طرابلس - فاطمة السعداوي
أعلن المركز الإعلامي لعملية “البنيان المرصوص” التي تقوم بها قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، عن مقتل اثنين وجرح 12 آخرين من أفراد القوات جراء تفجير سيارة مفخخة حاولت استهدافهم خلال تقدمهم شرق محطة الخليج البخارية إلى داخل مدينة سرت.
وأكد المركز الإعلامي تجدد الاشتباكات بين قوات “البنيان المرصوص” ومقاتلي تنظيم “داعش” شرق محطة الخليج البخارية غرب سرت، مشيرًا إلى أن مستشفى مصراتة المركزي استقبل جرحى إصاباتهم بسيطة.
وحققت قوات عملية ” البنيان المرصوص أمس ، تقدمًا على ثلاثة محاور وتمكنت من السيطرة على محطة الخليج البخارية غرب سرت وتأمينها، كما سيطرت على المنطقة السكنية في وادي جارف بعد هروب المتشددين.
وقال المركز إن "مقاتلي داعش لم يصمدوا أمام تقدم قواتنا الذين مهد سلاح الجو والمدفعية الثقيلة أمامهم، ولجأ المتشددون للألغام والمفخخات، حيث كانت سرية الهندسة العسكرية حاضرة، وتمكنت قواتنا في آخر النهار من تفجير سيارة مفخخة دون وصولها الى هدفها".
وكشف التنظيم عن هوية الانتحاري الذي فجر سيارته المفخخة الخميس في أحد تجمعات قوات ” عملية البنيان المرصوص” بالقرب من مفترق السبعة عشر الواقع غرب المحطة البخارية والذي يبعد 17 كيلو مترا عن وسط مدينة سرت غربا.
وأوردت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم بأن الانتحاري من كينيا ويدعي “أبو معصب الكيني” ويعتبر أول انتحاري من كينيا في صفوف تنظيم الدولة يقوم بعملية انتحارية مند بدء عملية البنيان المرصوص.
وقد أوقع هذا التفجير 12 قتيلا من قوات عمليات البنيان المرصوص فيما فاق عدد الجرحى ال 30 جريحا.
ويعتبر هذا التفجير هو الرابع من نوعه خلال يومين فقد قام التنظيم بتفجير ثلاثة سيارات مفخخة يوم الأربعاء بعد تقدم قوات البنيان المرصوص نحو المحطة البخارية والسيطرة عليها في محاولة من التنظيم لصد هذا التقدم.
وقال الناطق باسم القوات الخاصة "الصاعقة" العقيد ميلود الزوي، إن قوات الجيش الليبي والوحدات المساندة لهم، خاضت مواجهات عنيفة مع تنظيم "داعش" والتشيكلات المسلحة المواليه له بالمحور الغربي في مدينة بنغازي.
وأكد الزوي الخميس، "تقدم قواتهم من ناحية الفعكات وسيطرتها على مواقع جديدة ، حيثُ وصلت سرية الشهيد توفيق الحاسي الى مخازن ونقلية تنظيم "داعش" والتشيكلات المسلحة المواليه له وفقدت أحد أبطالها رئيس عرفاء عبدالسلام حديدان.
وأوضح الزوي، أن المعارك في محور القوارشة كانت على أشدها واستطاعت مدفعية القوات الخاصة وسلاح الجو الليبي من دك مواقع وتجمعات التنظيم وتقدمت بعض الوحدات التابعه لهم ، الا إن الملاغم والعبوات الناسفة والمفخخات أعاقت هذا التقدم، حيثُ أنفجر لغم عن طريق التحكم عن بعد ونتج عنه استشهاد الجندي علي السعيطي والجندي أحمد فتحي الورفلي من صنف الهندسة العسكرية التابعة لسرية تحريات القوات الخاصة المقاتلة.
وشهد مركز بنغازي الطبي، الخميس انفجاراً قوياً، بالقرب من ثلاجة الموتى دون سقوط ضحايا. ووقع الانفجار خلال زيارة لآمر القوات الخاصة في بنغازي عميد ونيس بوخمادة لجرحى القوات المسلحة الموالية للحكومة المؤقتة. وبحسب شهود عيان أكدوا لوكالة الأنباء الليبية أن الانفجار وقع جراء تفجير سيارة مفخخة كانت مركونة قرب ثلاجة الموتى.
وبثّ نشطاء على مواقع التواصل صورا لتدمير سيارة جراء الانفجار، والتي يرجح أنها السيارة الملغومة. وشهد مركز بنغازي الطبي سلسة من الانفجارات وصلت إلى خمسة جراء سقوط قذائف خلال الآونة الأخيرة.
من جهة ثانية، قذفت الأمواج 85 جثة لمهاجرين غرقوا قرب ساحل مدينة زوارة أثناء محاولتهم العبور الى الشواطئ الأوروبية.
وقال مسؤول في الهلال الأحمر الخميس، إن أغلب الجثث متحللة وتعود لمهاجرين على ما يبدو من دول أفريقية جنوب الصحراء الكبرى. وأضاف أن من بين الجثث التي انتشلت جثتين لطفلين.
ووصلت إلى مطار حقل آمال النفطي القريب من مدن الواحات الخميس طائرة تحمل على متنها خمسة ملايين دينار ليبي آتية من مصرف ليبيا المركزي بالبيضاء من فئتي 50 و 20 دينارا من العملة الجديدة المطبوعة في روسيا.
وقال مسؤول الترتيبات الأمنية لنقل السيولة بالواحات الساعدي امشخترلأجواء نت: إن السيولة المالية مقسمة على مدن الواحات الثلاث: مليونان ونصف لجالو، ومليون ونصف لأوجلة، ومليون دينار لإجخرة. وأعلن مصرف ليبيا المركزي في البيضاء، صباح أمس الثلاثاء، وصول 200 مليون دينار ليبي، وهي الدفعة الأولى من الأموال المطبوعة في روسيا، إلى مطار الأبرق الدولي، وشرع المصرف في توزيعها على المصارف التجارية في المنطقة الشرقية. وتعاني معظم مصارف البلاد من نقص في السيولة النقدية، جعل بعض المصارف تغلق أبوابها أمام الزبائن، ودفع أخرى إلى وضع سقف للسحب هو 500 دينار للشخص الواحد في الأسبوع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر