زين الدين يؤكد أنًّ بنكيران دفع ثمن تعامله بمنطق السياسة النبيلة
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

كشف لـ"المغرب اليوم" إمكانية الطعن في غياب التمثيلية النسائية

زين الدين يؤكد أنًّ بنكيران دفع ثمن تعامله بمنطق السياسة النبيلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زين الدين يؤكد أنًّ بنكيران دفع ثمن تعامله بمنطق السياسة النبيلة

أستاذ العلوم السياسية محمد زين الدين
الرباط - عمار شيخي

صرَّح أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري في جامعة الحسن الثاني محمد زين الدين، بأنَّ عدم وجود تمثيلية نسائية في عدد من مجالس الجماعات التي انتخبت أخيرًا، قد يشكل موضوع طعن لدى القضاء، ومن المحتمل جدا إسقاط عدد من المكاتب المنتخبة.

وشدَّد زين الدين في مقابلة مع "المغرب اليوم"، على أن "الفصل 19 من الدستور ينص على تمثيلية نسائية عادلة في أفق المناصفة، بينما القوانين التنظيمية المتعلقة بالانتخابات، تتحدث بصيغة -يتعين-، وهو ما يعني أن النص القانوني غير ملزم بالنسبة للأحزاب السياسية".

وأكد أن هناك عوامل عدة وراء غياب التمثيلية النسائية على الرغم من التنصيص عليها قانونيا، منها "العقلية الذكورية والتمثل المجتمعي، ثم غياب التحفيز على مستوى الترشيحات".

وعلاقة بموضوع تدبير التحالفات السياسية، قال زين الدين: "مبدئيا يجب احترام المواثيق التي تبرمها الأحزاب فيما بينها، ثم إرادة المواطنين الذين يصوتون على حزب معين، يجب أن تحترم أيضاً، ما حدث هو أن حزب العدالة والتنمية تعامل بمنطق السياسة بمفهومها النبيل أثناء تدبير ملف التحالفات، الآخر كان تعامله براغماتي نفعي مصلحي، أدى فيه الثمن حزب العدالة والتنمية"؟

وخلص إلى أن "منطق التحالفات المحلية لا ينطبق على منطق التحالفات المركزية، فهناك متغيرات كان يجب الانتباه إليها"، وبخصوص تحليله لنتائج الانتخابات الجهوية ليوم  4 أيلول/ سبتمبر الماضي، وما أعقب ذلك من انتخاب لرؤساء ومكاتب الجهات الـ12 للمملكة، قال الخبير الدستوري المغربي: "حزب العدالة والتنمية حقق نتائج مهمة على مستوى عدد الأصوات وعدد المقاعد في مجالس الجهات الـ12، لكن عمليا لم تنعكس تلك النتائج على مستوى الرئاسيات".

وأشار زين الدين إلى أن "هناك عدة عوامل أولها منطق التحالفات الذي تم على المستوى المركزي لتدبير موضوع رئاسيات الجهات، حيث ظهر أن هناك تخاذلًا من طرف بعض مكونات الغالبية، أساسا حزب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، هناك اتفاقات لم يتم الالتزام بها، وظهر ذلك جليا على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، ثم جهة طنجة تطوان الحسيمة".

وأبرز أنَّ "العامل الثاني، حسب زين الدين، فهو نمط الاقتراع الذي لا يسمح بالحصول على أكبر عدد من المقاعد، تؤهل حزبا ما لتشكيل مكتب مجلس الجهة لوحده، يمكن أن نذكر أيضًا عامل التقطيع الانتخابي، كل هذا يفسر تراجع بالنسبة للعدالة والتنمية على مستوى الرئاسيات رغم احتلاله المرتبة الأولى من حيث عدد المقاعد والأصوات".

ويرى المحلل السياسي والمتخصص في القانون الدستوري، أن "الملاحظة الأساسية، هي أنه وبغض النظر عن نتائج رئاسيات الجهات، هناك دلالة سياسية مهمة بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، بالمنطق العددي لم ينل عدد مهم من الرئاسيات، لكن بالمنطق السياسي حقق فوزا مهما، على بعد عام من الانتخابات التشريعية لعام 2016، لأنه سيُعتمد نفس نمط الاقتراع الحالي، خصوصا في المدن الكبرى التي حقق فيها فوزا مهم جدا".

وسجل المحلل السياسي نفسه، أن هناك مفارقة عجيبة، تتمثل في أن "حزب الأصالة والمعاصرة الذي يتبنى مشروعا ديمقراطيا حداثيا، حقق نتائج جيدة في القرى فقط، حيث نمط الاقتراع فردي وليس باللائحة، وحيث هناك أيضًا تمثلات مجتمعية عتيقة".

وتابع: "هذا الحزب يعتمد بشكل كبير جدا على الأعيان، وما يهمنا أكبر، هو لماذا الشرائح المجتمعية المتعددة تصوت لفائدة العدالة والتنمية في العالم الحضري، فغالبية الدوائر في الدار البيضاء مثلا صوتت لفائدة العدالة والتنمية، بما فيها الأحياء الراقية والطبقات الاجتماعية المتوسطة، هذا يستدعي دراسات سوسيولوجية لمعرفة السبب وراء تصوت هذه العينات بالضبط على العدالة والتنمية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زين الدين يؤكد أنًّ بنكيران دفع ثمن تعامله بمنطق السياسة النبيلة زين الدين يؤكد أنًّ بنكيران دفع ثمن تعامله بمنطق السياسة النبيلة



GMT 12:20 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib