واشنطن - رولا عيسى
أوضحت دراسة جديدة أطلقتها "ناسا" أن الأرض ربما تكون محاطة بمادة مظلمة كثيفة من الشعر، وهي مادة غامضة غير مرئية تشكل حوالي 27% من مجموع المادة والطاقة في الكون.
وأشارت أحدث البحوث في فروع واسعة من خيوط المادة المظلمة إلى أنها تنتشر خارج هيئات الكواكب الكبيرة مثل الأرض أو المريخ.
وأفاد الباحثون أنه في صحة المعلومات، فإنه قد يكون علامة على أن علماء الفلك سوف يكونون قادرين في النهاية على الكشف عن هذا الشكل الغريب للمسألة التي استعصت عليهم لفترة طويلة، وهو الأمر الذي يصنع كل شيء نراه حولنا، أما الباقي فهو الطاقة المظلمة المرتبطة بتسارع توسيع الكون.
وتأكد العلماء بناء على ملاحظات الجاذبية، من أن المادة المظلمة موجودة، وأن قياس مقدار ما يوجد في الكون يحتاج إلى دقة عالية، وأن تلك المادة المظلمة تعد باردة، وهذا يعني أنها لا تتحرك كثيرًا ولا تنتج أو تتفاعل مع الضوء.
وأثبتت الدراسة أنه عندما يتفاعل الغاز مع المادة المظلمة الباردة خلال تشكيل المجرة، فإن جميع الجزيئات داخل التيار تستمر في السفر بالسرعة نفسها.
وأظهرت محاكاة "ناسا"، أن جاذبية الأرض تركز على ثني تيار جسيمات المادة المظلمة في إطار ضيق، مما ينتج الشعر الكثيف، وعندما تمر جسيمات تيار المادة المظلمة من باطن الأرض، فإنها تتركز على جذور الشعر، إذ تصبح كثافة الجسيمات حوالي مليار مرة أكثر من المتوسط، ويبعد جذر ذلك الشعر حوالي مليون كم عن سطح الأرض، أو ضعف حجم المسافة بين الأرض والقمر.
وذكر علماء "ناسا"، أنه إذا تم التأكد من تحديد موقع جذور هذه الشعيرات، فإنه يمكن إرسال "مسبار" إلى هناك للحصول على ثروة من البيانات حول تلك المادة المظلمة.
واستعصت تلك المادة المظلمة على كل محاولات الكشف المباشر لأكثر من 30 عامًا، وقال كبير علماء الفلك والفيزياء والتكنولوجيا في مديرية "جي بي إل" تشارلز لورانس، إن من شأن جذور شعر المادة المظلمة أن تكون مكانًا جذابًا للنظر، نظرًا لمدى كثافتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر