الدار البيضاء-محمد خالد
"مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة"، عبارة تنطبق على وضعية المنتخب المغربي لكرة القدم الذي يدخل اليوم تحديا حقيقيا وهو يبدأ مشوار البحث عن العودة إلى العالمية، خلال المواجهة التي ستجمعه بضيفه، منتخب غينيا الاستوائية، مساء الخميس على ملعب أكادير برسم الدور الثاني من تصفيات مونديال 2018 في روسيا.
ويدرك منتخب "أسود الأطلس" أن مباراة صعبة تنتظره أمام منتخب غيني استوائي مشاكس، أبان عن علو كعبه خلال نهائيات كأس إفريقيا 2015 التي أنهاها في الرتبة الرابعة، علما أنه يتوفر على لاعبين مجربين قادرين على خلق متاعب كبيرة للمنتخب المغربي في هذه المواجهة المزدوجة التي سيجري، نصفها الأول في المغرب والنصف الثاني في غينيا الاستوائية.
ولا خيار أمام أشبال المدرب بادو الزاكي سوى تحقيق فوز كبير، يعبد أمامهم الطريق نحو خوض لقاء الإياب بارتياح، وضمان العبور للدور الموالي من التصفيات، أملا في العودة إلى الظهور "موندياليا"، بعد غياب دام لـ 20 عامًا، حيث كانت آخر مشاركة مغربية في كأس العالم بدورة فرنسا 1998.
ويدخل الفريق الوطني مباراة الغد التي سيقودها طاقم تحكيم من جنوب إفريقيا، بقيادة دانييل بينيت، وهو يعاني من مجموعة من الغيابات البارزة التي فرضتها الإصابات، حيث اتسعت دائرة اللاعبين المصابين لتشمل لاعبين بارزين ومحوريين في منظومة المدرب الزاكي، ويتعلق الأمر بنور الدين أمرابط مهاجم ملقة الإسباني، ونبيل درار لاعب موناكو الفرنسي، والحسين خرجة لاعب وسط ستيوا بوخاريست الروماني، وكريم الأحمد لاعب وسط فاينورد، قبل أن ينضاف إليهم منير عوبادي وأشرف لزعر اللذين حضرا لمعسكر " الأسود"، قبل أن يتم استبعادهما بسبب الإصابة.
واعترف بادو الزاكي أن المباراة لن تكون سهلة أمام المنتخب الغيني الاستوائي، مشيرًا إلى إلى أن هذا الأخير يتوفر على قوة هجومية مميزة، وأضاف " بلغة الأرقام منتخب غينيا أفضل من نظيره المغربي حسب ترتيب الفيفا".
وأكد الزاكي ثقته في لاعبيه وفي قدرتهم على تحقيق نتيجة إيجابية، رغم صعوبة المهمة، مضيفا أن الكل واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، ويسعى لتقديم أفضل ما لديه، معربا عن أسفه للغيابات الاضطرارية التي أملتها الإصابات.
وسيكون المنتخب المغربي مطالبا بتسجيل أكبر عدد من الأهداف، وتفادي تلقي أي هدف، ما يفرض على اللاعبين المغاربة عدم الانجراف وراء الهجوم ونسيان الدفاع، ما قد يكلفهم غاليا، في ظل توفر المنتخب المنافس على لاعبين مجربين في الهجوم يتقدمهم مهاجم ريال مدريد السابق خافيير بالبوا، المحترف حاليا في الدوري السعودي.
واستعان مدرب منتخب غينيا الاستوائية بـ 16 لاعبا محترفا، وسيحل بالمغرب لانتزاع نتيجة إيجابية تمهد أمامه الطريق لخوض لقاء الإياب بنوع من الطمأنينة والراحة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر