القاهرة/ الدارالبيضاء- حسام السيد/سعيد علي
تأهل منتخب الأوروغواي إلى الدور الثاني من "مونديال" البرازيل، وذلك بعد فوزه على نظيره الإيطالي بهدف نظيف، في المباراة التي جمعت بينهما، الثلاثاء، على ملعب "أرينا داس دوناس"، في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول، الخاص بالمجموعة الرابعة.
وبتلك النتيجة يتمكن أصدقاء سواريو، من العبور إلى الدور المقبل، بعد احتلالهم المركز الثاني برصيد 6 نقاط، خلف كوستاريكا المتصدر بسبع نقاط، بينما أُقصي الآزوري بعد تلقيهم الهزيمة الثانية في "المونديال"، حيث كان يكفيهم التعادل فقط للمرور من دور المجموعات.
وسجل الأوروغواي، هدف الفوز في الدقيقة 81 بواسطة اللاعب، ديغو كودن، فإذا كان الإيطاليون بسطوا سيطرتهم الكاملة على الشوط الأول، فإن الجولة الثانية شهدت استيقاظًا للأوروغواي، الذين قادوا مجموعة من الهجمات شكلت خطورة على الدفاع الإيطالي، كانت آخرها التوغل الذي قام به كفاني في الدقيقة 50 ليتم إسقاطه في منطقة العمليات، لكن الحكم المكسيكي لم يعلن عن أي شيء، رغم مطالبة أصدقاء سواريز بضربة جزاء، وبعدها توالت هجمات الطاليان، إلا أن رغبة الأوروغواي في تسجيل هدف الفوز لحسم الأمور كانت كبيرة.
وفي الدقيقة 57 ضيَّع اللاعب سواريز هدف مُحقَّق بعدما سدَّد الكرة التي مرت محاذية للجهة اليمنى لمرمى بوفون، وبعدها بدقيقة تلقى الآزوري ضربة قاضية من حكم المباراة الذي أشهر الورقة الحمراء في وجه اللاعب كلاوديو مارشيزيو، ليكمل الإيطاليون اللقاء بعشرة لاعبين، وأمام هذا المستجد قام المدرب الأوروغواياني بإحداث تغيير حيث إخراج المدافع بيريرا، وإدخال المهاجم ستواني، وذلك بحثًا عن الهدف.
وكاد النقص العددي كاد أن يمنح الأوروغواي الهدف الأول، ففي الدقيقة 66 سدد اللاعب سواريز كرة قوية غير أن خبرة الحارس بوفون جعلته يتصدى لها بنجاح، ودفعت تهديدات الأوروغواي لاعبي إيطاليا إلى مواصلة الضغط الهجومي، والبحث عن الهدف، وأمام الصحوة الأوروغوانية قام المدرب الإيطالي بإحداث ثاني تغيير، وذلك بإقحام اللاعب كازانو مكان إيموبلي، وتم ذلك في الدقيقة السبعين، بهدف منح شحنة إضافية لخط هجوم الآزوري، والمصائب تواصلت بالنسبة للإيطاليين، حيث فرضت الإصابة التي تعرض لها اللاعب فيراتي إلى تغييره بتياغو موتا.
وبدخول المباراة زمن ربع ساعة الأخيرة، رسم منتخب الأوروغواي لوحات هجومية خطيرة على الدفاع الإيطالي، حيث عانى الآزوري من ضغط كبير لزملاء سواريز، والأخير أظهر مهارته في العض، حيث بينت الإعادة التليفزيونية "العضة" التي وجهها سواريز للاعب تشيليني.
وقبل نهاية المباراة بتسعة دقائق، تمكَّن اللاعب، دييغو كودان، برأسية بتسجيل هدف أوروغواي، وذلك بعد تلقيه كرة عرضية من ضربة ركنية، وبعد هذا الهدف تحركت الآلة الإيطالية بكل قواها بحثًا عن هدف التعادل، وجاءت الدقيقة 84 حيث تصيد الآزوري ضربة خطأ، نفَّذها اللاعب أندريا بيرلو، على بعد 30 مترًا، لكن الكرة مرت محاذية للمرمى.
وشهد الشوط الأول من المباراة اندفاع هجومي للمنتخب الإيطالي، الذي حاول منذ البداية تهديد مرمى الأوروغواي وتسجيل الهدف الأول، وكانت أولى المحاولات الإيطالية في الدقيقة الثالثة مع مهاجمه ماريو بالوتيلي، الذي حاول التوغل في معترك العمليات، غير أن الدفاع الأوروغواني أحبط المحاولة، وبعدها واصل منتخب الآزوري ضغطه على أصدقاء سواريز، غير أن هذا الأخير كان وراء ضربة خطأ في الدقيقة السابعة، شكَّلت خطورة على الدفاع الإيطالي إلا أن الحارس المخضرم بوفون، كانت له الكلمة، وأبعد الخطورة عن مرماه.
وعلى الإيقاع السريع الذي تميزت به المباراة، عاد الإيطاليون ليهددوا مرمى الحارس الأوروغواني في الدقيقتين الحادية عشرة والثالثة عشرة، وواصلوا هيمنتهم على النصف الثاني للملعب، التابع للأوروغواي، بينما لم يُشكِّل الهجوم المضاد لأصدقاء سواريز أية خطورة كبيرة على الدفاع الإيطالي.
وفي الدقيقة 20 شكَّل منتخب الأوروغواي هجمة خطرة بقيادة ألفارو بيريرا، والأخير سيكون سببًا في تلقي بالوتيلي أول بطاقة صفراء بعد تعمده القفز فوق ظهر اللاعب بيريرا.
ورغم الندية التي أظهرها منتخب الأوروغواي، فإن المنتخب الإيطالي كان الأكثر تنظيمًا في الملعب، وفي الدقيقة الثلاثين كان اللاعب إيموبلي قريبًا من توقيع أول هدف للإيطاليين، غير أن تسديدته لم تكن مُركَّزة بالشكل المطلوب.
وفي ربع ساعة الأخيرة من الجولة الأولى، قاد النجم سواريز هجوم مضاد من الجهة اليسرى، ونجح سواريز في الدقيقة 33 من هزم الحارس بوفون، غير أن الكرة تباطأت، وبعدها حاول زميله لودييرو إكمال الكرة وإدخالها الشباك، غير أن الدفاع الإيطالي كان في المكان المناسب.
واعتبرت تلك من أخطر المحاولات التي قام بها منتخب الأوروغواي، إلا أن الحضور القوي للإيطاليين لم يتراجع، بل واصل الآزوري نهجه الهجومي من أجل افتتاح باب التسجيل.
وتعد تلك المواجهة الثالثة بين المنتخبين في نهائيات كاس العالم، وكانت الأولى في العام 1970، وانتهت بالتعادل السلبي، والثانية جمعت بينهما في "مونديال" 1990، وكان الفوز من نصيب الإيطالي بهدفين نظيفين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر