الرباط - مروة العوماني
مَثْل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبداللطيف لوديي، الملك محمد السادس، في الاحتفالات المخلدة بمناسبة الذكرى المئوية لمعركة الدردنيل، في كناكالي (غرب تركيا)، الجمعة.
ووضع الوفد المغربي إكليل من الزهور على المقبرة، حيث يرقد الجنود المغاربة، الذين كانوا ضمن الفيلق الأجنبي الفرنسي، الذين سقطوا في هذه المعركة، التي كانت آخر انتصار عسكري كبير للإمبراطورية العثمانية.
وتروم مشاركة المغرب في هذه الاحتفالات الوفاء بواجب الذاكرة، ونقل قيم السلام والصداقة لكل الشعوب ولاسيما للأجيال الصاعدة، حسب قصاصة لوكالة "المغرب العربي للأنباء".
وعلى هامش هذه الاحتفالات، شارك لوديي، برفقة سفير المملكة لدى أنقرة محمد لطفي عواد، في قمة السلام التي نُظمت، الخميس، وسط حضور قادة البلدان التي شاركت في الحرب العالمية الأولى، لاسيما ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، ورئيسا وزراء أستراليا ونيوزيلندا، توني أبوت وجون كيي، إلى جانب الرئيس التركي وممثلين لدول أخرى.
وتُعد معركة الدردنيل، وهو اسم المضيق الذي يربط بحر إيجة ببحر مرمرة والبحر الأسود، والممر الاستراتيجي الذي كانت تراقبه القوات العثمانية، أحد أكثر معارك الحرب العالمية الأولى (1914-1918) دموية، وتعتبرها تركيا فترة نهضة شعبها.
وبدأت هذه المعركة يوم 25 نيسان/ أبريل 1915، وانتهت يوم 9 كانون الثاني/ يناير 1916، لصالح القوات العثمانية وحلفائها الألمان والنمساويين والمجريين، على حساب مجموعة دول الحلفاء فرنسا وبريطانيا وروسيا.
وتعتبر هذه المعركة حدثا رسم الهوية الوطنية التركية، وبرز فيها مصطفى كمال كقائد عسكري ومؤسس للجمهورية التركية الحديثة على أنقاض الإمبراطورية العثمانية، سنة 1923.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر