قالت وسائل الاعلام الحكومية الثلاثاء ان اعادة تنظيم الجيش الصيني رسميا ستعزز قدرته على كسب الحروب وكذلك سيطرة الحزب الشيوعي عليه.
وعرضت شبكة سي سي تي في الحكومية مشاهد متكررة تظهر الرئيس شي جينبينغ يقدم اعلاما لضباط على رأس قيادات خمس مناطق عسكرية جديدة بدلا من سبع مناطق من قبل.
وتضع الاصلاحات القيادات الجديدة تحت السيطرة المباشرة للجنة المركزية العسكرية للحزب الحاكم.
وجيش التحرير الشعبي هو تقنيا القوة المسلحة للحزب الشيوعي اكثر منه للدولة الصينية.
وتقوم بكين منذ سنوات بتعزيز جيشها وتضاعف باستمرار الميزانية العسكرية التي باتت تنجاوز العشرة بالمئة من ميزانيتها الرسمية، في سعيها لموقف اكثر قوة تجاه جارتها اليابان وفي بحر الصين الجنوبي.
وكتبت صحيفة غلوبال تايمز القريبة من الحزب الحاكم ان الهدف من التغييرات الاخيرة هو مساعدة القوات المسلحة للبلاد لتصبح "جاهزة للقتال وكسب الحروب".
واضافت "بقدر ما يزداد جيش التحرير الشعبي القوي نموا وتتعزز قدرته على خوض حرب، تحقق البلاد المزيد من الصعود السلمي".
وتابعت الصحيفة "والا، فان العالم الخارجي سيعتبر فقط ان السلام (...) هو خيارنا الالزامي".
وفي خطاب في المناسبة، دعا الرئيس شي الجيش الى "الامتثال بدقة لسياسة الانضباط والقواعد وتنفيذ الاوامر والتعليمات بحذافيرها"، كما نقلت صحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي.
ووسع شي جينبينغ زعيم الحزب الشيوعي وقائد القوات المسلحة، حملته لمكافحة الفساد لتشمل اعلى ضباط الجيش. وقد اعدم عددا من الجنرالات بينهم شو كايهو وغوو بوتشيونغ وكلاهما كان في السابق الرجل الثاني في اللجنة المركزية العسكرية بتهمة الاحتيال.
ومعظم قادة المناطق الجديدة كانوا من قادة المناطق السبع السابقة. لكن صحيفة غلوبال تايمز نقلت عن احد المحللين العسكريين القول ان اعادة الهيكلة "ستعزز سلطة اللجنة المركزية العسكرية بمنع تشكل الزمر داخل القوات المسلحة".
وتهدف التغييرات الى تعزيز سيطرة الحزب على الجيش في البلاد. لكنها تأتي ايضا بينما تبذل الصين جهودا لتحديث وتنظيم قواتها المسلحة التي عانت من زيادة العدد والفساد المنتشر على نطاق واسع.
وكان شي اعلن في السابق خططا لخفض عدد الجنود بمقدار 300 الف ليبلغ نحو مليوني عنصر وبناء قوة مقاتلة اكثر فعالية.
وفي نفس الوقت بذلت الصين جهودا لتقوية قدراتها العسكرية وعززت اسطولها من الغواصات وقامت بتصنيع اول حاملة طائرات محليا، في سعيها لبناء سلاح بحري قادر على ابراز قوته في الخارج.
وشملت الاصلاحات ايضا تأسيس سلاح الصواريخ في جيش التحرير الشعبي مهمته الاشراف على ترسانة الصين من الصواريخ الاستراتيجية ومقرا للقيادة العامة لسلاح البر.
تنظيم داعش نقلًا عن "أ.ف.ب"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر