طالبان تستنزف الولايات المتحدة وتعيد جنودها إلى ميادين القتال في أفغانستان
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

بعد أشهر من إعلان الرئيس باراك أوباما رسميًا انتهاء الحرب الأميركية

"طالبان" تستنزف الولايات المتحدة وتعيد جنودها إلى ميادين القتال في أفغانستان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الجيش الأميركي
واشنطن ـ جورج كرم

يواصل الجيش الأميركي تنفيذ غارات جوية بانتظام وإرسال قوات خاصة في عمليات نوعية ضد أهداف كثيرة لحركة "طالبان" في عدد من المدن الأفغانية، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أشهر أنَّ حرب الولايات المتحدة الطويلة في أفغانستان قد انتهت.
وأعلن مسؤولون أميركيون أنَّ "طالبان" نجحت في استدراج واستنزاف قوة الجيش الأميركي الذي ما زال يرسل قوات وتعزيزات لمواجهة المتطرفين مباشرة تحت ستار "التدريب و تقديم المشورة".
وأكد المسؤولون أنَّ إدارة الرئيس أوباما تواصل تبرير وجود القوات الأميركية في أفغانستان، بدعوى أنَّ دورها "انحصر في مكافحة التطرف، الذي يعرف بأنه تعقب فلول تنظيم القاعدة والجماعات المتشددة العالمية الأخرى، والتدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن الأفغانية التي تتولى الجزء الأكبر من القتال"، مشيرين إلى أنَ "طالبان" غير مستهدفة إلا إذا كان ذلك "حماية للقوات"، حيث يهدد المتمردون بشكل مباشر القوات الأميركية.
وشنَّت القوات الأميركية وحلف "الناتو" 52 غارة جوية خلال الشهر الماضي فقط بعد أشهر من النهاية الرسمية للمهمة القتالية، واستهدفت هذه الهجمات الجوية التي بلغت 128 في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، قادة "طالبان" من المستوى المتوسط في المناطق النائية من أفغانستان.
وأعادت القوات الأميركية في وقت مبكر من كانون الثاني/ يناير الماضي، نشر حوالي 40 جنديًا من قوات العمليات الخاصة الأميركية في مقاطعة كونار بحجة تقديم المشورة للقوات الأفغانية التي كانت تواجه "طالبان" في عدد قليل من القرى الواقعة على طول الحدود مع باكستان، واعتبر البعض أنَّ الولايات المتحدة تنشر جنودها على الأرض لتبرير الضربات الجوية.
ونفى قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون كامبل، بشدة الاتهامات بأنَّ القوات وضعت في مرمى الأذى من أجل التبرير للمزيد من الضربات الجوية.
وشدَّد كامبل على أنَّ من ضمن اختصاصه استهداف مسلحي "طالبان "الذين يشكلون تهديدًا ليس فقط على القوات الأميركية أو حلف شمال الأطلسي ولكن على قوات الأمن الأفغانية أيضًا، قائلًا إنَّ خياراته على الأرض واضحة.
وأضاف: "واشنطن يجب عليها أن تقول ما تقوله سياسيًا للجماهير المختلفة، وليس لدي أي مشكلة في ذلك"، موضحًا: "أنا أفهم سلطاتي وما يجب أن أفعله مع القوات الأفغانية وقوات بلادي".
واستطرد الجنرال كامبل: "القتال والحرب والانتقال، كما تعلمون، أمر معقد للغاية، بالنسبة لي، أنها ليست مسألة أبيض وأسود".
وتتواصل العمليات بالرغم من امتداد قلق قوات الأمن الأفغانية، في ظل التقدم الذي تحقق "طالبان" على الأرض وتراجع القوات الحكومية، علاوة عن زيادة أعداد القتلى من أفراد القوات العسكرية والشرطة في البلاد عن العام الماضي.
وارتفع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام أيضًا معدل الإصابات 54 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وفقا لأحد المسؤولين الغربيين الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأن الأرقام ليست عامة.
واضطر الجيش الأفغاني خلال الأيام الأخيرة في محافظة قندوز الشمالية، لإرسال الآلاف من الجنود والتعزيزات لصد هجوم كبي لـ"طالبان"، فيما أرسل التحالف الطائرات إلى المنطقة كاستعراض للقوة فقط ولم تستخدم أي ذخائر.
وكان بعض المسؤولين العسكريين الأميركيين يترددون في التخلي عن الحرب، بحجة أن مشاركة الولايات المتحدة ضرورية نظرًا إلى تهديد "طالبان" وتغير العوامل الإقليمية؛ وأعلن بعدها أوباما والرئيس الأفغاني أشرف غاني على الملأ أنهما وافقا على إبطاء انسحاب القوات الأميركية.
وأصرَّ الجنرال كامبل على أنَّ مكافحة التطرف والتدريب لا يزالان في بؤرة التركيز، وليست المهام القتالية اليومية ضد "طالبان"، موضحًا: "كانت الفكرة تمديد الخط الزمني لتعزيز قدرة الأفغان على القتال، وليس للقتال مباشرة نيابة عنهم".
وصرَّح الملا كاظم عندما سئل عن هذا القرار، بأنَّ الجيش قد يكون مأذونا له إرسال مدربين من القوات الخاصة، ولكنها ليست للمضي قدما على الأرض مع نظرائهم الأفغان.
وأضاف كاظم: "أصيب مطلع هذا الشهر، على سبيل المثال، جندي أميركي من القوات الخاصة وجاءت الإصابة في الصدر أثناء تقديم المشورة للقوات الخاصة الأفغانية عند إجراء عملية ضد "طالبان" في ولاية لوغار المضطربة".
وذكر السكرتير الصحافي في البيت الأبيض جوش ارنست، أنَّ الرئيس أوباما وافق بهدوء على الترخيص بالقتل الموسع للقوات الأميركية في أفغانستان عام 2015.
وتابع أرنست: "لن يشارك الجيش الأميركي في عمليات محددة تستهدف أعضاء من حركة "طالبان" لمجرد أنهم أعضاء في حركة طالبان"، مشيرًا إلى أنَّه وضع شرطين فقط لاستمرار العمليات القتالية، هما حماية الجنود الأميركيين المرابطين في أفغانستان ومكافحة التطرف ضد تنظيم القاعدة والجماعات المماثلة".
وبيَّن أنَّ واشنطن تقدم صورة لمجموعة أكثر عدوانية من العمليات العسكرية ضد "طالبان" في الأشهر الأخيرة، حيث واصل المتمردون تحقيق انتصارات مقابل القوات الحكومية.
وأصدر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، الأحد الماضي، بيانا ظهر فيه توسيع هذه الشروط، قائلًا إنَّ القوات الأميركية قد توفر الدعم القتالي للقوات الأفغانية "في ظروف محدودة لمنع الآثار الضارة".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تستنزف الولايات المتحدة وتعيد جنودها إلى ميادين القتال في أفغانستان طالبان تستنزف الولايات المتحدة وتعيد جنودها إلى ميادين القتال في أفغانستان



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب

GMT 02:22 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib