الاتفاق النووي الجديد خطوة نحو مستقبل مشرق لشباب إيران
آخر تحديث GMT 11:26:37
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

يأملون منه تخفيف العزلة السياسية والعبء الاقتصادي

الاتفاق النووي الجديد خطوة نحو مستقبل مشرق لشباب إيران

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاتفاق النووي الجديد خطوة نحو مستقبل مشرق لشباب إيران

الاتفاق النووي
طهران ـ مهدي موسوي

لاقى الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى الست العظمى، قبولًا شعبيًا لدى الإيرانيين، وخصوصًا عقب اختيار طريق المفاوضات عوضًا عن العقوبات المفروضة على طهران.

وأكد أول مراسل بريطاني يزور طهران ديفيد بلير، أن الاتفاق الجديد يشجع الأجيال الجديدة على الحلم بمستقبل أكثر إشراقًا لإيران التي أصبحت أكثر حرصًا على إنهاء عزلتها الدولية.

وأعرب الإيرانيون عن أملهم في أن يشكل الاتفاق النووي مع أميركا نقطة تحول لبلادهم، الأمر الذي يمثل لشباب طهران المتعلمين خطوة كبيرة لتخفيف العزلة السياسية، والهروب من عبء العقوبات الاقتصادية، مما يشكل فرصة لتجديد الحياة نفسها.

وأفاد مستشار الأعمال نسيم، البالغ من العمر (32 عامًا): " كنت سعيدًا جدًا بسماع خبر التوصل إلى الاتفاق النووي، لأنني أعتقد أن الحياة ستكون أفضل في إيران، كما سيكون جيد بالنسبة لجميع الشباب."

وعلى مدى العقد الماضي، عانى ملايين الإيرانيين من الطبقة المتوسطة من ركود الاقتصاد القومي، الذي ازداد سوءًا بسبب تطبيق أنظمة العقوبات الخانقة على الإطلاق.

ويمثل احتمال اقتراب هذه الفترة الكئيبة من نهايتها الكثير بالنسبة للإيرانيين أكثر مما قد يتفهمه الغربيون، ويناقش المعلقون في أميركا أو بريطانيا الاتفاق النووي من خلال معانٍ إستراتيجية جافة، على عكس الواقع الذي يعيشه الإيرانيون الذين يتحدثون عن فترتين قبل وبعد توقيع الاتفاق في فيينا في 14 تموز / يوليو.

ويعاني نسيم على سبيل المثال من أن رزقه على المحك، بعد أن استغنى رئيسه في العمل عن 10% من القوى العاملة في الشركة في العام الماضي وحده، وهو الشيء المشترك الذي يحدث مع العديد من الشركات الأخرى.

وأكدت شقيقته الكبرى ناغمية، التي تعمل لحساب شركة أقالت نصف موظفيها منذ عام 2012، أن معظم أصدقائها من بين الصفوف المتزايدة من المتعلمين العاطلين عن العمل.

وأوضحت ناغمية البالغة من العمر (36 عامًا): "نعلم أننا من المحظوظين الذين يملكون وظائف، فمعظم أصدقائنا لا يعملون، وليس من اختيارهم، ويشعر 90% من معارفنا بالسعادة بشأن الاتفاق النووي، حيث يتوقع الجميع أن الأمور ستتغير، وأن الوظائف الجديدة ستأتي في المستقبل".

ويدرك أي زائر بسرعة كيف أثرت العقوبات والركود الاقتصادي سلبًا على المتعلمين والشباب الإيراني الطموح، حيث ترك عدد لا يعد ولا يحصى من خريجي الجامعة دراستهم في الجامعة، لتحمل المهمة الشاقة للعثور على وظيفة في الاقتصاد الإيراني الذي بذلت أقوى دول العالم قصارى جهدها لعرقلته، وساعد عبء إيران نفسها من الفساد الداخلي وسوء الإدارة على تعزيز المسعى المدمر لفرض العقوبات.

وتعتبر الخيارات التي تتوفر أمام الخريجين للعثور على وظيفة في الاقتصاد الرسمي واضحة، فإما العودة إلى الجامعة والحصول على شهادة الدراسات العليا لمدة عامين آخرين، في حالة تمكن الأسر من تقديم الدعم لهم، ويهاجرون بالآلاف، أو يعملون كسائقي سيارات الأجرة العائلية، وهي عبارة عن سيارات عائلية تستخدم لكسب مبالغ ضئيلة، وتنقل الناس في الشوارع المزدحمة إلى طهران، بينما يمتهن الآخرون وظائف بسيطة ومؤقتة في المحلات التجارية.

ولا يستمتع الخريجون بأية مزايا للضمان الاجتماعي أو يحصلون على فرص تدريب من الدولة، ويسكن أكثر من 14 مليون شخص في المدينة شققًا ضيقة، مليئة في كثير من الأحيان بالعديد من الأجيال من العائلة نفسها.

ويعاني الناس من أسعار الإيجارات المرتفعة، حتى أصحاب الوظائف يجدون صعوبة في تأمين أماكن سكن، ويعيش الآباء والأمهات والأطفال والأجداد والأقارب معًا في نهاية المطاف.

ويمكن أن تتلخص الكآبة في المدينة على جداريات برج طهران، والتي غالبا ما تعرض الشعارات المفضلة للنظام، ومن ضمن هذه الجداريات التي تغطي مبنى بأكمله على الطريق السريع المكون من ست حارات، جدراية تعارض العلم الأميركي، حيث تتحول النجوم فيه إلى صفوف من الجماجم والخطوط الحمراء إلى قنابل المتساقطة، وتحمل شعار "فلتسقط الولايات المتحدة الأميركية".

وتقدم الحدائق العامة أمثلة سريالية للفن العام، ومن ضمنها نموذج لسيارة بلاستيكية قديمة باللون الوردي والأبيض، وأخرى تحمل منحوتة لرياضة القفز بالزانة، أما المنحوتة الأخيرة فهي لرجل مسن بلحية بيضاء يركب على رأس بقرة سوداء.

وتكتظ الطرق المستقيمة الطويلة بالحركة في كل مكان ، بما في ذلك الحافلات التي تفصل بين الجنسين، حيث تجلس المرأة في الخلف، والرجال في المقاعد الأمامية.

وتمتلئ حافلات النقل، لدرجة أنه من المستحيل تحديد عدد الركاب الذاهبين إلى العمل، وعدد العاطلين عن العمل وعدد الطلاب، أو عدد سائقي سيارات الأجرة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق النووي الجديد خطوة نحو مستقبل مشرق لشباب إيران الاتفاق النووي الجديد خطوة نحو مستقبل مشرق لشباب إيران



GMT 11:38 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

منصة "يوتيوب" تطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:18 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تدرب النسور على إسقاط طائرات بدون طيار

GMT 06:14 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم السبت 12 كانون أول/ديسمبر 2020

GMT 15:56 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

محامي ميرهان حسين يطالب بتحويل قضيتها إلى هتك عرض

GMT 09:39 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

هند صبري مع أبلة فاهيتا في مهرجان دبي السينمائي

GMT 22:59 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

"صب واي" تدشن الفرع 100 في المملكة العربية السعودية

GMT 17:25 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

100 توصية من أجل حماية حقوق السجناء في المملكة المغربية

GMT 05:41 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة ريما بنت بندر تلتقي وزيرة الرياضة البريطانية

GMT 16:40 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحافظي يُناشد لاعبي الرجاء للفوز بكأس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib