السلطات التايلندية تنتشل جثثًا لمهاجرين غير شرعيين وسط الأدغال
آخر تحديث GMT 02:21:35
المغرب اليوم -

السلطات التايلندية تنتشل جثثًا لمهاجرين غير شرعيين وسط الأدغال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطات التايلندية تنتشل جثثًا لمهاجرين غير شرعيين وسط الأدغال

السلطات التايلندية
بانكوك - المغرب اليوم

استخرجت السلطات التايلندية السبت، جثثًا جديدة من مقبرة جماعية وسط الأدغال، يبدو أنها لمهاجرين غير شرعيين من بورما أو بنغلادش وقعوا ضحايا المهربين، وأمكن إنقاذ اثنين فقط من الناجين وكانوا في حال هزال شديد.

وعثر في الإجمال على ثمانية جثث في هذا المخيم المرتجل، الذي نصب على بعد مئات الأمتار من الحدود الماليزية في إقليم سونغلا، وأدت أمطار غزيرة ليل الجمعة إلى تأخير عملية استخراج الجثث التي قد تكون بالعشرات.

وأوضح عمال إنقاذ في المخيم أن أربعة من الجثث تحللت وباتت هياكل عظمية، أما الخامسة فدفنت قبل بضعة أيام على ما يبدو، ووصف قائد الشرطة التايلاندية سوميوت بومبانمونغ هذا المخيم الذي يستخدم نقطة عبور بأنه "سجن"، حيث كان اللاجئون يحتجزون في أقفاص من القصب، متابعًا "يميل إلى الافتراض أنهم من الـ"روهينيغيا" في بورما المجاورة التي يهربون منها بالآلاف إلى ماليزيا".

وتؤكد الأمم المتحدة أن الـ"روهينغيا" إحدى أكثر الأقليات تعرضًا إلى الاضطهاد في العالم، وأعربت منظمة "هيومن رايتس واتش" غير الحكومية عن أسفها السبت، موضحة أن وجود مخيمات العبور هذه في أدغال جنوب تايلند ليس مفاجأة، لكن من النادر أن تكشف السلطات ما تعثر عليه، فيما يتهم موظفون وعناصر شرطة وضباط في الجيش بأنهم جزء لا يتجزأ من هذه التجارة المربحة.

وأعلن المجلس العسكري في كانون الثاني/يناير الماضي عن ملاحقة حوالي عشرة موظفين منهم ضباط في الشرطة وواحد في البحرية، بتهمة الاتجار بالبشر، وعلى رغم التشدد الذي أبداه المجلس العسكري الحاكم في تايلند، ما زالت مشكلة الاتجار بالبشر خارج نطاق السيطرة، بحسب "هيومن رايتس واتش"، داعية إلى إجراء تحقيق دولي حول هذه المقبرة الجماعية.

ويدفع اللاجئون إلى المهربين حتى يتمكنوا من الخروج من هذه المخيمات في الأدغال واجتياز الحدود باتجاه ماليزيا، بحسب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.

وتعرب الشرطة التايلندية عن اعتقادها بأن المهاجرين الآخرين من المجموعة نقلوا إلى الأراضي الماليزية، لأن المهربين تخلوا عن المتوفين والمريضين.

وعولج الناجيان (25 و35 عاما) في مستشفى في بادانغ بيسار وفقا لما أكده الأطباء الذين رفضوا أن يجريا مقابلات مع وسائل الإعلام ، وأوضح الطبيب كوانيلاي شوتبيتشايناكو الذي رأى الرجلين اللذين يعالجان بالأمصال لإصابتهما بهزال شديد، أن "الأكبر سنا لا يستطيع المشي، وحمله أشخاص لإنزاله من المنطقة الوعرة حيث كان المخيم".

وأضاف "هذا الرجل الذي قد يكون من بورما أو من بنغلادش أوضح أنه عانى من الحمى منذ شهرين في الأدغال"، مؤكداً فرضية الاحتجاز الطويل في الأدغال للراغبين في الهجرة، ويتزامن الإعلان عن العثور على هذا المخيم مع إصرار المجلس العسكري التايلندي على التأكيد للمجموعة الدولية ولاسيما منها واشنطن أنه جدي في معالجة هذه المشكلة.

ويختار عدد من هؤلاء المهاجرين السريين طريق الهجرة عبر البحر، وتنطوي هذه الهجرة على أهمية خاصة في هذا الفصل الجاف الذي تتسم خلاله مياه بحر اندامان بمزيد من الهدوء، وفر عشرات آلاف الـ "روهينغا" من بورما منذ اندلاع أعمال العنف الإثنية الدامية في العام 2012.

وأسفرت أعمال العنف بين البوذيين من أقلية "الراخين" و"روهينغيا" المسلمين، عن نحو 200 قتيل و140 ألف نازح في ولاية راخين، معظمهم من المسلمين الذين ما زالوا يعيشون في مخيمات ولا يحصلون على العناية الطبية والتعليم ولا تتوافر لديهم فرص للعمل.

ولا يلفت القسم الأكبر من عمليات النزوح هذه النظر إلا إذا وقعت مأساة، كما حصل في كانون الثاني/يناير الماضي لدى العثور على امرأة من "روهينغيا" مختنقة في شاحنة صغيرة مكتظة باللاجئين وصلوا من بورما.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات التايلندية تنتشل جثثًا لمهاجرين غير شرعيين وسط الأدغال السلطات التايلندية تنتشل جثثًا لمهاجرين غير شرعيين وسط الأدغال



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib