الدار البيضاء - جميلة عمر
رغم الجهود التي تبذلها مندوبية السجون وإدارة المؤسسة من أجل الحد من ظاهرة تسرب المخدرات إلى الداخل، إلا أن المهربين يوما بعد يوم يبتكرون طرقًا غريبة وشاذة في بعض الأحيان من أجل إدخال المخدرات إلى داخل السجون، وهي طرق تتطور بشكل مستمر من أجل تجاوز الخبرات التي راكمها الموظفون في التعامل مع المهربين.
الطرق المبتكرة التي ابتدعها المهربون من أجل إدخال المخدرات إلى داخل السجن من خلال حشوها داخل البيض، وتجرى هذه الحيلة الذكية على إحداث ثقب صغير في البيضة والعمل على إفراغها من محتوياتها وتنظيفها من السائل وبعد ذلك يتم دق "الحشيش" وتحويله إلى مسحوق وحشوه داخل البيضة قبل إقفالها بطريقة احترافية يصعب على الموظفين المكلفين بالتفتيش كشفها.
وأكد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صالح التامك، خلال اجتماع مع أعضاء لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب، والذي تم تخصيصه للمناقشة التفصيلية للميزانية الفرعية لمندوبيته بعض الطرق الغريبة التي يتم استخدامها في تهريب الممنوعات إلى السجن، ومنها طريقة اعتماد "البيض"، مضيفا أن تهريب المخدرات داخل المؤن التي تحملها العائلات إلى نزلاء المؤسسات السجنية من أهم التحديات التي تواجهها مندوبيته.
وأوضح التامك " أن هذه الطريقة معقدة، إذ يعمد مستخدموها إلى ثقب البيضة عن طريق إبرة ذات قطر رفيع، وإفراغ محتواها ومن ثمة إعادة ملئها بالمخدر المراد تهريبه".
وأضاف المسؤول الأول عن سجون المملكة أن هذه الطريقة الغريبة تضاف إلى طرق أخرى، كالتهريب عن طريق حبات الزيتون، التي يتم إفراغها قبل ملئها بالمخدرات، ما يطرح حسب، رأيه، تحديات أمام موظفي السجون.
وذكر التامك في تصريحات ماضية أن "القفة" تمثل بالنسبة إليه "تحديا كبيرا" نظرا إلى كونها عاملا أساسيا في تسريب الممنوعات إلى داخل السجون، وتتسبب في اعتقالات في بعض الأحيان، معتبرا في هذا السياق أنه إذا تم التمكن من معالجة إشكالية القفة، فسيكون الأمر بمثابة إنجاز كبير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر