الرباط - حسن العبدلاوي
حذرت وزارة "الخارجية" البريطانية طائراتها من التحليق فوق ثماني دول، ستة منها توجد في منطقة الشرق الأوسط، كما ضمت إلى اللائحة تسعة مطارات اعتبرتها الوزارة تواجه خطرًا كبيرًا لوقوع هجمات متطرفة، بينها مطار المنارة الدولي في مراكش.
ووضعت "الخارجية" البريطانية مطارات توجد في الجزائر وتونس، بالإضافة إلى مطار مراكش، في لائحة الأكثر تعرضًا للاستهداف المتطرف، وهو التصنيف الذي يأتي بعد أسبوعين من حادث تحطم الطائرة الروسية في شرم الشيخ، الذي تبنى تنظيم "داعش" مسؤوليته فيه، ما طرح من جديد مخاوف لدى بريطانيا من الإجراءات الأمنية في المطارات، خصوصًا تلك التي يتوافد عليها عدد كبير من مواطنيها.
وحذّر وزير "الخارجية" البريطاني فيليب هاموند، من تنامي خطر التطرف في مطارات يوجد أغلبها في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، مشددًا على أن مستويات الأمن يجب أن تتحسن بشكل كبير، خصوصًا في البلدان التي ينشط فيها تنظيم "داعش" المتطرف.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل"، التي أوردت الخبر، أن مطار مراكش من بين المطارات الأكثر عرضة للاستهداف، إلى جانب مطارات الجزائر العاصمة، وتونس، والرياض، وجدة، ومطار اسطنبول، وشرم الشيخ، ودكا، ونيروبي.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن "السلطات المغربية مستمرة في تفكيك خلايا متطرفة ذات صلة بتنظيم "داعش""، مشيرًة إلى أن شركتي "ريان إير"، و"إيزي جيت" للطيران تنفذان رحلات مباشرة نحو مطاري مراكش وأكادير، وحوالي 500 ألف بريطاني يزورون المغرب سنويًا.
وأفاد مصدر أمني، في حديث مع "المغرب اليوم"، أن أي بلد في العالم لا يستطيع الجزم بأنه بعيد عن التهديد المتطرف، بل حتى بريطانيا نفسها لا تستطيع قول عكس هذا، مشددًا على أن السلطات الأمنية المغربية تعمل باستمرار لمحاصرة الخطر المتشدد، وتشتغل باستمرار لتضييق الخناق عليه، سواء في المطارات أو في مجموع تراب المملكة.
وأردف المصدر أنه لا تعليق له على تقرير "الخارجية" البريطانية، غير أنها لفتت الانتباه إلى أن الأجهزة الأمنية المغربية مشهود لها بالكفاءة والفعالية في مواجهة التنظيمات المتطرفة، بل كفاءتها الاستخباراتية تساهم في حماية العديد من "البلدان الصديقة"، والتي تجمعها بالمملكة علاقات متقدمة من التنسيق الأمني.
يذكر أن ممثلي 160 دولة أقروا، أول أمس الأربعاء، اتفاقًا بشأن تعقب مسار الطائرات المدنية عبر الأقمار الاصطناعية منعًا لتكرار حادثة الطائرة الماليزية MH370 التي اختفت العام الماضي. حيث قدم طلب تخصيص موجات تردد محددة لتعقب مسارات الطائرات المدنية حول العالم أمام مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف. ويهدف المؤتمر إلى تحسين نظام تعقب مسار الطائرات الحالي الذي يعتمد على الرادارات الأرضية.
وقرر ممثلو الدول المشاركة تخصيص ترددات لتعقب مسار الطائرات عبر الأقمار الاصطناعية خلال المؤتمر العالمي للاتصالات اللاسلكية الذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للامم المتحدة. وسيسمح الاتفاق للأقمار الاصطناعية بتعقب ترددات الطائرات التي ترسل حاليًا فقط إلى الرادارات الأرضية.
وذكر مدير الاتصالات اللاسلكية في الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة فرنسوا رانسي، إن "تحديد الترددات سيتيح لمحطات فضائية تلقي إشارات من الطائرات وتعقب الرحلات في الوقت الفعلي في أي مكان في العالم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر