الرباط - سناء بنصالح
استنكر المشاركون في ندوة صحفية بإسبانيا الأوضاع المزرية التي يعشها الصحراويون المحتجزون بمخيمات تيندوف، وشددوا في مداخلاتهم على أن قادة البوليساريو يأتمرون بأوامر الجزائر من أجل قمع الصحراويين.
وفي هذا السياق وحسب مصادر صحافية، عزا مبارك النوهي، رئيس جمعية (صوت الصحراء)، على أن الأجواء المتوترة السائدة في مخيمات تندوف إلى الممارسات البوليساريو واصفا إياها بالدنيئة وكذا إلى القمعالذي تمارسه، مذكرا بأن استبداد الانفصاليين فجر سنة 2014 مظاهرات وأعمال شغب لم يسبق لها مثيل.
وأضاف المتحدث ذاته أن تزايد مظاهرات السكان المحتجزين بمخيمات تندوف ضد القمع وانتهاك حقوق الإنسان والوضع اللا إنساني السائد في هذه المخيمات يعكس الإرادة القوية لهذه الساكنة في الثورة ضد استبداد وفساد الانفصاليين.
النوهي حمل مسؤولية تلك الأوضاع حسب المصادر ذاتها إلى الجيش الجزائري، كما حمله مسؤولية قتل الشابين الصحراويين خطري ولد حماده ولد خندود ومحمد ولد عليين بويه، وأشار إلى أن مخيمات تندوف أضحت مسرحا لكل أشكال التنكيل وسوء المعاملة وانتهاك الحقوق، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل وضع حد لهذا الوضع.
من جهتها، قدمت خديجتو أحمد محمد، إحدى ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقترفها "البولساريو"، شهادة مؤثرة حول هذه الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها قيادة الانفصاليين، والمعاناة التي تعيشها النساء على الخصوص.
وشددت خديجتو على أنها كانت ضحية أعمال وحشية البوليساريو المدعومين من قبل العساكر الجزائريين، مؤكدة أن العديد من النساء يتعرضن للاغتصاب أو يقعن ضحايا لكل أشكال الاستغلال بمخيمات تندوف في الجزائر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر