موسكو - حسن عمارة
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن النظام الصاروخي تحت الماء الذي تستخدمه الغواصة الروسية المتواجدة في بحر قزوين، وتشارك في الحرب على تنظيم "داعش" في سورية، أنه من الممكن تجهيزه برؤوس حربية نووية، مضيفًا أنه على الرغم من إمكانية استخدام الأسلحة النووية، إلا أنه يأمل بعدم وجود حاجة إليها خلال الحرب على التطرف.
وجاءت تحذيرات الرئيس بوتين عقب تكثيف روسيا من عملياتها على المتمردين السوريين وإطلاق صواريخ كروز من الغواصات إلى جانب الغارات الجوية التي تشنها. حيث زعم خلال حديثه في التليفزيون الروسي الأربعاء، بأن جيشه ضرب 300 هدفًا مختلفًا خلال الثلاثة أيام الأخيرة، وساعد القوات الخاصة السورية على استعادة الصندوق الاسود للطائرة الحربية الروسية المحطمة من جانب تركيـا الشهر الماضي.
وأكد وزير "الدفاع" الروسي سيرجي شويغو ما قاله الرئيس فلاديمير بوتين من أن هناك صواريخ تم إطلاقها من الغواصة روستوف – اون – دون المتواجدة في البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى أن هذه الصواريخ بإمكانها ضرب أهداف للعدو على بعد 1,500 ميل من على ارتفاع منخفض.
وأضاف شويجو أن الضربات الروسية التي تم تنفيذها أمس استهدفت إثنين من معاقل المتطرفين حول مدينة الرقة التي تمثل عاصمة فعلية لجماعة تنظيم "داعش". لافتًا إلى أن عمليات الإطلاق الناجحة التي نفذها اسطول البحرية والطيران استطاعت تدمير جميع أهدافها من بنية تحتية للنفط ومستودعات ذخيرة ومصنع لإعداد الألغام.
وجاءت تصريحات بوتين وشويغو عقب اتهام رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو لروسيا بأنها تشن عمليات تطهير عرقي شمالي سورية خلال محاولتها طرد التركمان المحليين وكذلك المسلمين من السنة، الذين يعيشون في سورية حماية لمصالحها العسكرية في المنطقة وتأمين قواعدها في طرطوس واللاذقية، وهو ما يصعد من حدة التوتر في العلاقات ما بين أنقرة وموسكو والخلاف الدائر على إثر إسقاط القوات التركية طائرة حربية روسية في القرب من الحدود التركية السورية أواخر الشهر الماضي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر