يتبقى من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم 9 جولات، ويظهر مانشستر يونايتد في وضع لا يحسد عليه إطلاقا، حيث يحتل المركز السادس، وبات مهددا بإنهاء المسابقة في موقع أدنى.
وبعدما أبدى الجمهور تفاؤله حيال قدرة مانشستر يونايتد على إنهاء الموسم بين الأربعة الكبار إثر تحقيق 4 انتصارات متتالية بكافة المسابقات، تلقى الفريق صفعة قوية بخسارته يوم الأحد أمام وست بروميتش ألبيون ما أدى للتخلي عن المركز الخامس لمصلحة وست هام اللندني.
الأمور لا تبشر بالخير تحت قيادة المدرب الهولندي لويس فان جال، حيث تشير الأرقام إلى أن مانشستر يونايتد بحاجة إلى 17 نقطة من أصل 27 ممكنة لمعادلة نفس الرصيد النقطي الذي جمعه الفريق في موسم 2013/2014 تحت قيادة المدرب الأسكتلدي ديفيد مويس الذي استلم الفريق في ذلك الموسم خلفا للسير أليكس فيرجسون.
وأنهى مانشستر يونايتد موسمه الوحيد تحت قيادة مويس برصيد 64 نقطة في المركز السابع، في حين يحتل الفريق حاليا المركز السادس برصيد 47 نقطة، ويبقى السؤال.. هل سيتمكن فان جال من قيادة "الشياطين الحمر" لتخطي نقاط مويس؟
صحيفة "ذا صن" البريطانية سلطت الضوء على المباريات المتبقية للفريق الشمالي الأحمر بالدوري هذا الموسم، وقدمت تحليلا لفرصه في تخطي حصيلة مدربه الأسكتلندي السابق، ونستعرض وإياكم هذه المباريات في التقرير التالي:
10مارس/آذار أمام المضيف مانشستر سيتي
يتبقى قرابة أسبوعين على موعد مباراة مانشستر يونايتد التالية في الدوري، ولن تكون سهلة إطلاقا حيث يتوجب عليه اللعب بضيافة الجار المزعج مانشستر سيتي الذي بدوره لا يريد فقدان المزيد من النقاط لعل وعسى يستطيع اللحاق بالمتصدر ليستر سيتي في الأيام الأخيرة من المسابقة علما بأنه يحتل حاليا المركز الرابع، وانتهت مباراة الفريقين في الموسم الماضي على ملعب "الاتحاد" بفوز مانشستر سيتي 1-0، ولم يتمكن يونايتد من تحقيق الفوز على هذا الملعب منذ عام 2012.
3 أبريل/ نيسان أمام الضيف إيفرتون
يعاني إيفرتون كثيرا خارج أرضه هذا الموسم بالدوري الممتاز، لذلك يرشح النقاد مانشستر يونايتد لتخطي القطب الأزرق من مدينة ليفربول الذي يدربه الإسباني روبرتو مارتينيز، وعلى مانشستر يونايتد تشديد الرقابة على هداف إيفرتون روميلو لوكاكو وتخطي الدفاع القوي الذي يقوده باقتدار جون ستونز.
10 أبريل/ نيسان أمام المضيف توتنهام
هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها بشأن هذه المباراة، وهي أن مانشستر يونايتد لم يخسر على ستاد "وايت هارت لين" منذ اليوم الأخير من موسم 2000/2001، لكن الحال يختلف هذا الموسم، حيث يحتل توتنهام المركز الثاني حاليا بفارق 5 نقاط وراء ليستر، لذلك فإن فقدان النقاط سيكلف الفريق اللندني الأبيض غاليا في سباق المنافسة على اللقب.
16 أبريل/ نيسان أمام الضيف أستون فيلا
حتى موعد هذه المباراة يتوقع أن يواصل أستون فيلا تدهوره ويقترب كثيرا من الهبوط إلى الدرجة الأولى حيث يحتل حاليا المركز الأخير بالمسابقة، لذلك قد يخوض الفريق القادم من مدينة برمنجهام المواجهة بمعنويات ضعيفة، ولن يتكبد مانشستر يونايتد عناء كبيرا من أجل تحقيق الانتصار.
1 مايو/ آيار أمام الضيف ليستر سيتي
تعتمد نتيجة هذه المباراة بشكل كبير على قدرة لاعبي ليستر على تحمل الضغوط في هذه المرحلة المصيرية، وإذا ما أراد أبناء كلاوديو رانييري الفوز باللقب فعليهم أولا الفوز على مانشستر يونايتد في "مسرح الأحلام" وهو أمر صعب للغاية خصوصا إذا تمكن الفريق المضيف من الاقتراب من المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.
7 مايو/ آيار أمام المضيف نوريتش سيتي
تكتسي هذه المباراة أهمية بالغة بالنسبة للفريق المضيف الساعي للنجاة من الهبوط إلى الدرجة الأولى هذا الموسم، ولتحقيق هذا الهدف المنشود على فريق "طيور الكناري" جمع أكبر عدد من النقاط في المباريات المتبقية التي سيلعب في إحداها أمام مانشستر يونايتد، وربما ينال الإجهاد من لاعبي فريق المدرب أليكس نيل مع الوصول لهذه المرحلة وهو ما سيستغله مانشستر يونايتد تمام الاستغلال.
15 مايو/ آيار أمام الضيف بورنموث
سيكون بوسع مانشستر يونايتد الخروج فائزا من هذه المباراة إذا ما استطاع بورنموث الابتعاد عن مراكز القاع وضمان النجاة من الهبوط، لكن فريق المدرب إيدي هاوي سبق له الفوز على أرضه هذا الموسم على مانشستر يونايتد، وتحقيق فوز جديد لن يكون أمرا بعيد المنال.
(موعد غير محدد) أمام الضيف كريستال بالاس
سيتم تحديد موعد جديد لهذه المباراة بسبب ارتباط مانشستر يونايتد بلقاء آخر مع وست هام في كأس إنجلترا، ويمر كريستال بالاس بأوضاع صعبة هذه الأيام بعدما فشل في تحقيق الفوز في آخر 12 مباراة له بالدوري رغم أنه كان يحتل مركزا متقدما في النصف الأول من الموسم، وسينتظر مانشستر يونايتد هذه الموقعة لتعزيز رصيده النقطي في محاولة لحجز مكان مؤهل لدوري الأبطال.
(موعد غير محدد) أمام المضيف وست هام
هي المباراة الأكثر صعوبة للفريق في ما تبقى من الموسم الحالي، لأن وست هام يريد هو الآخر التأهل إلى دوري الأبطال للمرة الأولى في مسيرته، هي مباراة ينتظرها مانشستر سيتي بفارق الصبر لعل وعسى يتعادل الفريقان ويبتعدا عن المركز الرابع، هذا في حال لم يتقدم الـ"سيتيزينز" أكثر للضغط على أرسنال وتوتنهام وليستر.