بغداد ـ نجلاء الطائي
واصل العراق تصعيد احتجاجاته على التوغُّل العسكري التركي قرب الموصل، وهدّدت فصائل شيعية مسلحة بضرب المصالح التركية، بينما وسَّع تنظيم "داعش" المتطرف هجماته ليضرب بسيارة مفخخة، السبت الماضي، مخفرًا على الحدود العراقية– السعودية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، السبت الماضي، أن الوزير سيرغي لافروف بحث هاتفيًّا مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في التوغُّل غير القانوني لقواتٍ تركية شمال العراق، وأن الجانب الروسي عبّر عن موقفه الحاسم بدعم سيادة العراق وسلامة أراضيه.
حضر رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، ونائب رئيس الحشد الشعبي، هادي العامري، تظاهرة حاشدة نظّمها الحشد الشعبي وسط بغداد، لمطالبة تركيا بسحب قواتها، وهدد العامري بـ"مقاومة أي مشروع يستهدف وحدة العراق وسيادته، فيما اعتبر المالكي وجود القوات التركية غزوًا.
كانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت تقديمها شكوى إلى مجلس الأمن، مطالبةً إياه بأن يضمن انسحابًا فوريًّا غير مشروط للقوات التركية إلى الحدود المعترف بها بين البلدين.
في غضون ذلك، أعلنت وسائل إعلام تركية عن زيارة رسمية لوفد يضم وزير الدفاع التركي إلى بغداد، الثلاثاء المقبل، لبحث أزمة توغُّل القوات التركية، في وقت هدد فيه الرئيس رجب طيب أردوغان باتخاذ إجراءات ضد المنظمات المتطرفة التي يعجّ بها العراق.
وقال أردوغان إن "العراق يعجّ بالمنظمات التي تشكل تهديدًا لتركيا، وفي مقدمها تنظيم داعش، ونقول للحكومة المركزية العراقية، إذا لم تتمكنوا من اتخاذ التدابير الضرورية إزاء التهديدات الموجّهة ضد بلدنا، فنحن سنتخذها".
في المقابل، هددت جماعة شيعية مسلّحة تطلق على نفسها "فرق الموت"، كانت خَطَفَت 18 عاملاً تركيًّا، بضرب المصالح التركية في العراق.
وظهر 6 ملثّمين يحملون أسلحة في شريط فيديو، وخلفهم لافتة كُتبت عليها عبارات "لبيك يا حسين... فرق الموت" و"وجود جيش تركي على الأراضي العراقية يُعدّ احتلالاً"، و"على أردوغان الطائش سحب جنوده".
أمنيًّا، سُجِّلت عشرات الإصابات بين قتيل وجريح في صفوف الجيش العراقي، بتفجير انتحاري تبناه تنظيم "داعش" واستهدف مخفرًا حدوديًّا بين العراق والسعودية جنوب الأنبار.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية إصابة أبوعلي الأنباري المساعد الأول لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، وقَتل عدد من قادة داعش في منطقة الجزيرة الحدودية مع سورية.
وذكر بيان الوزارة أن شاحنة مفخّخة يقودها انتحاري انفجرت في منطقة مخفر محفور مجنة في منطقة الطبعات في الرطبة، وأسفرت عن مقتل آمر الفوج الأول التابع للواء الخامس بقيادة حرس الحدود و5 جنود وإصابة 10 آخرين.
وتبنّى داعش الهجوم الانتحاري، وأكد في بيان تناولته مواقع تابعة له، أن الهجوم نفذه أبوعلي الأنصاري بشاحنه مفخخة، واستهدف مقرًا للجيش في منطقة النخيب جنود الرمادي، وعرض التنظيم صورًا للانتحاري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر