العدل والإحسان تدعو إلى تشكيل تحالفًا لمواجهة الفساد
آخر تحديث GMT 18:47:18
المغرب اليوم -

"العدل والإحسان" تدعو إلى تشكيل تحالفًا لمواجهة الفساد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

جماعة العدل والإحسان
الرباط - المغرب اليوم

دعت جماعة العدل والإحسان إلى تشكيل تحالف عريض لمجابهة ما أسمته "الفساد والاستبداد" في المغرب، وتتشكل من كل القوى الحية، والتي ينبغي أن تتجاوز خلافاتها العقيمة، باعتبار أن التغيير المنشود تفرضه الإرادة، ولا تتصدق به آلة الاستبداد" وفق تعبير الجماعة.
 
واعتبر رئيس المجلس القطري للدائرة السياسية للجماعة عبد الواحد المتوكل، في لقاء نظمته الأمانة العامة للدائرة السياسية في مدينة سلا، في حضور كلٌ من عضوا الذراع السياسي للجماعة عمر إحرشان، وأمل جربوع، أن النظام السياسي في المغرب لا يزال وفيًا لطبيعته الاستبدادية الموروثة بعد دستور العام 2011 وما قبله.
 
وأفاد المتوكل، ضمن مداخلته، بأن "جميع المحاولات التي رامت الإصلاح من الداخل، قد فشلت نتيجة الشروط المعرقلة التي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة من المشاركة السياسية من داخل النسق السياسي المغربي المغلق".
 
وتطرق المتوكل لبداية حكم الملك محمد السادس، حيث اعتبر أن انتقال الحكم كان مرتبطًا بشعارات كبيرة أنعشت الآمال في بزوغ عهد جديد، واشتغلت الآلة الإعلامية من أجل الترويج لشعارات صدقها الناس في البداية، مشيرًا إلى أن "الجماعة لم تكن مطمئنة للشعارات".
 
واستطرد القيادي، "لم نصدق هذه الشعارات، وآثرنا السكوت كي لا يتم تأويل كلامنا تأويلا سيئًا"، مردفًا أنه، "بعد الإلحاح كان لابد من أن نتحدث عن العهد الجديد، وكانت رسالة إلى من يهمه الأمر، حيث صاحبت هذه الرسالة مجموعة من التصريحات واللقاءات، وقلنا بأن الحسن الثاني قد مات رحمه الله، ولكن نظامه لم يمت".
 
وأشار المتوكل إلى أن "هذا الموقف جر على الجماعة الكثير من الهموم"، مضيفا، "تعرضنا لهجوم كاسح شارك فيه سياسيون وأفراد من الحركة الإسلامية، لاسيما أن الشيخ عبد السلام ياسين تحدث عن مبادرات تشفع لهذه الشعارات التي رفعها العهد الجديد".
 
وبين أن فشل تجربة التناوب في عهد عبد الرحمن اليوسفي بدأ مع التضييق على الصحافة والسياسيين والحقوقيين، حيث بدأت التراجعات عن الوعود، ترجمتها تصريحات اليوسفي في حوار مع مجلة جون أفريك، وكذا تصريحه "التاريخي" في بلجيكا بعد الحكومة الثانية، والذي أكد فيه فشل التناوب في المغرب.
 
ولم يفُت القيادي في الجماعة التطرق إلى الحراك المغربي، والذي توج بدستور العام 2011، حيث اعتبره بأنه "لم يكن في مستوى التطلعات للشعب المغربي، حيث اكتشف الدارسون لهذا الدستور أنه لا يختلف عن الدساتير السابقة، وأن الصلاحيات لا تزال بيد القصر".
 
ووصف المسؤول الأول في الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، المرحلة الراهنة كونها تتسم بإشغال الناس بالمعارك الجانبية والهامشية لصد الناس وإلهائهم عن "المنكر الأكبر المتمثل في الفساد والاستبداد، ناهيك عن الإسفاف في الخطاب السياسي الرسمي".
 
وتساءل المتحدث عن سبب إحجام الجماعة عن المشاركة السياسية، واستند في الجواب على موقف الراحل عبد السلام ياسين الذين شبه "المخزن" بالأفعى، و"من يلعب مع الأفعى هو إنسان مصاب بالبله".
 
وذهب القيادي في جماعة العدل والإحسان، عمر إحرشان، عند جوابه على سؤال أحد الصحافيين حول إمكانية مشاركة الجماعة في الانتخابات المقبلة، إلى أن "الجماعة لن تكون كومبارس، ولن تلعب مع المخزن في ملعبه".
 
وشدد إحرشان على أن "المدخل الرئيس هو الدعوة إلى تغيير عن طريق وجود ميزان قوى، وأن نساهم في التغيير بميزان قوى تساهم فيه كل القوى الحية في الوطن"، مضيفا، "أولوياتنا الراهنة تتمثل في إعادة تصنيف المشهد السياسي".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدل والإحسان تدعو إلى تشكيل تحالفًا لمواجهة الفساد العدل والإحسان تدعو إلى تشكيل تحالفًا لمواجهة الفساد



GMT 10:06 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل

GMT 17:26 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

المعارضة المسيحية ترفض «تغييب الدولة» عن مفاوضات إنهاء الحرب

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتقدم على ساحل جنوب لبنان لقطع طريق الناقورة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib