سكان إقليم جرادة يعيشون في أوضاع إجتماعية ملتهبة بسبب إهمال الحكومة
آخر تحديث GMT 20:14:09
المغرب اليوم -

سكان إقليم جرادة يعيشون في أوضاع إجتماعية ملتهبة بسبب إهمال الحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سكان إقليم جرادة يعيشون في أوضاع إجتماعية ملتهبة بسبب إهمال الحكومة

مسيرة احتجاجية في جرادة
وجدة ـ إدريس الخولاني

عرفت مدينة جرادة في الأعوام الأخيرة بفضل الزيارة الملكية تحولاً واضحًا على مستوى بنيتها التحتية وحركة مشهودة على مستوى أعمال النظافة وتزفيت الطرق وتبليط الأزقة التي كانت تغرق في أوحالها السوداء كل ذلك قد أضفى على المدينة نقلة نوعية وأسبل عليها حلة جمالية جعلتها تتقدم بخطوات متزنة في مجال تدبيرها الصائب للشأن المحلي .

إلا أن الوضع الاجتماعي لساكني هذه المدينة بعد إغلاق منجم الفحم الحجري يبقى مع الأسف قلما يرقى إلى مستوى طموحات الساكنين فيما يتعلق في مجال التشغيل ،الذي ينبغي أن يواكب تطور هذه المدينة وتقدمها العمراني ونموها الديموغرافي كتحدي أصبح يفرض على فعالياتها السياسية والاجتماعية والثقافية توجيه كل اهتماماتها نحو سبل جلب الاستثمار الذي من شانه أن يرفع من مستوى العيش الكريم لساكنتها ويضمن الاستقرار لشبابها المعطلين الذين يشكلون العالة على أوليائهم المتقاعدين والذين يعتمدون على التشغيل الذاتي في مجال حفر أبار ضيقة  في أعماق الأرض بواسطة الرفش والمعول والحبل، يعرضون حياتهم وسلامة أجسادهم لخطر موت محقق من أجل استخراج بعض أوزان من الفحم للاستعانة بثمن بيعها على كسب الرغيف الملعون المعفر بالغبار الأسود والملطخ بالدماء ورائحة الموت .

 وقليل منهم ألقى بهم الطالع  المشؤوم على الشاطئ الأخر فهاجروا إلى إسبانيا حيث تتصادف هجرتهم مع الأزمة الاقتصادية العالمية الخانقة التي اجتاحت وتجتاح هذه الدولة ثم انعكس أثارها بشكل حاد على جاليتنا المقيمة في إسبانيا بصفة خاصة وأوروبا بصفة عامة مراعاة لكل هذه الانعكاسات السلبية علها تبعث في قلوب المسؤولين الغيورين في هذه المدينة الروح الوطنية والإنسانية والشفقة من أجل السهر على إدماج هذه الطاقات الفاعلة في النسيج الاقتصادي للمدينة والعمل على استغلالها من اجل المساهمة في بناء مستقبلها في وطنها ومن ثم إشراكها في تنمية بلدها ولا نحسب المدبرين للشأن المحلي والعام عن هذا الأمر بغافلين، كما نتمنى من حكومة بنكيران وفي التمني شقاء أن تول إهتمامها إلى المغرب العميق الذي يستهدفه الترقيع وأخر يضيع وإقليم جرادة وصمة عار على حكومة معطوبة تنمويًا و حقوقيًا وتنمويًا .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان إقليم جرادة يعيشون في أوضاع إجتماعية ملتهبة بسبب إهمال الحكومة سكان إقليم جرادة يعيشون في أوضاع إجتماعية ملتهبة بسبب إهمال الحكومة



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
المغرب اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 16:13 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
المغرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 15:56 2024 الجمعة ,12 تموز / يوليو

شرط كلوب يبعده عن حسابات منتخب أميركا

GMT 18:40 2024 الجمعة ,12 تموز / يوليو

رسميًا تشيلسي يُنهي صفقة تدعيم الوسط من بازل

GMT 16:13 2024 الجمعة ,12 تموز / يوليو

الأمير وليام يحضر نهائي كأس أوروبا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib