تواصل السلطات البجليكية التي تتعرض لانتقادات شديدة، جهودها للقبض على الشخص الثالث المشتبه بضلوعه في تفجيرات مطار بروكسل، بعد اسبوع من الهجوم، فيما اعلن مطار بروكسل من انه لن يستأنف اعماله بشكل كامل قبل عدة اشهر رغم اجراء تدريب على استئناف جزئي.
وفيما تبذل بروكسل جهودا للوقوف على اقدامها مرة اخرى، تزايدت الانتقادات للطريقة التي تعاملت بها بلجيكا مع القضية بعد ان تبين انه تم الافراج عن الشخص الذي يشتبه بانه شارك في تنفيذ تفجيرات القطار والمطار بسبب غياب الادلة التي تربطه بالاعتداءات.
وجه الادعاء الى المشتبه به ويدعى فيصل شفو (30 عاما) تهمة "القتل الارهابي" وحقق فيما اذا كان هو الشخص الثالث الذي حاول تفجير قنبلة معه الا انه فر عندما لم تنفجر.
وبالافراج عن شفو الاثنين، عادت عملية البحث عمن يسمى "الرجل الذي يعتمر القبعة" الذي شوهدت صوره على كاميرات المراقبة في المطار وهو يقف الى جانب الانتحاريين اللذين قتلا في التفجيرات.
واعلنت وزيرة الصحة البلجيكية ماغي دي بلوك في حسابها على تويتر ان الاعتداءات التي استهدفت بروكسل في الثاني والعشرين من اذار/مارس اوقعت 32 قتيلا وليس 35 كما اعلن من قبل، وذلك "بعد تدقيق معمق".
واوضحت نيابة بروكسل في هذا الاطار ايضا، ان 17 من القتلى ال32 هم بلجيكيون و15 اجانب، في حين بلغ عدد الجرحى 340 بينهم 94 لا زالوا في المستشفيات.
والمطار مغلق منذ الانفجارات التي هزت مبنى المغادرين. ويستعد المطار لاجراء تجربة الثلاثاء يشارك فيها مئات الموظفين المتطوعين للتاكد من مدى الاستعداد لاستئناف الرحلات ولكن بطاقة محدودة الاربعاء.
اقيمت مرافق مؤقتة لتسجيل الركاب مع تشديد اجراءات الامن.
وصرح الرئيس التنفيذي لمطار بروكسل ارنو فيست لصحيفة "ليكو" اليومية ان استئناف المطار لعملياته بشكل كامل قد يستغرق "اشهرا".
وفيما سارعت السلطات البلجيكية الى تحديد هوية المشتبه بهم الثلاثاء، الا ان الانتقادات وجهت الى السلطات بانها تجاهلت مجموعة من الادلة اثناء تفكيك شبكة جهادية ترتبط بتفجيرات بروكسل واعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر التي ادت الى مقتل 130 شخصا.
واعرب رئيس بلدية بروكسل ايفان مايور الثلاثاء عن اسفه لافراج القضاء البلجيكي عن فيصل شفو، بعد القبض عليه عقب الهجمات. وكان اولفييه مارتينز محامي شفو قال لتلفزيون "ار تي بي اف" انه تم الافراج عن موكله لانه كان لديه دليل براءة وهو تحليل مكالمة هاتفية اثبتت انه كان في منزله وقت وقوع الهجمات.
والمح مايور الى شبهات بان شفو يجند ارهابيين، وقال للاعلام الفرنسي "هناك خيط رفيع بين متطرف غاضب ومتطرف يجند ارهابيين، وفي هذه القضية لم يرد القاضي ان يتخطى الحدود".
- العدو في سوريا -
واعترفت الحكومة البلجيكية بارتكاب اخطاء وسط ضغوط من الداخل والخارج على تفويتها عددا من المؤشرات اثناء متابعتها للمجرمين المرتبطين بشبكات جهادية.
وفي مثال صارخ على ذلك اتهمت تركيا بلجيكا الاسبوع الماضي بتجاهل خطر واضح بعد ان كشفت انها رحلت ابراهيم البكراوي الذي نفذ احد التفجيرات الانتحارية في المطار العام الماضي لانه "مقاتل ارهابي" بعد اعتقاله قرب الحدود السورية.
وعرض وزيران بلجيكيان من بينهما وزير العدل كوين جينس استقالتهما بعد الاتهام التركي.
وفي محاولة للكشف عن هوية المشتبه به الثالث في تفجيرات المطار، نشرت الشرطة تسجيل فيديو لرجل يعتمر قبعة ويرتدي سترة بيضاء يدفع امامه عربة تحمل حقيبة ضخمة في مبنى المغادرين الى جانب الانتحاريين ابراهيم البكراوي ونجم العشراوي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر