وجدة - كمال لمريني
نظمت مؤسسة "السجن الفلاحي" في زايو، الثلاثاء، أيامًا دينية وثقافية ورياضية لفائدة النزلاء، بمناسبة اليوم الوطني للسجين تحت شعار "المقاربة التشاركية آلية لدعم برامج إصلاحية، تاهيلية وإدماجية في المؤسسة السجنية".
وجاء تنظيم هذه الأيام، بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك بشراكة مع المجلس العلمي، ومندوبية وزارة "الأوقاف" والشؤون الإسلامية في الناظور، ومؤسسة محمد السادس لإعادة الإدماج، وبدعم من جمعية التكافل الاجتماعي لموظفي المندوبية العامة لإدارة السجون.
واستهل الحفل بكلمة ألقاها، الشاذلي يحيى، مرافق اجتماعي بمصلحة التهييئ لإعادة الإدماج، الذي أشاد فيها بالدور الفعال لكل من المجلس العلمي المحلي، ومندوبية وزارة "الأوقاف" والشؤون الإسلامية في الناظور، والسلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني، على مساهمتهم في إصلاح وتزيين مسجد المؤسسة، وإعطاءه حلة جديدة تليق ببيت الله، دون أن يفوّت الفرصة ليوجه كلمة شكر إلى كافة الأطر المشرفة والنزلاء الذين ساهموا بدورهم في إصلاح وتزيين المسجد.
ومن جهته، أكد مدير السجن الفلاحي في زايو عبد الإله بختي، أنّ تخليد اليوم الوطني للسجين يُشكل محطة لتقييم ما تم تحقيقه خلال العام، على مستوى الحقل التربوي ذات الصلة بالتربية غير النظامية والتعليم، والتكوين المهني والفلاحي في جميع شعبه، ومناسبة لوضع البرامج المستقبلية والانفتاح على الخارج، وخلق جسور التواصل مع جميع الشركاء.
ويأتي هذا النشاط، في إطار الرعايا السامية التي يوليها الملك محمد السادس لرعاياه نزلاء المؤسسة السجنية، وانسجامًا مع السياسة الاستراتيجية التي تنهجها المندوبية العامة العامة لإدارة السجون، وإعادة الإدماج التي تروم إلى إشراك جميع القطاعات الحكومية الشريكة، وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بالشأن السجني من أجل العمل على تهيئة الظروف الملائمة لإدماج السجناء، وربطهم بمحيطهم الاجتماعي وصون كرامتهم وجعل الفضاء السجني، فضاء للتأهيل وإعادة الإدماج.
وحضر أشغال الأيام، كل من نائب قائد سرية الدرك الملكي في زايو، وقائد الوقاية المدنية في زايو، وقائد زمرة الجمارك في زايو، وممثل عن إدارة الجمارك في الشمال الشرقي في الناظور، ومدير التكوين المهني في زايو، ورئيس المجلس العلمي المحلي في الناظور، ومندوب وزارة "الأوقاف" والشؤون الإسلامية في الناظور، ورئيس المجلس البلدي في زايو، وقائد قيادة أولاد ستوت، والكاتب العام لجماعة أولاد ستوت.
وشهد الحفل، توزيع عدة جوائز وشواهد تقديرية على السجناء المتفوقين في المجال الدينية، خصوصًا في حفظ وتجويد القرآن، بالإضافة إلى تفوق بعضهم في المجال الرياضي كـ "العدو الريفي وسباق المسافة القصيرة"، وحصول أحد السجناء على شهادة الباكلوريا".
وعرف النشاط، تكريم بعض النزلاء المبدعين في المجال الأدبي والفني، في حين نُظم حفل غذاء على شرف الضيوف والحاضرين، وهو الحفل الذي استفاد منه نزلاء المؤسسة السجنية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر