بغداد - د.ب.أ
فاز الروائي العراقي أحمد سعداوي بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها السابعة عن رواية "فرانكشتاين في بغداد". وتفوقت الرواية على خمس روايات أخرى دخلت القائمة القصيرة.
فازت رواية (فرانكشتاين في بغداد) للعراقي أحمد سعداوي بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) والتي أعلنت مساء أمس الثلاثاء (29 نيسان / أبريل) في حفل أقيم في أبوظبي بحضور أعضاء لجنة تحكيم الدورة الجديدة ومؤلفي الروايات الست التي ضمتها القائمة القصيرة.
وتتناول الرواية الفائزة قيام بائع عاديات في بغداد بلصق بقايا بشرية من ضحايا انفجارات وقعت عام 2005 للوصول إلى كائن أطلق عليه "الشمسه" كاسم بلا دلالة في حين تسميه السلطة "المجرم إكس" ويسميه آخرون "فرانكشتاين" نظرا لشروعه في الانتقام من كل الذين أسهموا في قتل مواطنين صنع هو من بقاياهم.
وإضافة إلى العمل الفائز ضمت القائمة القصيرة خمسة أعمال هي روايات (طشاري) للعراقية إنعام كجه جي و(تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية) للمغربي عبد الرحيم لحبيبي و(طائر أزرق نادر يحلق معي) للمغربي يوسف فاضل و(الفيل الأزرق) للمصري أحمد مراد و(لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة) للسوري خالد خليفة.
وينال كل مؤلف تأهلت روايته للقائمة القصيرة عشرة آلاف دولار أما الفائز فيحصل على 50 ألف دولار أخرى. وترأس الناقد السعودي سعد البازعي لجنة التحكيم، التي ضمت في عضويتها كلا من الناقد العراقي عبدالله إبراهيم والناقد التركي محمد حقي صوتشين والمسرحي الليبي أحمد الفيتوري والناقدة المغربية زهور كرام.
وقالت لجنة التحكيم في بيان إن رواية سعداوي (41 عاما) فازت لأسباب منها "مستوى الابتكار في البناء السردي كما يتمثل في شخصية (الشمسه). وتختزل تلك الشخصية مستوى ونوع العنف الذي يعاني منه العراق وبعض أقطار الوطن العربي والعالم... تعد (الرواية) إضافة مهمة للمنجز الروائي العربي المعاصر".
ونشر الموقع الإلكتروني للجائزة، على لسان أستاذ كرسي الدراسات العربية بجامعة كمبريدج ياسر سليمان رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، أن الرواية "زاخرة بشخوص تتجاوز الواقع وتلتقي به وجها لوجه في آن واحد... وتتألق الرواية بسرد أخاذ وغرائبية جاذبة تستنطق النفس الإنسانية في أحلك ساعاتها. ساحة الرواية بغداد وموضوعها في آخر المطاف يتعدى هذه المدينة ليشمل الإنسان أينما وجد".
وتنظم الجائزة سنويا بالشراكة مع مؤسسة جائزة بوكر البريطانية في لندن وبدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في الإمارات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر