سمحت السلطات السورية اليوم الأحد، بدخول قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة قدسيا لأول مرة منذ أكثر من 10 أشهر، في وقت قصفت القوات الحكوميَّة براجمات الصواريخ، مزارع "خان الشيخ"، وحاولت التوغل في مدينة "التل" في ريف دمشق، بينما تمكنت القوات الحكوميَّة مدعومة بسلاح الجو الروسي ومقاتلين من "حزب الله" و"صقور الصحراء" توسيع نطاق سيطرتها على حساب تنظيم "داعش" في منطقة "جبل المزار" في ريف تدمر وسط أنباء عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات "سوريا الديمقراطية" والتنظيم المتطرف على أطرف بلدة "عين عيسى" في ريف الرقة.
ففي ريف دمشق قال مصدر سوري لموقع "العرب اليوم" أنه تم ظهر اليوم إدخال قافلة مساعدات مؤلفة من 54 شاحنة محملة بمواد غذائية وطبية وقرطاسية إلى مدينة قدسيا التي تسيطر عليها المعارضة شمال غرب دمشق بحوالي 25 كم وذلك لأول مرة منذ 10 اشهر.
وذكر المصدر أن المساعدات "تم إدخالها من قبل محافظة ريف دمشق بالتعاون مع الصليب الأحمر السوري وتم توزيعها داخل المدينة على السكان البالغ عددهم نحو 250 ألف نسمة من قبل متطوعي الهلال السوري". ولفت المصدر إلى "دخول وفد من الأمم المتحدة بالتعاون مع الهلال الأحمر إلى بلدة الهامة المجاورة لبلدة قدسيا برفقة سيارتين محملتين بمواد طبية فقط".
ورفضت الحكومية السورية إدخال أي مساعدات إلى بلدة "الهامة" حيث اشار مصدر مسؤول أن الأيام القادمة قد تشهد إدخال مساعدات إليها بعد اتخاذ عدد من الإجراءات وفي مقدمتها تسليم عدد من المطلوبين انفسهم.
وفي مدينة التل شمال شرق دمشق اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة المسلحة بعد محاولة الأولى التقدم في منطقة "المجر" و"الطوف" في المدينة في محاولة لتحرير ثلاثة من عناصرها المعتقلين داخل المنطقة.
وفي خان الشيح غرب دمشق بحوالي 25 كم قصف القوات الحكومية براجمات الصواريخ والطيران المروحي المزارع من جهة العباسية ما تسبب بسقوط قتلى بين المواطنين.
وفي درعا تحدثت مصادر معارضة عن مقتل القيادي في حركة المثنى الإسلامية “ابو عمر صواعق” بانفجار لمستودع عبوات ناسفة في بلدة الشجرة بالريف الغربي بينما استهدف الطيران المروحي لأول مرة منذ عدة أشهر اطراف مدينة نوى بريف درعا الغربي.
وفي حمص قال مصدر ميداني لموقع "العرب اليوم" إن القوات الحكومية مدعومة بمقاتلين من "صقور الصحراء" و"حزب الله" سيطرت على 3 نقاط استراتيجية في منطقة جبل المزار شمال شرق مدينة تدمر باتجاه السخنة بعد القضاء على مسلحين من تنظيم "داعش" بينما شن الطيران الروسي عدة غارات جوية استهدفت مواقع التنظيم في محيط حقل شاعر.
وأكد المصدر الميداني إحكام الطوق على حقل الشاعر وأن مسألة تحريره اصبحت مسالة وقت مشيرا إلى الخبراء الروس وضعوا خططا محكمة لإنجاز السيطرة قريبا عبر تشكيل قوس هجومي ممتد من الشمال الغربي حتى الجنوب الشرقي مع التركيز على قطع جميع طرق الإمداد الممتدة من ريف حماه الشرقي وبلدة عقيربات باتجاه جبل الشاعر عبر نقطة "كرار" والتلال المحيطة بها.
وذكر المصدر أن الخطوط الأمامية للقوات الحكومية بالتحديد في "تل الصوان" المشرف على المنطقة ترى حقل الشاعر بالعين المجردة على بعد حوالي 5كلم بحيث أصبح ساقطا ناريا لكن قيادة العمليات ارتأت التريث بعملية اقتحام منطقة الحقل لتجنب الخسائر البشرية قدر المستطاع وتعمد إلى استهداف تحركات التنظيم في الجوار لتقليص مساحة الحركة العملياتية له قبل بدء الهجوم الأخير.
ووفقا لمصدر عسكري سوري أغار الطيران الحربي على مواقع لتنظيم داعش في قرى ابو جريص وعنق الهوى وام صهيريج وام الريش وأم التبابير شرق مدينة حمص بنحو 70 كم.
وتحدث مصدر أمني سوري عن قصف بالمدفعية على مقر لقياديي تنظيم "جبهة النصرة" في قرية القنيطرات بمنطقة الرستن ما تسبب بمقتل قائد التنظيم في القرية "حسين نواف الناصيف" وعدد كبير من افراد مجموعته خلال العملية.
وأوقعت غارات الطيران السوري قتلى وجرحى في مدينة ادلب وبلدة كفرسجنة بريف “ادلب بينما استهدفت فصائل المعارضة بالدبابات تحصينات القوات الحكومية في قرية أرض الوطى في جبل الأكراد بريف اللاذقية.
وفي حلب استهدف الطيران المروحي بلدة ”العيس” بثلاثة براميل متفجرة في ريف حلب الجنوبي بينما نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية عدة غارات على مناطق في بلدة كفر حمرة ومنطقة قبر الإنكليزي في الريف الشمالي والشمالي الغربي، في حين نفذت طائرات اخرى 20 غارة على مناطق في طريق الكاستيلو وحندرات ومنطقة العويجة شمال حلب بينما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، في محور الشيحان- الليرمون بحلب، ترافق مع سقوط قذيفة أطلقتها الفصائل المقاتلة على منطقة في حي شارع النيل الخاضع لسيطرة القوات الحكومية بينما نفذت طائرات حربية ما لا يقل عن 15 غارة بعد منتصف ليل أمس على مناطق في مخيم حندرات وطريق الكاستيلو شمال حلب.
وقصفت طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس مناطق في حي بني زيد في مدينة حلب، فيما سقطت ليل أمس عدة قذائف على مناطق سيطرة القوات الحكومية في ضاحية الأسد قرب حي الحمدانية في حلب، في حين تم توثيق مقتل شاب من ريف مدينة منبج إثر إصابته بطلق ناري أثناء محاولته العبور إلى تركيا واتهم نشطاء قوات حرس الحدود التركي بإطلاق النار عليه وقتله.
وفي المنطقة الشرقية وقعت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" والقوات الحكومية مدعومة بمقاتلي العشائر في محيط حاجز البانوراما في مدينة “دير الزور” وسط قصف جوي بالطيران الحربي. وذكر مصدر عسكري سوري أن الطيران الحربي دمر صباح اليوم تحصينات واليات مدرعة وسيارات بيك اب مزودة برشاشات لتنظيم "داعش" في محيط المطار العسكري وجنوب غرب مدينة دير الزور بينم قتل مسلحو العشائر 23 عنصرا على الأقل من التنظيم المتطرف في جبل الثردة بالريف الجنوبي الشرقي.
وفي الرقة دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" وقوات سوريا الديمقراطية على أطراف بلدة عين عيسى بالريف الشمالي في حين تحدثت مصادر محلية لموقع "العرب اليوم" عن توجه توجهت تعزيزات كبيرة من مدينة الحسكة الى تل ابيض وعين العرب كانت تقل مقاتلين اكرادًا يرددون شعارات تؤكد توجههم الى مدينة الرقة وضمها الى ما يسمونه "روجا افا".
وذكرت المصادر أن منطقة تل ابيض وعين العرب وعين عيسى شهدت تحشدات لقوات سورية الديمقراطية ووحدات الحماية الكردية كمؤشر على بدء العملية العسكرية من الجهة الشمالية الشرقية لمحافظة الرقة عبر سلوك بالتزامن مع استهداف كثيف لطائرات التحالف على مواقع تجمعات داعش ضمن المدينة من جهة.
وتوقعت المصادر أن تشن "قوات النخبة السورية" التابعة لاحمد الجربا والمتمركزة حاليا في قرية ابو خشب والمالحة شرق مدينة الرقة على الحدود الادارية مع دير الزور هجوما باتجاه قرية معدان الواصلة بين دير الزور والرقة وبالتالي قطع طرق الامداد بين داعش الرقة وداعش دير الزور الامر الذي سيشكل ضغطا على المناطق الواقعة غرب المحافظة والتي يتواجد بها عناصر الدفاع الوطني التابعة للقوات الحكومية.
ولفتت مصادر محلية داخل مدينة الرقة إلى أن تنظيم "داعش" الذي منع في البداية الاهالي من الخروج سمح يوم امس للاهالي بالخروج من مركز المدينة الى ريف الرقة ومنعهم من الخروج خارج حدود مايسمونه ولاية الرقة.
وفي الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، قالت مصادر أهلية هناك مؤشرات ميدانية تؤكد اقتراب حملة عسكرية لقوات سورية الديمقراطية جنوب مدينة الشدادي اهمها تكثيف الغارات الجوية لطائرات التحالف في محيط مركدا وقرية الفدغمي جنوب شرق الشدادي لتمهيد الطريق امام قوات سوريا الديمقراطية للتقدم والسيطرة على "مركدا" 100 جنوب مدينة الحسكة وعلى بلدة الصور التابعة لمحافظ دير الزور والواقعتين على نفس المحور.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر