أكدّ مجلس "أعيان ليبيا للمصالحة" دعمه لاتفاق الصخيرات وحكومة الوفاق الوطني المنبثقة عنه، شريطة عدم الاستعانة بالأجنبي "عسكريًا، وبأي شكل من الأشكال التي تمس سيادة الوطن وكرامته"، قبل أن يناقش مجلس النواب، الاتفاق الثلاثاء، الاتفاق.
ودعا مجلس أعيان ليبيا في بيان أصدره، في ختام اجتماعه الدوري الذي عُقده في طرابلس، الأثنين، بحضور أعيان قبائل ومناطق عدة، لمناقشة الوضع الراهن في البلاد، إلى التعجيل في حل قضايا المهجَّرين في الداخل والخارج، والعمل على إتمام مشروع المصالحة الوطنية الشاملة.
وأوضح مصدر في مجلس النواب أن النصاب القانوني لجلسة المجلس، الأثنين، التي كانت مخصصة لمناقشة اتفاق "الصخيرات" لم يكتمل، مؤكدًا أن عددًا كبيرًا من النواب سيصلون إلى طبرق، لحضور جلسة الثلاثاء.
وذكر النائب خالد الأسطى، أن جلسة التصويت النهائي ومنح الثقة للحكومة سيكون خلال شهر، كما نص الاتفاق، متوقعًا أن يكون التصويت بالغالبية.
وأعلن نائب في المجلس أن رئيس المجلس عقيلة صالح، أكد في حديث جانبي أنه يؤيد الاتفاق السياسي وحكومة الوفاق، وأن اجتماعه مع رئيس برلمان المليشيات نوري أبو سهمين لم يكن ضد مصلحة الوطن.
وكشفت مصادر مقربة من رئاسة المجلس أن صالح تلقى ضمانات من رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، بشأن بقاء المؤسسة العسكرية بهيكلها الحالي، وقيادتها ضمن الحكومة المنتظرة.
ونسب إعلامي ليبي إلى مصادر وصفها بالمقربة من برلمان المليشيات أن وساطة تجري لعقد لقاء في العاصمة التونسية، بين السراج ورئيس برلمان المليشيات نوري أبو سهمين.
وأوضحت المصادر أن السراج قبل الوساطة إلا أن أعضاء عدة، من مجلس النواب، داعمين له من بينهم مستشاره الخاص حمودة سيالة، نصحوا برفض الوساطة واعتبروا أن "القطار فاتهم".
وأكّد مصدر مقرب وثيق الاطلاع من حكومة التوافق الوطني، فضل عدم ذكر اسمه، أن عملية هيكلة الدولة الليبية وتحديد عدد الحقائب الوزارية والوظائف العليا، وفرز السير الذاتية للمترشحين لهذه المهام، هو من اختصاص لجنة استشارية تعاقد معها الاتحاد الأوروبي، ضمن حزمة الدعم الدولي لحكومة السراج.
وأفاد المصدر بأن اللجنة الاستشارية هي برئاسة الفلسطيني سلام فياض، إضافة إلى عضوية الليبيين الطاهر الجهيمي وخالد الغويل. فيما أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، الاثنين، للسراج، عن ثقته في قدرة السلطات الليبية على مواجهة التحديات التي تعترض تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وأكّد رئيس الوزراء الإيطالي أن الحكومة الليبية الجديدة يمكنها الاعتماد على تأييد إيطاليا التامِّ لها، مشاركةً مع المجتمع الدولي، في ضمان استعادة الخدمات الأساسية في ليبيا، وإعادة إنشاء مقار التنمية الصناعية، من أجل تحقيق الاستقرار.
وجدَّد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري تأكيده، أن بلاده ليست بحاجة إلى تدخل أجنبي لمساعدتها على مواجهة التهديدات الأمنية ومن بينها الإرهاب، مضيفاً أن كل ما تحتاجه ليبيا هو الحصول على أسلحة، وقدر من المساعدة في مجال التدريب والتخطيط.
وبيّن في تصريح له، ليلة الأحد، أن وزارته رشحت سفيرًا جديدًا لليبيا في القاهرة، ويُنتظر اعتماده في مجلس النواب ليتولى مهامه، بدلًا عن السفيرين الموجودين حاليًا في القاهرة.
وشهدت مدينة درنة في ساعات الصباح الأولى، الأثنين، اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين ما يسمى "مجلس شورى مجاهدي درنة" والوحدات المساندة له من شباب المناطق وتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأعلن مصدر مطلع، رصد تحركات من مقاتلي التنظيم الإرهابي على المنطقة الجبلية المطلة على منطقتي الساحل الشرقي، المعروفة بـ"الحجاج" وباب طبرق المعروفة بـ"الكورفات السبعة"، تزامنًا مع اشتباكات في حي الـ400 في منطقة الساحل.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لدواعٍ أمنية، أن "مجلس شورى مجاهدي درنة" والوحدات المساندة له من شباب المناطق يقاتلون باستماتة، وتصدَّوا لهجوم التنظيم بكثافة نارية، مشيراً إلى ورود معلومات عن سقوط قتلى في صفوف التنظيم.
ووقعت اشتباكات مسلحة، مساء الأحد، بين ميلشيا الفرقة الأولى التابعة لهيثم التاجوري وميلشيا السعداوي، في جزيرة سيدي المصري، وسط العاصمة طرابلس، فيما عُثر على جثة عضو لجنة المنتخبات عبد العاطي الخالقي في إحدى ضواحي طرابلس، بعد اختفائه بأيام عدّة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر