تصاعد الاشتباكات في سرت بعد انتفاضة السكان لطرد داعش من المدينة
آخر تحديث GMT 11:20:49
المغرب اليوم -

حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس ترسل قوة عسكرية للسيطرة عليها

تصاعد الاشتباكات في سرت بعد انتفاضة السكان لطرد "داعش" من المدينة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تصاعد الاشتباكات في سرت بعد انتفاضة السكان لطرد

المواجهات بين داعش وسكان سرت
طرابلس - فاطمة سعداوي

تصاعدت المواجهات في مدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي، بين تنظيم "داعش" وسكان المدينة الذين أطلقوا منذ الثلاثاء انتفاضة ضد التنظيم لطرده منها، وساندت القوات التابعة لحكومة طرابلس الانتفاضة وشن سلاح الجو التابع لها غارات على مواقع "داعش" في سرت.

وعنفت المواجهات بعدما أقدم مسلحو التنظيم على قصف أحياء انطلقت منها الانتفاضة بالأسلحة الثقيلة، كما قصفوا الميناء التجاري في سرت، انطلاقًا من مناطق تمركزهم في جزيرة أبو هادي ومجمع قاعات واغادوغو، وأفادت مصادر بأن "داعش" استقدم تعزيزات من منطقة النوفلية (120 كلم شرق سرت) ، فيما تحركت كتيبة للجيش من منطقة الجفرة استعداداً للتدخل ضد التنظيم.

وأعلنت حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس أن قوة عسكرية قوامها أربعة آلاف جندي استعدت للانطلاق إلى سرت لإحكام السيطرة عليها، فيما أفادت معلومات من داخل المدينة بأن التنظيم سحب آلياته من المناطق المكشوفة بعد قصف الطيران، وتحدثت مصادر عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى من المدنيين في المواجهات، أضيفت إلى العثور على جثث قتل من مسلحي "داعش" تبين أن بينهم مرتزقة أفارقة.

وأتت التطورات في سرت غداة إعلان رئاسة الأركان حال استنفار قصوى لقواتها المرابطة خارج المدينة لاستعادتها من التنظيم الذي سيطر عليها منذ آذار/مارس الماضي، وتزايد غضب السكان من "داعش" في ظل أنباء عن اعتقاله 20 شابًا للاشتباه بتحريضهم على الانتفاضة إثر قتل خطيب جامع في المدينة.

وتدهور الوضع المعيشي في سرت في ظل سيطرة "داعش" وأغلقت المؤسسات الحكومية أبوابها، ولم تصرف مرتبات لقطاعات واسعة من الشكان منذ شباط/فبراير الماضي، وعطل التنظيم المحاكم والأجهزة الأمنية في سرت وعدد من مؤسسات الدولة، كما ارتكب مسلحوه جرائم بحق مدنيين من الليبيين والأجانب، آخرها قتل الشيخ السلفي خالد الفرجاني بعد أيام من اغتيال المستشار محمد النملي القاضي في محكمة استئناف الخمس، كما اختطف المسلحون المتطرفون أربعة مدرسين هنود ما زال مصيرهم مجهولا، وأبرز جرائم مسلحي التنظيم في سرت، كانت لدى نشرهم مقطع فيديو لذبح 21 مصرياً على أحد شواطئ المدينة.

وتزامنت التطورات في سرت مع إعلان رئيس الحكومة المعترف بها دوليًا عبد الله الثني، عزمه على الاستقالة بحلول الأحد المقبل، ليعزز المخاوف من مزيد من الفوضى السياسية في البلاد، وأتت استقالة الثني على الهواء مباشرة خلال مقابلة تلفزيونية إثر اتهامات بالعجز والتقصير انهالت عليه من مواطنين.

ويأتي ذلك في وقت تعقد جلسات حوار بين أطراف النزاع الليبي في جنيف برعاية الأمم المتحدة، وأعلنت المنظمة الدولية في بيان أمس الأربعاء، أن المشاركين في الحوار اتفقوا على إنجاز تسوية خلال ثلاثة أسابيع، تمهيدًا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضع حدًا للازدواجية في السلطة بين حكومة في الشرق وأخرى في طرابلس لا تحظى باعتراف دولي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد الاشتباكات في سرت بعد انتفاضة السكان لطرد داعش من المدينة تصاعد الاشتباكات في سرت بعد انتفاضة السكان لطرد داعش من المدينة



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب

GMT 02:22 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
المغرب اليوم - شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib