الدار البيضاء ـ جميلة عمر
غادروا المغرب في إتجاه بؤر الموت ، شباب لا تتجاوز أعمارهم بين (16) و (40) عاماً, انظموا إلى صفوف تنظيمات أخرى كـ"جبهة النصرة" أو “شام الإسلام"و "داعش ".
وحسب معطيات جديدو استخباراتية ، أن أكثر من (1650) مغربياً في المجموع، نجحوا في الانضمام إلى صفوف التنظيمات المسلحة المناوئة إلى نظام الرئيس بشار الأسد، لكن (950) منهم كانوا ضمن صفوف تنظيم "داعش"، بينما الآخرون انضموا إلى "جبهة النصرة" أو “شام الإسلام"و "داعش ".
و أمام الحملات العسكرية خاصة الروسية على بلاد الشام ، عاد عدد من المغاربة إلى البلاد والذين عددهم لا يزيد عن المائة ليلقوا مصير السجن.
في حين لقي ثلث المغاربة الموجودين في صفوف "داعش" مصرعهم حتى الآن، في جبهات القتال سواء ضد الجيش النظامي التابع إلى الدولة السورية، أو بسبب قصف الطائرات الروسية، أو في مواجهات مع الجيش العراقي وحلفيه الحشد الشعبي.
وبحسب مصدر مسؤول في الشرطة، فإن المعلومات الحديثة تشير إلى أن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" فقدت ما يزيد عن (300) مغربي طيلة المعارك التي شاركت فيها منذ العام (2013)″، وهو ما يشكل ثلث المغاربة الموجودين أو الذين كانوا يقاتلون في صفوف هذا التنظيم، لكن المثير هو أن (100) مقاتل مغربي لقي مصرعه في الشهور الثلاثة الماضية فقط، أي منذ نونبر حتى يناير، وهو "رقم قياسي"، لأننا أصبحنا في مواجهة تدفق كثيف للمعلومات المرتبطة بمقتل الجهاديين المغاربة في تنظيم “داعش”.
وبحسب المعطيات الإحصائية التي قدمتها المصادر، فإن (250) مغربيا آخر لقي مصرعه في معارك لفصائل قتالية غير “داعش”، وعاد من أولئك المقاتلين “غير الدواعش” نحو (250)، إلى البلاد.
وفي المحصلة النهائية، فإن عدد المغاربة الذين قتلوا في سوريا والعراق منذ نشأة الحرب هنالك في (2012)، يقترب من (600) قتيل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر