الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت مصادر مطلعة، أن الانتحارية التي فجرت نفسها صباح اليوم الأربعاء، أثناء عملية المداهمة التي نفذتها مصالح الأمن في شقة في ضاحية سان دوني، هي بنت خال عبد الحميد أباعود الذي يعتقد بأنه العقل المدبر للاعتداءات الإرهابية التي خلفت 132 قتيلًا ومئات الجرحى يوم الجمعة الماضية، والذي يحمل الجنسيتين البلجيكية والمغربية.
وأوضحت المصادر أن المنتحرة تربطها علاقة قرابة من جهة أمه في فرنسا، وتبلغ من العمر 26 سنة، وتسمى حسناء آيت بولحسن، مزدادة في باريس، وهي موالية لما يسمى بتنظيم "داعش".
وأضاف المصدر، أن حسناء آيت بولحسن كانت تريد الالتحاق بسوريا والعراق من أجل "الجهاد"، وارتكاب عمل إرهابي في فرنسا التي تعتبرها "بلاد كفر".
ومن جهة أخرى، وحسب صحيفة "واشنطن بوست" نقلًا عن مسؤولين في المخابرات، فإن عبد الحميد أباعود الذي يشتبه في كونه العقل المدبر لهجمات باريس قتل صباح الأربعاء حين فجرت قريبته نفسها، لكن في نفس الوقت سبق لمسؤولين فرنسيين أن صرّحوا يوم الأثنين الماضي بأن عبد الحميد أبا عود يتواجد في سورية.
وتمكن أباعود المتطرف الذي أجهد الأجهزة الأمنية الأوروبية، من تكوين خلية متطرفة في فرنسا، لكن أجهزة الأمن نجحت في تفكيكها، وكان سبق وأن خطط لعملية تفجيرية في بلجيكا في كانون الثاني/يناير الماضي، عرفت إعلاميًا باسم عملية "فيرفي"، لكن تم إحباطها من قبل السلطات البلجيكية، ليفر أبا عود من الشرطة البلجيكية.
وبحسب المعلومات المتداولة على المواقع الإخبارية، فقد قاتل ضمن صفوف "داعش" في سوريا، ثم عاد إلى بلجيكا، ولم يجر توقيفه أو استجوابه حينها، في آذار/مارس 2013، وكان قد ظهر في شريط مصور وهو يركب سيارة حربية في سوريا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر