أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أعلنت قيادة قوات تحالف إعادة الشرعية في اليمن, عن إستشهاد طيارين إثنين من القوات الجوية الإماراتية, فجر اليوم الإثنين إثر تحطّم طائرتهما من نوع "ميراج" في الأراضي اليمنية نتيجة عطل فني.
وأعلنت الإمارات العربية المتحدة, في وقت سابق عن فقدان طائرة مقاتلة ضمن قواتها المشاركة في قوات التحالف العربي في اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "وام" عن القيادة العامة للقوات المسلحة, إفادتها بفقدان طائرة مقاتلة ضمن قواتها المشاركة في قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عملية "إعادة الأمل" للوقوف مع الشرعية في اليمن.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤول يمني محلي, قوله إن مقاتلة إماراتية تحطّمت في منطقة جبلية بمدينة عدن بجنوب البلاد وإن مصير الطيار مجهول.
وقال ، مدير عام مديرية البريقة في شمال عدن، هاني اليزيدي, إن السلطات عثرت على حطام الطائرة بعد أن سقطت في المنطقة الجبلية.
ولم تهدأ جبهات القتال في اليمن طوال الليلة الماضية، وجرت إشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني اليمني مدعوماً من قوات التحالف بقيادة السعودية، وبين ميليشيات "الحوثيين" وجماعة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة ثانية، وخصوصاً في مناطق جنوب مدينة "تعز" التي تتقدم فيها القوات الشرعية، في حين تجددت المواجهات في مديرية المنصورة في "عدن" بين قوات الشرعية اليمنية ومسلحين ينتمون إلى تنظيم "القاعدة"
وأكدت مصادر أمنية بأن عشرات الأشخاص قتلوا وأصيبوا خلال المعارك التي بدأت السبت ولاتزال مستمرة حتى الآن. واشارت المصادر إن مقاتلات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية وفرت غطاء جوياً للقوات الحكومية، وقصفت عدة مواقع استولى عليها مسلحو "القاعدة" في المنصورة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن طائرات حربية ومروحيات من طراز "أباتشي" تابعة للتحالف العربي شنت غارات، دعما لقوات الأمن، مستهدفة ثلاث آليات عسكرية على الأقل ومباني تابعة للمجلس الأهلي يسيطر عليها مسلحو "القاعدة."
وأعلن مسؤولون محليون عن مقتل 17 على الأقل من عناصر "القاعدة" منذ السبت، فيما وصل عدد الجرحى جراء المعارك إلى 23، بينهم عدد من المدنيين.
وأفاد سكان عن وصول تعزيزات تقدر بالعشرات من عناصر التنظيم ليلا، قادمين من محافظتي أبين ولحج المجاورتين، حيث لهم نفوذ واسع هناك.
وكانت قوات الأمن الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي قد بدأت السبت عملية كبيرة سعيا للسيطرة على المنصورة التي تحولت إلى معقل للقاعدة في عدن في الآونة الأخيرة.
وأعلن محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي أن "الخطة الأمنية التي بدأت بمديرية المنصورة ستستمر حتى تحقق كل أهدافها، وعلى رأسها فرض هيبة الدولة، وعودة الأمن والاستقرار لجميع مديريات عدن وضواحيها، وإنهاء الفوضى، وملاحقة المتسببين بها حتى يتم تطهير عدن من الإرهاب وعناصره. ولفت إلى أنه على مدار الأشهر الماضية حاولت القيادة السياسية والأمنية والعسكرية في عدن فرض الأمن والاستقرار، وإعادة الحياة من جديد بعيداً من استخدام القوة، حفاظاً على سلامة الممتلكات والأرواح".
وأكد أن "تلك الجماعات كانت تمتنع عن تحقيق الأمن والاستقرار، وتحاول إغراق المدينة في مستنقع الفوضى من خلال ارتكابها الأعمال الإجرامية بحق أبناء هذه المدينة من تعطيل لشريان الحياة وزعزعة الأمن والاستقرار فيها باغتيال كوادرها واستهداف مؤسساتها الأمنية والحيوية واستخدامها للسيارات المفخخة والعبوات الناسفة، وعلى رغم ذلك كله كنا نلتزم بضبط النفس وعدم الرد عليها والانجرار نحو المربع الذي كانت تريد أن تجرنا إليه".
وأشار الزبيدي إلى أن الخطة الأمنية التي بدأتها القوات الأمنية في مديرية المنصورة جاءت بالتعاون مع قيادات المقاومة، وأضاف أن مدينة المنصورة تشكل مصدر رعب وقلق للمواطن وبؤرة تنطلق منها الخلايا الإرهابية التي مارست أبشع الجرائم.
وفي الجنوب الغربي لليمن استمرت المعارك حول مدينة "تعز" ثالث كبرى المدن اليمنية، بعد يومين من تقدم القوات الحكومية في محيط هذه المدينة التي يحاصرها المتمردون "الحوثيون" منذ أشهر. ووصلت حصيلة المعارك المتواصلة إلى أكثر من تسعين قتيلا.
وأفادت مصادر المقاومة والجيش بأن قواتهما المشتركة شنت أمس الأحد هجوماً عنيفاً على مواقع المتمردين شرق المدينة تمكنت خلاله من تطهير شارع "الكمب" وصولاً الى فندق "النصر"، والاقتراب من محيط كلية الطب القريبة من القصر الجمهوري.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش سيطرت على موقع "تبة الظنين" شمال معسكر اللواء 35 مدرع بالمطار القديم، في حين أكدت استمرار المعارك في شارع الثلاثين شمال غربي تعز بالتزامن مع غارات لطيران التحالف على مواقع الحوثيين وقوات صالح امتدت إلى مواقعهم في الضواحي الشمالية والشرقية لصنعاء في مديريتي أرحب ونهم.
وأكد شهود أن قوات اللواء 35 مدرع بقيادة العميد عدنان الحمادي انتشرت في كل المنشآت الحكومية المحررة، وبدأت بالتمركز في المعسكر الرئيسي للواء في منطقة الحصب وانتشرت في جامعة تعز والشوارع والطرق الرئيسة لتأمينها عقب طرد المتمردين منها.
وتسعى القوات الحكومية مدعومة بغطاء جوي من طيران التحالف إلى استكمال تحرير مدينة تعز من مسلحي الحوثيين وصالح بعد أن تمكنت من فك الحصار عنها من الجهة الغربية وفتح طريق لإمدادات الغذاء والدواء والإمدادات العسكرية القادمة من جهة لحج وعدن.
وأشارت مصادر محلية إلى وصول تعزيزات عسكرية للميليشيات من محورين، الأول من محافظة إب لتعزيز المحور الشرقي، وأخرى قادمة من محافظة الحديدة لتعزيز الأطراف الغربية التي خسرتها الميليشيات خلال اليومين الماضيين وتحاول استعادتها.
وكانت تعزيزات للحوثيين تعرضت، الأحد ، لضربات جوية من التحالف العربي، حسبما أفادت مصادر عسكرية موالية لهادي.
وأكد وزير الإدارة المحلية، عبد الرقيب فتح، الذي يرأس لجنة الإغاثة الحكومية، أنه لم "يكن ممكنا حتى الآن" إدخال المواد الإنسانية إلى زهاء 200 ألف شخص يقيمون في تعز.
وتؤكد الأمم المتحدة أن النزاع في اليمن أوقع أكثر من 6100 قتيل نحو نصفهم من المدنيين منذ تدخل التحالف في مارس/آذار 2015.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر