الرباط - علي عبد اللطيف
حذّر اجتماع المنسقين الأمميين المقيمين للشؤون الإنسانية في بلدان الساحل، من أنَّ الوضع في دول الساحل الإفريقي ينذر بقلق متصاعد بسبب الاضطرابات السياسية، والاجتماعية والاقتصادية والأمنية العميقة، الأمر الذي أصبح يستدعي التعاون الفعال على الأقل من قبل الدول المنتمية إلى المنطقة.ويُعد هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي احتضنه المغرب خارج دول الساحل في مدينة الدار البيضاء، وترأس الاجتماع كل من الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة، برفقة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي لمنطقة الساحل، روبرت بايبر، بمشاركة ممثلي تسعة بلدان من منطقة الساحل وهي مالي والسنغال وموريتانيا وغامبيا وبوركينا فاسو ونيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون.
وأكد الاجتماع، المنعقد أمس الثلاثاء، ضرورة رفع درجات التأهب القصوى لمواجهة الأخطار الأمنية التي تتهدد المنطقة وبالتالي تتهدد كل الدول التي لها صلة بالمنطقة.
وفي مقدمة هذه التحديات التي أبرزها الاجتماع انعدام الأمن، والصراعات والتهجير طويل الأمد، والتغذية وانعدام الأمن الغذائي، والأوبئة والكوارث الطبيعية، معتبرًا أنَّ الوضع الإنساني في منطقة الساحل لا يزال يثير القلق، وهو ما أكدت عليه الوزير المغربي المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة.
ونوّه الاجتماع إلى خطر انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، والوضع المقلق للاجئين المنتمين لمنطقة الساحل، مشيرًا إلى أنَّ هذه التحديات تضاف إلى تحديات أخطر تتمثل في التحديات الأمنية التي تتهدد المنطقة بكاملها.
وأبرز الدور الفعال الذي يقدمه المغرب في مجال مكافحة كل الآفات التي تعاني منها منطقة الساحل، حسب ما جاء على لسان الوزيرة المغربية وعلى لسان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي لمنطقة الساحل كذلك.
وصرّحت بوعيدة، بأنَّ احتضان المغرب لهذا الاجتماع، يعد بمثابة اعتراف أممي بالدور المغربي في المنطقة، مشيرة إلى أنَّ المغرب ساهم بشكل كبير في محاربة التطرف وعقد اتفاقات للتعاون الديني مع البلدان الإفريقية للقضاء على التطرف الديني، من خلال برامج تكوين الأئمة في الوعظ الديني.
ومن جانبه، أشاد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق الإنساني الإقليمي لمنطقة الساحل، روبرت بايبر، بالتزام المغرب الثابت ودعمه المستمر للبلدان الإفريقية الأكثر فقرًا في المنطقة، ووصف تحرك المغرب في المنطقة بالنشيط والأساسي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر