الجزائر- سميرة عوام
فتح نواب حزب "العمال" في الجزائر النار على رئيس "المجلس الشعبي الوطني" العربي ولد خليفة، بحجة تورطه في دعم المافيا والبلطجة السياسيَّة عقب عدم تمكنه من إدارة الجلسة واحتواء الفوضى من أجل مواصلة مناقشة مخطط الحكومة التي عرفت ملاسنات كلاميَّة بين كل من نواب حزب "العمال" وعدد من أعضاء حزب "جبهة التحرير الوطني"، بعد أنّ طلبت العضو من حزب "العمال" نادية شويتر، إجراء انتخابات مسبقة وحل البرلمان، وهو الأمر الذي اعتبره نواب سعداني، بالأمر غير المعقول وجعلهم يثورون عليها كونها خرجت عن سياق الجلسة.وأكّد نواب حزب "العمال" أن الغرفة السفلى للبرلمان على هامش مناقشة النواب لمخطط حكومة رئيس الوزراء عبد المالك سلال، بأنهم تعرضوا لملاسنات كلاميَّة نابية من طرف نواب حزب "جبهة التحرير الوطني"، لحظة تدخلهم لمناقشة مخطط عمل الحكومة ومطالبتهم بإجراء انتخابات تشريعية مسبقة لافتقاد البرلمان للشرعيَّة حسبها، متهمين نواب حزب "الآفلان" بسبهم، وأنّ هذا لا يليق بمكانة المجلس الشعبي الوطني، وأوضحوا أن مثل هذه الممارسات لا صلة لها باحترام التعدديَّة، كما أن الحزب لا يقحم نفسه بما أسموه بجدل البلطجة كون أنّ التعددية مكسب، على حد تعبيرهم.
واتهم أتباع حزب "العمال" خليفة بـ"البلطجة" وعدم إدارته للجلسة التي يعتبر مسؤولاً عنها، محملين إياه مسؤولية قطع أكثر من دقيقة من مداخلتهم على التلفزيون الجزائري على الرغم من أنها كانت ثرية بالأفكار، معربين عن تمسك حزبهم بمطلب إجراء انتخابات مسبقة. وحلّ البرلمان الذي يتصدره حزب "جبهة التحرير الوطني".ولفت رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الأغلبيَّة الطاهر خاوة، أنّ الكلمات البذيئة التي صدرت من بعض نواب حزب "العمال" على غرار الغباء السياسي والبلطجة هو ما دفع نوابه للتدخل، مؤكّدًا أنها طالبت بحل البرلمان عوض مناقشة مخطط الحكومة الذي يعتبر موضوع الجلسة، كما نفى بأن يكون قد تلقى أي أوامر من سعداني لمهاجمة نواب حنون مثلما أمرت به هذه الأخيرة حسبما تداولته الصحافة الوطنيَّة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر