الرباط - سناء بنصالح
تمكن حوالي ألفي مهاجر غير شرعي من الدخول إلى أوروبا عبر المغرب، أغلبهم من اللاجئين السوريين الذين تجاوزوا في العامين الأخيرين المهاجرين السريين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.
وتعتبر السواحل الليبية ثاني بوابة بتسجيل دخول حوالي 109 ألف مهاجر ولاجئ إلى أوروبا في الفترة نفسها، حسب إحصائيات قدمتها صحيفة "الدياريو" الإسبانية، بناء على أرقام صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمات دولية أخرى تنشط في هذا المجال.
وفيما صار المغرب ثالث بوابة للمهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا جنوب الصحراء واللاجئين السوريين، وتعتبر تركيا البوابة الأولى للمهاجرين، خصوصًا اللاجئين السوريين إلى أوروبا، حيث مر منها أكثر من 181 ألف مهاجر ولاجئ في ظرف ثمانية أشهر.
وتحتل إسبانيا الصدارة كأول بلد أوروبي يستقبل المهاجرين السريين واللاجئين، الذين يختارون المغرب كبلد للعبور إلى أوربا، خصوصًا القادمين منهم من سورية بسبب الحرب الأهلية التي تعرفها البلاد منذ انطلاق ما يسمى بـ "الربيع العربي".
وينحدر أغلب مهاجري أفريقيا جنوب الصحراء، من غينيا وغانا والكاميرون، وبدرجة أقل ساحل العاج، كما أن 65% من الذين وصلوا إلى أوروبا في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري دخلوا عبر تركيا صوب اليونان 43% منهم من سورية، و12% منهم ينحدرون من أفغانستان والعراق، في حين أن أغلب الذين وصلوا إلى إيطاليا بحرًا ينحدرون من دول السنغال وغامبيا ومالي ونيجريا والسودان والصومال واريتريا وبنغلاديش، وهي كلها دول تعاني الفقر والحروب الأهلية بدوافع دينية أو عرقية.
وذكرت الإحصائيات ذاتها ارتفاع تهريب المهاجرين الأفارقة واللاجئين السوريين داخل السيارات في الأشهر الأخيرة في صناديق أمتعة السيارات أو تجويفات مصطنعة أو أسفل المقاعد من قبل مغاربة أو أسبان أو فرنسيين عبر المعابر الحدودية للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر