جماعة بوكو حرام في نيجيريا تعلن ولائها لتنظيم داعش في العراق
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

بعد اختطافه مجموعة من طالبات المدارس النيجيرية

جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا تعلن ولائها لتنظيم "داعش" في العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جماعة

جانب من التدريبات
أبوغا ـ عادل جابر


جاء يمين الولاء من قبل الجماعة المتشددة "بوكو حرام" والتي اتخذت نيجيريا مقرًا لها، لتعلن مبايعتها لتنظيم "داعش" يوم السبت، ويعزز ذلك مخاوف الغرب من نمو تنظيم "داعش" خارج مناطق نفوذه في العراق وسورية.

 وقد دفعت هذه المخاوف القوات الخاصة الأميركية للتوجه إلى تدريب القوات الأفريقية لمحاربة التطرف والمتشددين في القارة.

كما تضاعفت الجهود على حافة الصحراء الكبرى لمحاربة تنظيم بوكو حرام بعد قيامه باختطاف مجموعة طالبات من المدارس، وذبح الآلاف من الناس، ثم الانتقال وتوسيع هجماته من نيجيريا إلى الكاميرون والنيغر وتشاد.

وصرّح ضابط في الجيش التشادي إبراهيم ماهانات الذي تحدث خلال تدريبات عسكرية سنوية لقوات الولايات المتحدة مع 1.200 جندي من القوات الأفريقية والقوات الغربية الأخرى "عندما يحترق منزل جارك، يجب عليك إخماده، لأنك إذا لم تفعل ذلك، سيحترق منزلك أيضًا"، وتنتهي تلك التدريبات يوم الأثنين المقبل.

ويعد تدريب هذا العام أكثر من أي تدريبات مكثفة تمت في العقد الماضي، إذ امتد لثلاثة أسابيع للتدرب على الرماية والكمائن والدوريات الوهمية في الأراضي الصحراوية القاسية - ليواجه المتدربون عمليات في العالم الحقيقي.

وتقع العاصمة التشادية نجامينا، على بعد 30 ميلًا من مناطق نفوذ الجماعة المتطرفة "بوكو حرام" التي احتلتها في نيجيريا.

 ويتعرض سكان العاصمة للمخاطر بعد تعهد "بوكو حرام" الانتقام منذ أن  بدأت القوات التشادية هجماتها عبر الحدود ضد المتشددين.

وكثف رجال الشرطة وقوات الجيش دورياتهم في العاصمة ردًا على ارتفاع المخاطر بما في ذلك التفجيرات الانتحارية.

و في هذه الأثناء، دفعت بوكو حرام أكثر من 200 ألف لاجئ نيجيري عبر الحدود إلى الدول المجاورة.

ويوم السبت الماضي، هزت ثلاثة انفجارات مدينة مايدوجوري النيجيرية شمال شرق البلاد مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص في أسوأ هجوم هناك منذ أن حاول متشددون مشتبه بهم السيطرة على المدينة في كانون الثاني/يناير.

وأعلن ضابط تشادي رفيع المستوى تدرب في فرنسا وفي هيرلبرت (مقر القوات الجوية قيادة العمليات الخاصة في فلوريدا) زكريا نجوبونجوي ، أن "جماعة بوكو حرام ليست مجرد تهديد لبلادنا أو لأفريقيا، بل يشكلون تهديدًا دوليًا".

ووافقت إدارة أوباما بعد بث أشرطة فيديو دعائية جديدة لبوكو حرام، بما في ذلك قطع الرؤوس، تعكس تبني تصرفات "داعش"، وكان مسؤولون في واشنطن والعواصم الأوروبية يراقبون تلك الأفعال لمعرفة ما إذا كان هناك أي تقارب بين الجماعتين المتطرفتين.

وكان إعلان قد صدر من قبل قيادة "بوكو حرام" تعهدت فيه بالولاء لـ"داعش"، ولا يزال يجري تحليله يوم السبت الماضي من قبل مسؤولو مكافحة الإرهاب الغربي، والذين قالوا إن "الإعلان يبدو لاكتساب شرعية".

واقترح المسؤولون أن "بوكو حرام"، عن طريق مواءمة نفسها بشكل وثيق مع "داعش"، تسعى لرفع مكانتها في العالم لتجذب مقاتلين أجانب وربما للفوز بتمويل من المسلحين.

وقال أحد كبار المحللين في شركة "فلاشبوينت جلوبال بارتنر"- وهي شركة استشارية للأمن تتعقب مواقع المتشددين- ليث الكوري، أن جماعة بوكو حرام تسعى من خلال التحالف مع "داعش" للحصول على أكبر قدر من التحقق في المجتمع التشددي العالمي".

وذكرمحللون في المخابرات الأميركية، أنه لم يتضح بعد القدرات القتالية بشكل محدد، هذا إن وجدت، وتأثير العلاقة وهل ستضيف لبوكو حرام.

وكانت بوكو حرام قد لفتت أنظار العالم أجمع عندما اختطفت 300 طاببة من مدرسة في سن المراهقة في نيسان/أبريل الماضي في نيجيريا، إلا أن بعض الفتيات هربن أثناء عملية الاختطاف الأولي، لم يتم العثور عليهن منذ ذلك الحين، وكثير منهن يعتقد أنه تم تزويجهن لمقاتلي بوكو حرام.

وجاء ذلك ردًا على ما فعلته الولايات المتحدة برصد 40 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لمساعدة نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون لتطوير أمن الحدود وجعل الدوريات بعيدة المدى أكثر فعالية، وشراء الأسلحة والذخيرة ونظارات للرؤية الليلية وأجهزة الراديو.

وفي انعكاس للقلق الأميركي والأوروبي المتزايد، قامت القوات الخاصة للجيش من فورت كارسون في ولاية كولورادو، فضلًا عن مدربين آخرين من العمليات الخاصة الأميركية وعسكريين من عدة دول غربية، بتدريب القوات الأفريقية في تشاد لإجراء دوريات قتالية وإحباط الكمائن المتطرفة، وتنفيذ هجمات ضد بوكو حرام.

وفي علامة أخرى على التهديد المتزايد للجماعة، استدعت وزارة الخارجية الشهر الماضي دان موزينا السفير السابق المتخصص في العلاقات من التقاعد، لتنسيق الجهود الدبلوماسية الأميركية ضد المتشددين.

وفي غرب أفريقيا وحدها، كانت للولايات المتحدة أكثر من 200 جندي من العمليات الخاصة لتعليم الجنود المحليين، ولكن ليس للقتال بأنفسهم. ودربت البحرية القوات الخاصة النيجيرية للعمل في منطقة دلتا النيغر الغنية بالنفط. وأطلق سلاح الجو ريبر طائرات بدون طيار للاستطلاع لدعم العمليات الفرنسية في النيجر ومالي.

وبدعم من المسؤولين الغربيين، اتخذ القادة الأفارقة خطوة غير معتادة لتشكيل قوة إقليمية قوامها 8.700 عضو لمحاربة بوكو حرام. من هنا فإن نجاح هذه القوة الأفريقية الجديدة لمكافحة التطرف سيكون اختبارًا لتركيز إدارة أوباما على التدريب، وتقديم المشورة وتجهيز القوات الأفريقية للتعامل مع التهديدات الأمنية الخاصة بها، بدلًا من الاستخدام المباشر للقوات البرية الأميركية.

وصرّح مسؤولون غربيون وأفارقة، "لا أحد يتوقع أن يكون ذلك سهلًا، يجب على الدول المساهمة بقوات من نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وبنين التغلب على سنوات من عدم الثقة، والخصومات والقدرات العسكرية المختلفة لتشكيل وحدة قتالية فعّالة.

وكان ضباط أفارقة التقوا، فضلًا عن مراقبين من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، في نجامينا أواخر الشهر الماضي لمناقشة هيكل قيادة القوة وغيرها من التفاصيل، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي. ومن المتوقع في الأسابيع المقبلة إجراء مزيد من المحادثات.

ومن المعروف أن الاستراتيجية الأميركية في أفريقيا تتوقف أيضًا على الشركاء الأوروبيين الذين يتمتعون بعلاقات تاريخية مع المنطقة والقوات هناك. لذا أعادت فرنسا تنظيم 3.000 من قواتها في منطقة الساحل لتنفيذ عمليات محاربة التطرف على نحو أكثر فعالية في المساحة الواسعة الواقعة على الجهة الجنوبية من الصحراء التي تمتد من السنغال شرقًا إلى تشاد.

وسميت هذه المهمة الإقليمية، "باركان" أو "الكثبان الرملية" باللغة الفرنسية، كما أرسلت فرنسا مجموعة مكونة من 15 رجلًا الشهر الماضي إلى مدينة ديفا جنوب شرق النيجر، فقط عبرت نيجيريا، لجمع المعلومات الاستخباراتية حول "بوكو حرام"، هذا ما قاله مسؤولون في الجيش الفرنسي .

كما حشدت تشاد والنيجر والكاميرون بالفعل آلاف من الجنود لمحاربة بوكو حرام، وبلغ قوام تلك القوة من 4.000 إلى 6.000 مقاتل لتعويض النقص وسوء إدارة قوات نيجيريا.

وكانت قوات الدول الأفريقية الثلاث قادرين على استعادة 30 بلدة شمال شرق نيجيريا كان قد استحوذ عليها المسلحون، بهجمات عبر الحدود.

وشنّت قوات مكافحة التطرف التشادية التي دربها الأميركان (والتي قاتلت إلى جانب القوات الفرنسية في مالي ضد الميليشيات التابعة لتنظيم القاعدة هناك) والتي قوامها 5.000 من القوات التشادية المنتشرة هجومًا لمحاربة بوكو حرام في المنطقة.

وقال المتخصصون الغربيون، إن لواء التدخل السريع الكاميروني ذي التدريب الإسرائيلي حارب أيضًا بشكل جيد ضد المسلحين.

وكان الرئيس التشادي إدريس ديبي قد صرّح يوم الأربعاء في تشاد أنه يعرف مكان وجود زعيم بوكو حرام أبوبكر  شيكو، وقد طالبه بأن يستسلم أو يتعرض لخطر القتل.

ويبدو أن هذه الاستجابة الإقليمية كانت بسبب تشديد الحرب في نيجيريا بعدما خاضت قواتها العمليات بشكل أكثر فعالية في الأسابيع الأخيرة، و قاموا بمطاردة مقاتلي بوكو حرام و طردهم من بعض الأراضي التي تسيطر عليها.

وذكر قائد قوات العمليات الخاصة الأميركية في غرب أفريقيا جورج كي ثيبس"أن الدماء وصلت للأنوف".

وأعرب كبار مسؤولي الاستخبارات ومكافحة التطرف الأميركي عن شكوكهم حول قدرة نيجيريا وجيرانها على احتواء الجماعة المسلحة  بنجاح، على الأقل في البداية.

وأفاد مدير الاستخبارات الوطنية في واشنطن جيمس كلابر، في تقييمه السنوي للتهديد في 26 شباط/فبراير، بأنه "ربما ستستمر بوكو حرام في ترسيخ السيطرة على نيجيريا وتوسيع حملة متطرفة في ولايات نيجيريا المجاورة والكاميرون والنيجر، وتشاد".

وأوضح رئيس المركز الوطني لمكافحة التطرف نيكولاس راسموسن، للجنة في مجلس الشيوخ الشهر الماضي "ويبقى أن نرى ما إذا كانت الأطراف الإقليمية يمكن أن تعمل بتناغم فيما بينها."

ويعني خلق قوة إقليمية، الاقتراح الذي تبنته الدول المشاركة في البداية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي ووافق عليه الاتحاد الأفريقي في كانون الثاني/يناير، التغلب على سنوات من انعدام الثقة بين نيجيريا وجيرانها.

ووفقا لتقييم الاتحاد الأوروبي الداخلي الذي حصلت عليه "ويكيليو" لأمن الإنترنت ومقرها روما، فإن "التعاون الإقليمي حتى الآن كان ضعيفًا، "مضيفًا أن التعاون في المستقبل يمكن أن يعوقه البلدان" التاريخ البسيط من العمل معًا وتبادل تاريخ طويل من النزاعات المحلية، لغات مختلفة: كلها أسباب مؤثرة تعوق هذا التعاون".

ومن المفارقة الأكثر سخرية، أن الدول الأفريقية الأكثر فقرًا (البلدان الناطقة بالفرنسية) هبّت لإنقاذ نيجيريا، التي تسبب إهمال الجيش وعدم كفاءته في إطلاق العنان لانتشار طاعون التطرف على الجميع في المنطقة.

و قال العقيد كاسيم موسى، وهو ضابط كبير في مكافحة التطرف في المجموعة الخاصة من تشاد "إذا كانت هناك إرادة في نيجيريا، لم تكن بوكو حرام لتصبح ما هي عليه الآن".

وفي نفس السياق، اعترف مسؤولون نيجيريون، أن جيش بلادهم - الذي يساهم في قوات عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة بانتظام- أهمل المشكلة لفترة طويلة جدًا، لكن مسؤولون نيجيريون يؤكدون أن العديد من الأسلحة الثقيلة لبوكو حرام قادمة من ليبيا والسوق السوداء، كما فشلت جيرانها إحكام حدودها.

وكشف مسؤولون أفارقة عن أن القوة الأفريقية التي تم إنشاؤها قبل عدة سنوات لمكافحة جماعة الشباب المتشددة في الصومال، تلك القوة، التي تضم قوات من أوغندا وكينيا وبوروندي، عانت من مصاعب شديدة قبل أن تصبح وحدة قتالية قادرة.

ويتعاون جنود أفارقة مع جنود من الدنمارك والمستشارين الغربيين الإيطاليين والبلجيكيين لتعلم مهارات جديدة، بما في ذلك كيفية مواجهة كمائن العدو في ماو، الموقع الرئيسي لتدريبات عسكرية، الواقع نحو 135 ميلًا إلى الشمال الشرقي من العاصمة التشادية.

وعلّق أحد كبار المدربين دنماركي الجنسية، قائلًا "هذا سيساعدهم على تحسين قدراتهم".

وكانت مجموعة من القوات الخاصة البحرية النيجيرية، بما في ذلك العديد من قدامى المحاربين استمروا في حرب لمدة ست سنوات ضد بوكو حرام، وتوقف القتال بعدها من خلال كمين وهمي في "تل الرملية" المتداول، للتفكير في التحالف الناشئ.

"قبل ذلك، شعر الناس أن الحرب كانت تشمل كل نيجيريا .. كما أن الدول الأخرى الآن متورطة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة بوكو حرام في نيجيريا تعلن ولائها لتنظيم داعش في العراق جماعة بوكو حرام في نيجيريا تعلن ولائها لتنظيم داعش في العراق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib