الرباط – المغرب اليوم
الرباط – المغرب اليوم
أظهر تشكيل الحكومة المغربية الجديدة، والتي قام العاهل المغربي بتنصيبها بشكل رسمي، مساء الخميس، تميز المملكة المغربية، بقيادة محمد السادس، بنموذجها الديمقراطي، حيث تعززت الإصلاحات، وساهمت في تفعيل المؤسسات الديمقراطية بعيدًا عن الهزات التي عرفت باستقرار العديد من الدول المجاورة للمملكة المغربية
، على غرار مصر وتونس وليبيا، فيما علق رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران على الحدث قائلا "إن التعديل الذي شهدته الحكومة يأتي "من أجل مضاعفة الجهود، والرفع من سرعة الأداء، وتحقيق انسجام حكومي أكبر، هذا ورأى المراقبون أن القرار الملكي القاضي بالإعلان عن تشكيل الحكومة، من دون تأخير، عشية انعقاد الدورة البرلمانية الجديدة، عكس رغبة محمد السادس بتوفير كلّ الظروف التي تسمح للسلطتين الحكومية والتشريعية بممارسة صلاحياتهما بكلّ اطمئنان.وأجرى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران طيلة الـ3 أشهر الماضية، سلسلة مفاوضات مع حزب "التجمع الوطني للأحرار " لسد الفراغ الذي خلفه انسحاب رفاق حميد شباط من الحكومة، بعد سنة ونصف فقط من تشكيلها في كانون الثاني / يناير من العام 2012، والتي قادها حزب إسلامي للمرة الأولى في تاريخ المغرب، حيث نجح في ضم رفاق مزوار إلى الائتلاف الحاكم، مجنبًا بذلك البلاد الدخول في متاهات أبعد ما تكون عن متطلبات المرحلةوكان ملفتًا للنظر أنه طوال الفترة التي سبقت تشكيل الحكومة الجديدة، التزم اللاعبون السياسيون اللعبة الديمقراطية وأصولها والأدوار المرسومة، بغض النظر عن الحزب الذي ينتمي إليه هذا السياسي أو ذاك. وقد حصل ذلك في أجواء من الشفافية وفي ظل الاحترام الكامل للقواعد الدستورية والديمقراطية.كما أنه منذ بدء عملية تشكيل الحكومة، اثر استقالة الحكومة الأولى لعبد الإله بن كيران، تصرّف الملك محمد السادس كعادته بصفة كونه مسؤولا عن كلّ المغاربة.وكان أكثر ما ترك أثرًا، في نفوس المواطنين العاديين والمنتمين الى الطبقة السياسية على حد سواء، وضع العاهل المغربي نفسه في موقع القادر على الاستماع إلى الجميع واستيعابهم. حيث كان الاتصال الأول بينه وبين الأمين العام لحزب الاستقلال في تموز/ يوليو الماضي مباشرة بعد انسحاب الحزب من الحكومة.وقال بنكيران في تصريح للصحافة بعد مراسم تعيين أعضاء الحكومة الجديدة، "حظينا باستقبال ملكي عين فيه جلالة الملك الوزراء الملتحقين بالحكومة، واستقبل الحكومة بكاملها، وما هذا إلا تجديد للثقة من جلالته في هذه الحكومة".وأضاف بنكيران أن التعديل الذي شهدته الحكومة يأتي "من أجل مضاعفة الجهود، والرفع من سرعة الأداء، وتحقيق انسجام حكومي أكبر"، مؤكدا أن جميع الوزراء والوزيرات في هذه الحكومة "مستبشرون وعازمون على مواصلة الجهود لمزيد من الخير للبلاد".ويضيف المراقبون أن القرار الملكي القاضي بالإعلان عن تشكيل الحكومة، من دون تأخير، عشية انعقاد الدورة البرلمانية الجديدة، عكس رغبة محمد السادس بتوفير كلّ الظروف التي تسمح للسلطتين الحكومية والتشريعية بممارسة صلاحياتهما بكلّ اطمئنان.ولاحظ المراقبون أخيرًا انه على الرغم من أن تشكيل الحكومة الجديدة أخذ بعض الوقت، إلا أنّ مؤسسات الدولة وإداراتها عملت بشكل طبيعي من دون أي مشكلة من أي نوع كان.وأكّد هذا الواقع وجود جذور عميقة ضاربة في التاريخ لمؤسسات الدولة المغربية من جهة والسلوك الحكيم والهادئ والمستنير لمحمد السادس الذي يظلّ الضامن الاوّل والأخير لاستمرار المؤسسات من جهة أخرى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر