فاس - حميد بنعبد الله
قرر مستخدمو الشركة الوطنية للطرق السيارة في المغرب، مركز القنيطرة، الاحتجاج على الأوضاع المزرية التي يعانون منها، بحمل الشارة الحمراء لمدة 48 ساعة، بدء من السادسة صباح الخميس في خطوة احتجاجية أولى، مهددين بخوض أشكال احتجاجية تصعيدية غير مسبوقة.
وأعلن المستخدمون، خلال اجتماعهم، الاثنين، في مقر الاتحاد المغربي للشغل في القنيطرة، تشبثهم بتصحيح وضعيتهم القانونية النشاز داخل الشركة الوطنية ودون وسيط، مستنكرين "تماطل إدارة المركز في عقد الاجتماعات الشهرية والدورية مع رئيس المركز لحل المشاكل العالقة". وشجبوا في بيانٍ لهم "المناورات والتماطل الذي تنتهجه لجنة حوار الشركة الوطنية للطرق السيارة في إيجاد حل نهائي للمشكل القائم داخل مراكز الاستغلال انطلاقا من مبدأ رابح رابح"، داعين إلى إيقاف نزيف التمييز النقابي المتنامي داخل مركزي مدينتي القنيطرة والجديدة. واستهجنوا تدخل رئيس محطة شمال القنيطرة في الشأن النقابي "مستغلا منصبه الإداري في تكريس التمييز النقابي والتستر على الأخطاء الجسيمة التي يرتكبها كل من ينتمي لنقابته ورد فعله بعد إصدارنا لبيان طالبنا فيه فقط بالعدل في المسطرة التأديبية وتوقيع العقوبة، حيث أطلق العنان لتهديد مناضلينا". واستنكروا إفراغ محاضر الاجتماعات السابقة من محتواها، حيث المشاكل العالقة ومعاناة المستخدمين مستمرة، في ظل غياب مقصف مجهز، حيث اضطر المستخدمون إلى الإفطار وقوفا في هذا الشهر المبارك، أو الاضطرار إلى الإفطار داخل مقصورات الأداء المليئة بالصراصير والحشرات. وتحدثوا عن حالة مهترئة تعيشها مقصورات الأداء واستمرار معاناة المستخدمين ومرتفقي الطريق على حد سواء ببدال بوقنادل من الارتفاع المبالغ فيه لنافذة شباك الأداء منذ أكثر من عام، واستمرار غياب الماء الصالح للشرب ومياه الصرف الصحي ببدال بوقنادل رغم تعهد الإدارة بحله لكن دون جدوى.
وأشار المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة في المغرب، إلى رفض الشركات المتعاقدة أداء الحقوق المكتسبة والمنح المستحقة للمستخدمين، وغياب التجهيزات الضرورية ببدالي بوقنادل وسيدي علال التازي وغياب الأمن بها.
وطالب الفرع الذي تدارس مستجدات القطاع في مراكز الاستغلال، بقرار شركة groupe mce النهائي في حق ممثلها داخل مركز القنيطرة، وإيجاد حلول عاجلة للمشاكل العالقة التي تمت مناقشتها في الاجتماعات الدورية، لكن "الإدارة لم تحرك ساكنا ليظل الوضع الكارثي كما هو عليه".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر