الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أكد وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديث دياث أنّ إسبانيا تعرف منذ أكثر من عقد من الزمن أن المغرب شريك حاسم، ومهم في محاربة التطرف، لهذا عملت على تقوية وتعزيز العلاقات والتعاون والتنسيق الأمني معه، إلى درجة أنه، في الأعوام الأخيرة، يتم تبادل المعلومات بشكل روتني.
وجاء ذلك في ظل الزيارة الخاصة التي قام بها، وزير الداخلية محمد حصاد، وعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني والمخابرات الداخلية، الأربعاء إلى مدريد بطلب من نظيره الإسباني خورخي فيرنانديث دياث.
وأجرت الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية المتخصصة في محاربة التطرف في الأعوام الأخيرة في المملكتين بثماني عمليات مشتركة، مكنت من اعتقال 64 جهاديًا مشتبه فيهم، كلهم تقريبًا من مغاربة 41 منهم فوق التراب المغربي، و23 آخرين في الجزيرة الإييبرية. ومن أبرز العمليات المشتركة لمحاربة التطرف في الأعوام الأخيرة، هناك أولًا عملية "آثتيكا"، التي قادتها الأجهزة الأمنية المغربية بتعاون مع نظيرتها الإسبانية، عبر ثلاثة مراحل- في 14 آذار/مارس و9 و23 تموز/يوليو 2014، والتي مكنت من اعتقال 9 أشخاص في المغرب و8 في إسبانيا، وعملية "باستيون"، في 14 آب/أغسطس 2014، قادتها أيضا الأجهزة الأمنية المغربية بتنسيق مع الإسبان، أدت إلى اعتقال 9 مغاربة في كل من مدن فاس، والفنيدق، وتطوان. وعملية " فرويل" وهي ثالثة عملية تمت بتنسيق مغربي إسباني في 26 إيلول/سبتمبر 2014، والتي مكنت من اعتقال 9 أشخاص في مجموعة من المدن المغربية، بما في ذلك مدينة مليلية المحتلة.
وتمثلت العملية الرابعة " كيبرا " في 16 إيلول/سبتمبر 2014، انتهت باعتقال 7 جهاديين مشتبه فيهم جهاديان في المغرب وخمسة في إسبانيا، من بينهم امرأتين، وخامسًا عملية "نورمي"، في الـ25 والـ28 آب/أغسطس 2015، أسفرتن عن اعتقال 16 داعشيًا مشتبه فيهم: 15 منهم في مختلف المدن المغربية وواحد في إسبانيا، وسادسًا، عملية "بيرتيس"، في 4 تشرين الأول/أكتوبر 2015، إذ تم توقيف 10 دواعش مشتبه فيهم: 6 في المغرب و4 في إسبانيا (من بينهم مغربيتين). سابعًا، عملية "تشكال"، في 23 شباط/فبراير الماضي (2016)، والتي مكنت من اعتقال 4 دواعش، 3 في مدينة سبتة المحتلة ( من بينهم أكبر مجند لداعش في المدينة المعروف باسم حميدو الطالباني)، ومغربي آخر في منطقة العروي في الناظور. وثامنًا، عملية شاركت فيها الأجهزة الأمنية المغربية في برشلونة، 30 آذار/مارس 2015، مكنت من 4 دواعش من بينهم مغاربة
وكانت كل الخلايا المفككة والاعتقالات على إثر العمليات المشتركة بين إسبانيا والمغرب أعضاؤها ينتمون إلى تنظيم "داعش" في العراق والشام، مما يعني أن كل اهتمام الأجهزة الأمنية في البلدين منصب على محاربة "داعش"، وهذه "القمة الأمنية الثنائية"، كما وصفتها الصحافة الإسبانية جزء من المخطط المغربي الإسباني لمواجهة مخططات التنظيم في المنطقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر