واشنطن ـ أ.ف.ب
اعلنت وكالة الفضاء الاميركية ان رائد الفضاء الاميركي سكوت كيلي الذي عاد للتو الى الارض بعد مهمة استمرت 340 يوما في محطة الفضاء الدولية، سيتقاعد اعتبارا من الاول من نيسان/ابريل بعد مسيرة استمرت 20 عاما في الناسا.
ودخل سكوت كيلي (52 عاما) الناسا العام 1996 وهو يحمل الرقم القياسي لاطول مدة امضاها اميركي في الفضاء مع 520 يوما موزعا على اربع مهمات.
وقد اشاد رئيس الناسا تشارلز بولدن شخصيا بكيلي قائلا "عندما ستطأ طلائع الاميركيين ارض المريخ فهم سيمشون على خطى احد افضل رواد الفضاء في تاريخ البرنامج الفضائي، صديقي سكوت كيلي".
وبعد تقاعده سيستمر كيلي بالمشاركة في البرامج العلمية التي بوشرت خلال اقامته في الفضاء مع زميله الروسي ميخائيل كورنيينكو.
وتهدف هذه التجربة الى دراسة الاثار النفسية والجسدية للاقامة المطولة في الفضاء تحضيرا لمهمة مأهولة الى المريخ بحدود العام 2030.
وسيوفر سكوت كيلي بانتظام عينات من سوائل جسمه الى فريق علمي وطبي تابع للناسا، شأنه في ذلك شأن شقيقه التوأم مارك وهو رائد سابق شارك في هذه التجربة لكن على الارض.
وقال الرائد "هذه المهمة التي استمرت قراب السنة في الفضاء شكلت اكبر تحد لكل الذين شاركوا فيها وهي تجربة وفرت لي افقا فريدا ووقتا طويلا للتفكير حول المرحلة المقبلة في جهودنا المتواصلة من اجل تعزيز قدراتنا على العيش في الفضاء وعلى الارض كذلك".
واعتبر براين كيلي مدير الرحلات في الناسا في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (تكساس) حيث مقر الرواد ان "السنة التي امضاها سوت كيلي في محطة الفضاء الدولية والتجارب التي شارك يها سيكون لها انعكاسات كبيرة على تحضير المهمة التي ستسمح لبشر باللهبوط على سطح المريخ".
وبعيد عودته الى الارض بواسطة مركبة الروسية سويوز، اشتكى كيلي من تيبس في جسمه معتبرا انه من الاصعب التكيف مجددا مع جاذبية الارض منه التكيف مع انعدام الجاذبية في الفضاء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر