فرنسوا هولاند في بيروت اليوم في ظل الفراغ الرئاسي وباريس تحثُّ اللبنانيين على التضامن
آخر تحديث GMT 03:46:30
المغرب اليوم -

الرئيس الفرنسي يبدأ بلبنان جولة في المنطقة تشمل مصر والاردن لبحث التطورات الأخيرة

فرنسوا هولاند في بيروت اليوم في ظل الفراغ الرئاسي وباريس تحثُّ اللبنانيين على التضامن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرنسوا هولاند في بيروت اليوم في ظل الفراغ الرئاسي وباريس تحثُّ اللبنانيين على التضامن

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
بيروت – رياض شومان

يبدأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد ظهر اليوم السبت زيارته إلى لبنان في مستهل جولة له في المنطقة تشمل أيضاً مصر والأردن. وأعلن مصدر فرنسي في قصر الإليزيه مساء الجمعة أنّ الرئيس هولاند الذي سيقوم اليوم بزيارة عمل إلى لبنان "سيحمل معه رسالة مشدّدة تتضمن دعوة اللبنانيين والشركاء الإقليميين إلى التحرّك من أجل فصل الوضع في لبنان عن التوترات الإقليمية لاسيما في الملف الأمني"، مضيفاً أنّ "الأزمة المؤسساتية والانقسام في لبنان في شأن الوضع الإقليمي يضعفان سياسات الدولة كلها منذ عامين بسبب الفراغ الرئاسي."

وكشف المصدر عن أنّ هولاند "سيؤكد دعم فرنسا للبنان الذي يواجه بشجاعة أزمة إنسانية لا سابق لها، ذلك أنه البلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم مقارنة بعدد سكانه، مع حوالى مليون و100 ألف لاجئ سوري ونحو 400 ألف لاجئ فلسطيني"، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ الرئيس الفرنسي سيزور خلال محطته اللبنانية مخيماً للاجئين ويلتقي عائلة من أصل سوري، وعائلتين أخريين في مقر الصليب الأحمر الدولي تجريان معاملات من أجل الإقامة في فرنسا.

ولفت إلى أنّ هولاند سيذكّر بأن "باريس تتحمّل مسؤولياتها حيال اللاجئين وحيال البلدان المجاورة لسوريا، حيث أعلنت في أيلول 2015 منح 100 مليون يورو كمساعدات إضافية لهذه البلدان منها 40 مليوناً للبنان"، ملمحاً في هذا المجال إلى أنّ هولاند سيعلن من بيروت إجراءات دعم جديدة.

ويتضمن برنامج زيارة هولاند  لقاءات كثيرة مع المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري ، وهو سيتجول في الوسط الجاري ويمضي ليلته في في قصر الصنوبر قبل الانتقال الى مصر المحطة الثانية لجولته التي تشمل الاْردن .

وفي المعلومات المتوافرة، فإنّ جوهر زيارة هولاند لبيروت يركز على عنوانين: التنسيق مع لبنان في مكافحة الإرهاب، وملفّ النازحين السوريين. ووفقَ مصادر مطلعة فإنّ الرئيس الفرنسي لا يحمل معه طروحات جديدة في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، بل تمنّيات.

وقالت مصادر ديبلوماسية لبنانية،  إنّ هذه الزيارة ترتسم حولها إشكالات ، إذ إنّ هولاند يخرق التقاليد ويزور لبنان في غياب رئيس الجمهورية، إلّا إذا كان يحمل معه حلّاً استثنائياً، لكن طالما لا حلّ معه فإنّ هناك خشية من أن تكرّس زيارته أو تفسَّر تطبيعاً دولياً مع الشغور الرئاسي.

وعلق وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس  المقرب من رئيس الحكومة تمام سلام، على الزيارة فقال: "الملاحظة الأولى هي أنّ رئيساً لدولة كبرى يتجاوز قيود البروتوكول، ويقرّر المجيء إلى لبنان، على رغم الشغور في المنصب الرئاسي، وعدم وجود من يماثله في استقباله، دليل على اهتمام دولة فرنسا ورئيسها بلبنان، وبالأزمة التي يمرّ بها، وبثِقل الحِمل الذي ينوء تحته هذا البلد الضعيف".

وأضاف، إنّ الرئيس هولاند يتصرّف هنا بصفته صديقاً قديماً للبنان، لِما تربط لبنان بفرنسا من علاقات تاريخية، وهو أيضاً قائد في الاتّحاد الأوروبي لا بدّ مِن أنّه يحمل في كلامه رأي هذا الاتحاد بصورة أو بأخرى، وهو أيضاً وسيط خير يحاول أن يُقرّب وجهات النظر لإخراج لبنان من مأزقه. هذا ما نحن نتوقّعه أن يكون المهمّة التي يأتي من أجلها.

وأشار الى أنه في المقابل، سيعرض له رئيس الحكومة تمام سلام حقيقة اللجوء السوري في لبنان وحقيقة الأزمة السياسية وما هي احتياجات لبنان لمساعدته، وسيؤكّد له مرّة أخرى أن لا مجال للتوطين، ونحن نعلم أنّ فرنسا ليست من دعاة التوطين في دوَل اللجوء، وأيضاً أنّ الحلّ الوحيد الذي يؤمّن للأخوة السوريين مصيراً مشرّفاً هو وقفُ إطلاق النار وعودتهم إلى بلادهم.

أما عضو تكتّل "الإصلاح والتغيير" النائب آلان عون فقال ان الرئيس هولاند يحمل اهتمام فرنسا بلبنان وسعيَها الدائم لدعم استقراره ومؤسساته وشعبه، ولكنّه لا يحمل حلّاً لأزماته، وقد تكون العبرة الأساسية من زيارته والرسالة الأهمّ للّبنانيين أن يوقفوا الحالة الانتظارية التي يعيشونها والرهانات التي يعقودنها على تطوّرات خارجية قد تحلّ مشكلاتهم.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسوا هولاند في بيروت اليوم في ظل الفراغ الرئاسي وباريس تحثُّ اللبنانيين على التضامن فرنسوا هولاند في بيروت اليوم في ظل الفراغ الرئاسي وباريس تحثُّ اللبنانيين على التضامن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib