باريس تتحضر لاستضافة مؤتمر المناخ رغم أسوأ الاعتداءات
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

باريس تتحضر لاستضافة مؤتمر المناخ رغم أسوأ الاعتداءات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باريس تتحضر لاستضافة مؤتمر المناخ رغم أسوأ الاعتداءات

رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس متوسطا مسؤولين اوروبيين في باريس
باريس ـ المغرب اليوم

 تستعد باريس لاستضافة المؤتمر الدولي حول المناخ بعد اسبوعين بهدف اعطاء زخم غير مسبوق لمكافحة التغير المناخي المتسارع الذي يعد من أكبر رهانات القرن الحادي والعشرين وذلك رغم الاعتداءات الاسوأ في تاريخها التي هزتها الجمعة.

وستنطلق فعاليات المؤتمر المناخي الأممي الحادي والعشرين بحضور نحو 120 رئيس دولة، في دليل على الوعي المتزايد على أعلى المستويات إزاء تحديات التغير المناخي التي تشمل في جملتها الأمن الغذائي والنفاذ إلى المياه والتي تهدد البنى التحتية والنشاطات الاقتصادية.

وأكدت دول مجموعة العشرين مؤخرا أن "التغير المناخي هو من اكبر التحديات التي تواجهنا في عصرنا هذا".

ومن المرتقب أن يحضر قادة أكبر البلدان المنتجة لانبعاثات غازات الدفيئة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي ستعقد في لوبورجيه شمال باريس في الثلاثين من تشرين الثاني/نوفمبر، وعلى رأسهم الأميركي باراك أوباما والصيني شي جينبينغ والهندي نارندرا مودي إلى جانب الزعماء الأوروبيين.

ويتوقع حضور نحو 20 ألف شخص هذا المؤتمر، من مندوبين وخبراء وصحافيين وأعضاء في منظمات غير حكومية.

وبعد الاعتداءات التي نفذت الجمعة في العاصمة الفرنسية وأسفرت عن 129 قتيلا و350 جريحا، كشفت السلطات الفرنسية التي تعزز التدابير الأمنية في البلاد عن إلغاء بعض الفعاليات التي كان من المفترض إجراؤها على هامش المفاوضات.

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري إثر اجتماعه بالرئيس الفرنسي إن انعقاد مؤتمر الاطراف الحادي والعشرين في باريس بعد الاعتداءات الدموية التي هزت المدينة يدل على أنه "ما من أحد يستطيع أن يوقف فعاليات المجتمع الدولي".

وأشار أمام وسائل الإعلام في الإليزيه الى إنه يتطلع "للعودة إلى باريس ليحضر مع الرئيس الأميركي هذا المؤتمر" الذي تعقد فعالياته بين 30 تشرين الثاني/نوفمبر و11 كانون الأول/ديسمبر. 

وبعد ست سنوات من مؤتمر كوبنهاغن الذي أتت نتائجه مخيبة للآمال، يقضي الهدف من هذا المؤتمر المناخي الجديد للأمم المتحدة بالتوصل إلى اتفاق بين 195 بلدا في الحادي عشر من كانون الأول/ديسمبر.

وبالإضافة إلى التزامات البلدان بتخفيض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة التي تعد السبب الرئيسي لاحترار الكوكب، من المرتقب أن يرسم الاتفاق المقبل إطارا عاما ملزما للسنوات العشرين أو الثلاثين المقبلة.

وكثيرة هي المسائل الشائكة التي عرقلت المفاوضات المناخية طوال العام 2015، من بينها قيمة المساعدات المقدمة للبلدان النامية والمساهمات المالية للبلدان الناشئة وآليات مراجعة الالتزامات الوطنية. ولا بد من التوصل إلى تسويات في باريس كي يكون الإجماع سيد الموقف.

ولفتت المفاوضة اليابانية آيا يوشيدا إلى أنه "في حال فشلنا" هذه المرة في التوصل إلى اتفاق طموح، "فسيصبح من الصعب علينا إحداث الزخم عينه في المستقبل".

وبالنسبة إلى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي سيرأس المناقشات، "كثيرة هي العوامل الموضوعية التي قد تساهم في نجاح هذا المؤتمر، مثل تفاقم ظاهرة الاحترار وازدياد الوعي في هذا الشأن، فضلا عن الحجج العلمية المثبتة والتغير الكبير في مواقف الولايات المتحدة والصين".

وخلافا للحالة التي كانت سائدة في مؤتمر العام 2009، باتت السلطات الأميركية والصينية المسؤولة عن 40 % من الانبعاثات تعرب عن عزمها التوصل إلى اتفاق في هذا الخصوص.

ومن المرتقب أن يحل هذا الاتفاق الجديد محل بروتوكول كيوتو في العام 2020، علما أن هذا الأخير لا يشمل سوى 15 % من الانبعاثات العالمية ولم تصدق عليه الولايات المتحدة وهو لا يعني البلدان الناشئة.

كما ينبغي خلال هذا المؤتمر تحديد التدابير الواجب اتخاذها لتكثيف الجهود بحلول العام 2020.

فالحرارة العالمية قد ارتفعت بمعدل درجة مئوية واحدة منذ العصر ما قبل الصناعي، مع العلم أن المجتمع الدولي يسعى إلى حصر هذا الاحترار بدرجتين مئويتين وأن الغازات الدفيئة تحبس في الغلاف الجوي.

أما مستوى المحيطات، فهو ارتفع بمعدل 20 سنتيمترا منذ العام 1900، في ظل ازدياد الظواهر المناخية القصوى وتسارع ذوبان الجليد وانعكاس التداعيات المناخية على القارات كلها.

لكن الخبراء يحذرون من تداعيات اخطر في حال لم تحدث تغيرات جذرية للحد من الاحترار.

ولا بد من اتخاذ تدبير على صعيد واسع للحد من إزالة الأحراج.

وقد أعلنت 160 دولة مسؤولة في المجموع عن 90 % من الانبعاثات عن التزامات وطنية للحد من الاحترار بحلول 2025 و2030، غير ان هذه التعهدات لا تزال غير كافية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باريس تتحضر لاستضافة مؤتمر المناخ رغم أسوأ الاعتداءات باريس تتحضر لاستضافة مؤتمر المناخ رغم أسوأ الاعتداءات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib