غزة - محمد حبيب
إرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة مستهدفًا مدرسة تابعة للأونروا
كان لاجئون فلسطينيون آووا إليها بعدما دمر القصف الهمجي بيوتهم الآمنة، موقعًا عشرات الشهداء والجرحى، ولا تزال آلة القتل الإسرائيلية تحصد مزيدًا من الأبرياء وتدمّر مزيدًا من المنازل على رؤوس قاطنيها، ورغم السيناريوهات المطروحة في الإعلام العبري ومنها اتخاذ إسرائيل قرارًا أحادي الجانب بوقف العدوان والانسحاب من قطاع غزة قبل العيد لئلا تكون مضطرة فيما بعد إلى الرضوخ لمطالب المقاومة وشروطها، استمر الاحتلال في عدوانه لليوم الثامن عشر مستهدفًا المدنيين لترتفع حصيلة شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 800 شهيد و 4800 جريح.
في المقابل كانت المقاومة تتصدى لهذا العدوان وأعلنت تسللها خلف القوات المتوغلة شرق حي التفاح مجهزةً على 8 جنود إسرائيليين ومدّمرةً ناقلة جندٍ لهم.
فقد نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في حق المدنيين اللاجئين إلى إحدى مدارس الأونروا في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن عشرات الشهداء والجرحى وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ووجه المستشفى مناشدة لإرسال سيارت الإسعاف لانقاذ الجرحى واستشهد المواطن إبراهيم أبو لبن ( 28 عامًا) في قصف على حي الزيتون ،وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد خمسة مواطنين في قصف نفذته طائرة حربية اسرائيلية على تجمع للمواطنين بمنطقة معن في خان يونس جنوب قطاع غزة
واستشهد الطفل إبراهيم الشيخ عمر (عامان ونصف) وأصيب 30 مواطنًا في قصف استهدف محيط مستشفى محمد الدرة في حي التفاح في غزة.
ونقل شهود عيان عن مصادر طبية أن الطفل الشيخ عمر كان يرقد في العناية المكثفة في مستشفى محمد الدرة، ولاحقته شظايا الصاروخ الذي أطلق في محيط المستشفى ما أدى إلى استشهاده على الفور .وسقط أربعة شهداء في قصف تجمع للمواطنين قرب سوق السيارات شرق خان يونس.وأصيب تسعة مواطنين في قصف منزل عائلة الرملاوي في مخيم جباليا شمال القطاع.وأعلنت مصادر طبية استشهاد جمعة السويركي نتيجة استهدافه من طائرة استطلاع قرب وادي غزة واستشهد 7 مواطنين في غارتين منفصلتين على بلدة القرارة في خان يونس جنوب القطاع،
وفي خان يونس استشهد المواطنون، محمد عبد الله النجار ومحمود عابدين وأحمد النجار وأشرف ابراهيم النجار.
واستشهد مواطنان من عائلة الأسطل بقصف منزلهما في القرارة في خانيونس جنوب القطاع.واستشهد المواطن عامر عبد الرؤوف محمد العزب ( 26 عامًا) من مدينة دير البلح.وأسفر قصف اسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة كوارع في رفح عن استشهاد مواطن وإصابة آخر بجروح خطرة.وأعلنت المصادر الطبية عن استشهاد المواطنة دعاء أبوعودة (17 عامًا) متأثرة بجروح أصيب بها في قصف مدرسة تابعة لوكالة الانروا في بيت حانون. واستشهد المواطن أحمد جميعان أبو حجير ( 19 عامًا) من البريج في المحافظة الوسطى.
وفي المحافظة الوسطى أيضًا انتشلت طواقم الاسعاف جثمان شهيدة وثلاث إصابات من تحت أنقاض منزل يعود لعائلة البرديني في مدينة الزهراء بعد تعرضه لقصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي، وانتُشل جثمانا الشهيدين الشقيقين أنس وسعد السكافي من تحت منزلهما في حي الشجاعية شرق غزة، واستشهد خضر اللوح في قصف إسرائيلي على منطقة العطاطرة شمال قطاع غزة
وكان خمسة شهداء وصولوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة خان يونس في قصف استهدفهم مواطنين في حي الشوافين في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.وأفاد شهود عيان أن ثلاثة مواطنين كانوا يستقلون "تكتك" واثنين آخرين كانا على دراجة نارية، عندما استهدفتهم طائرات الاحتلال بشكل مباشر وعرف من بين الشهداء نبيل شحدة قديح وإسماعيل حسن أبو رجيلة ونادر سليمان قديح وبكر فتحي قديح.
وقصفت طائرة حربية من دون طيار شقة سكنية تعود لعائلة الغصين في شارع اللباببدي في مدينة غزة ما أدى إلى إصابة طفلين.
وفي وقت سابق استشهد المواطن خليل ناصر وشاح متأثرًا بجروح أصيب بها في دير البلح واستشهد ثلاثة مواطنين في غارة اسرائيلية استهدفت دراجة نارية شرق خان يونس أثناء محاولتهم الخروج من منازلهم في اتجاه وسط المدينة.
وانتشلت الطواقم الطبية جثامين سبعة شهداء سقطوا في بلدة خزاعة وعبسان الكبيرة في اليومين الماضيين بعد السماح للطواقم الطبية بانتشال الشهداء والجرحى.
والشهداء هم محمد أحمد النجار ( 55 عامًا)،شادي يوسف النجار من بلدة خزاعة ، وأنور أحمد عبد المجيد أبو دقة، سامي سالم أبو دقة، عدلي خليل سالم أبو دقة، محمد إبراهيم شحادة أبو دقة، أكرم إبراهيم شحادة أبو دقة.
واستشهد المواطن يحيى إبراهيم أبو هربيد في قصف مدفعي لشارع دمرة شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وصل لمستشفى البلدة.
وأفادت مصادر طبية في خان يونس، أن فلسطينيًا استشهد في بلدة خزاعة وأصيب آخرون في استهدافهما من القناصة الإسرائيلية المتمركزة في منازل المواطنين شرق البلدة، أثناء محاولتهم الخروج من البلدة التي تتعرض لعدوان كبير.
وقالت المصادر إن شابًا فلسطينيًا استشهد وأصيب عدد آخر بجروح في قصف منزل في بلدة الزوايدة وسط القطاع، واستهدف الطيران موقع الأمن الداخلي ومصنع باطون في رفح جنوب القطاع، في وقت قصفت فيه المقاتلات الإسرائيلية بصورة مكثفة منازل في حي النجار بخزاعة، يتجمع فيها عشرات المواطنين، أسفر عن وقوع عشرات الإصابات، من دون تمكن سيارت الاسعاف من الوصول إلى المكان.وأصيب عدد من المواطنين في قصف منازل تعود لعائلات نصار في مخيم الشاطئ والغفير في حي الزيتون والسقا في غرة، وفي مخيم جباليا قصف مسجد صلاح الدين وسجّل استشهاد طفلة وإصابة 20 آخرين بعد أن هدمت منازل تقع في جوار المسجد.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلًا لعائلة الزهار في حي الزيتون، أسفر القصف عن استشهاد مواطن، واستهدف منزل آل الأسطل غرب خان يونس، أسفر عن استشهاد ستة مواطنين بينهم طفلان وإصابة ثمانية آخرين،و في دير البلح استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزل لآل أبوسمك ومنزل لآل عبيد، واستهدف منزلًا لآل الجبالي وآل البيك وأبو عطية وأبو وادي في جباليا، وأسفر القصف عن استشهاد أربعة فلسطينيين بينهم طفلة وإصابة 15 آخرين.
وفي وسط غزة، استشهد مواطن متأثرًا بجروحه إثر قصف مدفعي على طول الحدود، من البوارج لشواطئ البحر واستهدف الأراضي الزراعية.
واستهدف الطيران الإسرائيلي مجموعة من المواطنين في بني سهيلا، واستشهد أربعة مواطنين، واستهدف الطيران الطواقم الفنية لشركة الكهرباء، واستهدف القصف منزلين في البريج لآل القرناوي وأبومراحيل.
في المقابل كثفت المقاومة قصفها بالصواريخ على مدينة تل أبيب وضواحيها.وأعلنت كتائب القسام صباح اليوم قصف تل أبيب بـ10 صواريخ على الأقل.ودوت صفارات الإنذار 3 مرات في ضواحي تل أبيب حتى ساعات الظهر.ودوت الصفارات في ريشون لتسيون ،وكريات جات،وهرتسيليا،وغوش دان ،وبيت يام. وعقب استئناف الرحلات الجوية في مطار بن غوريون بعد 24 ساعة على توقف العمل في المطار،أعلنت القسام قصف بن بصاروخي M75
وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن شظايا الصواريخ سقطت وسط مدينة تل أبيب وعلى بناية من دون أن تذكر طبيعة الاضرار وأصيب اسرائيلييان أثناء هروبهما بإصابات وصفت حالتهما بالبسيطة.
وتجدد إطلاق الصواريخ بعد هدوء نسبي وفقًا لما وصفته المواقع العبرية في عمليات إطلاق الصواريخ وسمعت صفارات الانذار في غوش دان قبل سقوط الصواريخ، وادعت المواقع العبرية أن "القبة الحديدية" اعترضت 5 صواريخ في سماء مدينة تل أبيب ومحيطها.
وأشارت هذه المواقع إلى أن صفارات الانذار سمعت في مدينة "يهود" القريبة من مطار اللد وكذلك رمات غان وريشون ليتسيون ومناطق عديدة في غوش دان.
ولا زالت الروايات الاسرائيلية تتناقض حول عدد الصواريخ فقد ذكر مراسل القناة العاشرة أنه جرى اعتراض صاروخين على الأقل، ويتحدث شهود عيان عن سقوط شظايا للصواريخ في مناطق آهلة بالسكان في غوش دان من دون وقوع إصابات.
وقالت القناة العاشرة إن أصوات انفجار الصواريخ سمعت في مطار اللد "بن غوريون" بينما ذكرت بعض المصادر أن صاروخًا سقط في مدينة "يهود" المجاورة للمطار.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أن مجموعة من مقاتليها تمكنوا من التسلل خلف القوات المتوغلة شرق التفاح وأجهزوا على 8 جنود من مسافة صفر ودمروا ناقلة جند من نوع شيزاريت بقذيفة RPG29
وذكر تقرير نشره موقع "واللا" أن 70% من سكان القرى التعاونية اليهودية (كيبوتسات) الواقعة بمحاذاة الشريط الحدودي مع قطاع غزة غادروها، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتردي الوضع الأمني في المنطقة الجنوبية.
ونقل موقع "واللا" الالكتروني، عن سكرتير كيبوتس "كيرم شالوم"، "إيلان ريغف"، قوله إن أكثر من 70% من سكان الكيبوتسات المحاذية للجدار الحدودي مع القطاع "ليسوا موجودين في بيوتهم، ومعظمهم سافروا إلى منطقتي الوسط والشمال".
وأوضح ريغف أن السبب الذي دفع سكان هذه الكيبوتسات إلى مغادرة المنطقة هو إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من القطاع، وأن السبب الأهم الذي دفعهم إلى المغادرة هو الخوف من قيام مقاتلين فلسطينيين بالدخول إلى هذه الكيبوتسات عبر الأنفاق.
رئيس المجلس الإقليمي "أشكول"، "حاييم يلين"،قال من جانبه إنه ومنذ الحرب على غزة في نهاية العام 2008 وبداية العام 2009، انضم أربعة آلاف ساكن جديد إلى المجلس الإقليمي "لكن يوجد تخوف الآن من أن السكان الجدد لن يعودوا، والسكان القدامى لن يمتثلوا، في المكان".
وأضاف أنه هناك تخوف آخر وهو "انخفاض مستوى المناعة بصورة كبيرة، وكل ما بنيناه طوال سنين سينهار، ويوجد تخوف من عدم إزالة تهديد الأنفاق، وألا يصل الشبان والعائلات الجديدة إلى هنا وأن تصبح المنطقة مشلولة".
وقال موقع "واللا" إن العديد من العائلات في هذه المنطقة تفكر بنقل مكان سكناها إلى مناطق أخرى في الجنوب وبعيدة عن منطقة الشريط الحدودي، وقالت إحدى الساكنات إنه "لست متأكدة من أنني أريد العودة إلى الكيبوتس الذي أسكن فيه. ورغم أنه مكان جميل للسكن فيه، لكن الخوف من وصول مخرب إلى باب منزلي يجعلني أفكر في الرحيل"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر