الحسيني يدعو إلى دبلوماسية ذكية لمنع الاعتراف بالبوليساريو
آخر تحديث GMT 19:55:20
المغرب اليوم -

أبرز لـ"المغرب اليوم" طبيعة الضغوط التي مارستها الجزائر

الحسيني يدعو إلى دبلوماسية ذكية لمنع الاعتراف بالبوليساريو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحسيني يدعو إلى دبلوماسية ذكية لمنع الاعتراف بالبوليساريو

أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس في الرباط تاج الدين الحسيني
الدار البيضاء ـ حكيمة أحاجو

كشف أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس في الرباط تاج الدين الحسيني، أن السويد سبق واتخذت مواقف معادية للمغرب في قضية الصحراء منذ مدة طويلة بسبب اختراق الجزائر للمجتمع المدني والسياسي السويدي بشكل قوي، مشيرا إلى أن البرلمان السويدي سبق أن أصدر قرارا عام 2012 يدعو إلى الاعتراف بالبوليساريو، ولم تنفذه وزارة خارجية السويد آنذاك.

وأوضح الحسيني في اتصال هاتفي مع "المغرب اليوم"، أن "الأمور أخذت منحا جديدا مع وزيرة الخارجية الحالية للسويد خصوصًا بعد اجتماع جمعها مع وزير الخارجية الجزائري في نيويورك قبل يومين فقط، وربما مارس ضغوطا معينة فيما يهم العلاقات بين الجزائر والسويد في موضوع الطاقة وطلب منها بالأساس تفعيل القرار الذي سبق للبرلمان السويدي أن اتخذه بهذا الخصوص".

وأكد رئيس منتدى 21 للحوار والتنمية، أن "مثل هذا الاعتراف سيكون خطأ جسيما ترتكبه الحكومة السويدية سواء في إطار علاقاتها الثنائية مع المغرب كدولة ذات سيادة أو في إطار احترام مبادئ وضوابط القانون الدولي لأنه كيف نفهم الاعتراف بكيان لا يتوفر على مقومات السيادة الأساسية ولأن الاعتراف ذو أثر ناشر أو تفسيري؟".

وأشار إلى أن "هذا الاعتراف يشكل خطورة جسيمة بخاصة على الدبلوماسية المغربية خصوصًا أن دولا أخرى في شمال أوروبا تقع في موقع تضامني مع السويد وهي الدول لاسكندنافية ومنها الدنمارك والنرويج وحتى فلندا، ولهذا من واجب الدبلوماسية المغربية أن تواجه هذا التحرك بما يتطلبه من حزم سواء داخل أروقة الاتحاد الأوربي أو في إطار العلاقات الثنائية مع دول المجموعة الاسكندينافية".

وأضاف أن اقتصار الدبلوماسية المغربية على ردود الفعل شيء يؤسف له، موضحا أنه من الذين ينادون منذ مدة طويلة بأن لا يكون نشاط الدبلوماسية الموازية ظرفيا أو مناسباتيا بل كان يلح دائما على ضرورة أن تتم مأسسة نشاط الدبلوماسية الموازية سواء على مستوى الدبلوماسية الاقتصادية أو الحزبية أو جمعيات المجتمع المدن الممثل من طرف الجمعيات الأهلية وأن تكون هذه المؤسسات في إطار هيكلي يمكنها من أن تمارس دورها بشكل مستديم ومنتج ويخضع للمراقبة والحساب.

وأبرز الخبير في العلاقات الدولية أن "معالجة المشاكل بالظرفية والمناسبة لا يمكن إلا أن يوصلنا إلى نتائج مثل التي نلاحظها اليوم"، وتعليقا على موقف المغرب بإيقاف أنشطة شركة استثمارية سويدية بعد اعتراف السويد بالبوليساريو كشف أن القرار الذي اتخذته السويد ليس قانونيا وإنما ذو طبيعة سياسية ويدخل في إطار الصراعات السياسية أو المعترك المفتوح للمواجهة بين المغرب والجزائر  وتستخدم فيه جميع وسائل الضغط.

ونوَّه بأنَّ "أي دبلوماسية لا يمكن أن تكون ناجحة وناجعة إذا لم تتزود بوسائل الدعم اقتصاديا وإعلاميا وفي كواليس المنظمات الدولية وغيرها من وسائل الضغط التي تتوفر عليها كل دولة في إطار محيطها أو مجالها وبالتالي لكي تكون الدبلوماسية الموازية منتجة يجب أن تكون مرتبطة بما يسمى "اللوبيينغ" أو "جماعات الضغط" التي أصبح دورها قويا".

وأفاد الحسيني بأنه على يقين كامل من أن الجزائر تمارس ضغوطها بوسائل ذات طبيعة اقتصادية وتوظفها بطريقة ذكية ومنضبطة ومرتبطة بالقانون الدولي واحترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحسيني يدعو إلى دبلوماسية ذكية لمنع الاعتراف بالبوليساريو الحسيني يدعو إلى دبلوماسية ذكية لمنع الاعتراف بالبوليساريو



GMT 12:20 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib