بين الشركة الرائدة في مجال البرمجيات وأخرى رائدة في مجال صناعة وهندسة السيارات.
وتثار الضجة الآن، بحسب ما يقول مادوميتا مورغيا، بسبب الذكاء الاصطناعي في علم الحاسوب، حيث القدرة على التعلم من البيانات والمساعدة في اتخاذ قرارات عقلانية مثل الصفقات المالية، أو إتمام مهام مثل "فيسبوك إم" وهي الخدمة التي يمكن من خلالها حجز تذاكر طيران أو طلب وجبات سريعة.
ومع حلول العام 2016، فإن المزيد من الأجهزة ستصبح أكثر عاطفية عبر القياس والرد على مشاعر وأحاسيس مستخدميها، حيث بإمكان الروبوتات مثل جيبو التعرف على الوجوه ومشاركة مشاعر الفرح والحزن أو الغضب والاستجابة وفقًا لذلك، معتمدين على أساور يدوية طبية مثل تلك الخاصة بإمباتيكا التي تراقب الضغوط عبر النبضات والنشاط الكهربائي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر