عمان - بترا
أطلعت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ خلال جولة لها في محافظة عجلون على الواقع الثقافي والفعاليات والنشاطات والمشاريع التي انجزت في مدينة الثقافة الاردنية للعام الحالي 2013.
وشملت الجولة زيارة الموقع المقترح لاقامة المركز الثقافي للمدينة داخل القصبة، وزيارة القرية الحضرية وافتتاح مكتبة عنجرة ومعرضا فنيا ولقاء مع الهيئات الثقافية في المحافظة وحضور مؤتمر عجلون في التاريخ ورعاية حفل تكريم نخبة من الشخصيات الاردنية التي اثرت الفعل الثقافي في المحافظة.
وفي عنجرة، افتتحت وزيرة الثقافة مكتبة المرحوم محمد راجي الزغول التابعة لمنتدى عنجرة الثقافي والتي تعتبر المكتبة الوحيدة في المحافظة، واقيمت بتبرع شخصي من عدد من الشخصيات في المحافظة .
وزارت القرية الحضرية في المحافظة والتي تبرع بها جلالة الملك عبد الله الثاني لاهالي مدينة عجلون وما حولها واستمعت من القائمين عليها للنشاطات التي تقام في القرية والخدمات التي تقدم لاهالي المحافظة.
والتقت وزيرة الثقافة في مركز شابات عجلون مع المشاركين في ورشة الخط العربي والتي تأتي ضمن مشاريع وفعاليات مدينة الثقافة الاردنية في اعادة التراث وربط الجيل الجديد به، واستمعت من رئيسة مركز شابات عجلون سهير القضاة الى مراحل انجاز مشروع الجدارية الذي تنفذه شابات المركز بدعم من وزارة الثقافة.
وافتتحت الدكتورة مامكغ في القاعة الرئيسية المعرض الشخصي الثالث في فن النحت البازلتي للنحات هاشم آسندر بعنوان" التمرد وحكايا المجهول"، ويضم المعرض (30) قطعة فنية منحوتة من الصخور البازلتية هي نتاج عمل (12) عاما من العمل اليدوي .
وفي جامعة عجلون الوطنية، التقت وزيرة الثقافة برئيس الجامعة الدكتور احمد نصيرات وعدد اساتذة الجامعة واستمعت منهم الى دور الجامعة في خدمة المجتمع المحلي والخدمات التي تقدمها ومشاركة الجامعة في نشاطات مدينة الثقافة الاردنية للعام 2013 ومساهمتها في مؤتمر عجلون في التاريخ.
وفي الحرم الجامعي، التقت وزيرة الثقافة بالهيئات الثقافية التابعة للوزارة بحضور امين عام الوزارة ومدير المشاريع الثقافية ومدير الهيئات الثقافية ومدير ثقافة المحافظة وعدد من المثقفين، واستمعت الى ابرز التحديات التي تواجه العمل الثقافي في المحافظة ومنها قلة الدعم المقدم للهيئات.
وقالت الوزيرة خلال اللقاء ان عجلون كمدينة للثقافة الاردنية تعتبر قصة نجاح، قياسا للنتائج التي تحققت خلال العام ، مضيفة ان كل ما تحقق جاء بفضل ادارتها الجيدة ولفريق الوزارة الذي تعاون مع ادارة المدينة جنبا الى جنب مع تفاعل الاهالي في عجلون.
واضافت ان التركيز الان والاهم هو الابقاء على زخم النشاطات والفعاليات حتى بعد الانتهاء من الاحتفال بمدينة الثقافة، مشيرة ان هذا الامر عائد لاهالي عجلون الذي حققوا فلسفة الثقافة بفخر واعتزاز .
واشارت الدكتورة مامكغ الى ان مدينة عجلون سبقت المدن الاخرى من خلال تنظيم (1000) فعالية، وهذا ما يؤكد ان الاهتمام بالمحافظات بطريقة مؤسسة يثبت جدواه،وان الثقافة تبدأ من الجذور والمثقف الحقيقي هو منتمي لاهله وعشيرته وللانسانية والذي لا ينزلق للعصبيات الضيقة.
بدوره، قال مدير مديرية ثقافة عجلون سامر فريحات ان الرضا عن الواقع الثقافي في المحافظة جيد وخاصة فيما يتعلق بالنشاطات والفعاليات الثقافية وتفاعل الهيئات مع بعضها البعض خلال العام الحالي، مضيفا الى ان البنية التحتية موجودة في المحافظة ومنها القرية الحضرية التي تبرع بها جلالة الملك عبد الله الثاني.
وحضرت الدكتورة مامكغ جانبا من الجلسة الثانية لمؤتمر عجلون في التاريخ والتي كانت بعنوان "شخصيات واماكن عجلونية"، تطرقت الى علماء عجلون في العصر العثماني، وعجلون من منظور تاريخي واستراتيجي، وشعراء من عجلون.
والقى رئيس المؤتمر الدكتور رفعات الزغول كلمة شكر فيها وزيرة الثقافة على رعايتها للمؤتمر وكل المؤسسات التي ساهمت في انجاح المؤتمر الذي ضم نخبة المثقفين والاكاديميين ومن هذه المؤسسات جمعية عجلون للبحوث والدراسات ورابطة الكتاب الاردنيين فرع عجلون.
وفي نهاية الزيارة، كرمت وزيرة الثقافة كوكبة ثانية من الشخصيات الاردنية من ابناء المنطقة من رواد العمل الثقافي والاجتماعي تقديرا لجهودهم في خدمة الثقافة الوطنية والمجتمع المحلي والذين كان لهم اسهامات واثر بارز في المشهد الثقافي في محافظة عجلون.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر