طنجة ـ زيد الرمشي
أرجأت المحكمة الأبتدائية في مدينة طنجة، أمس الخميس، النظر في قضية الفتاة المتهمة بنقل مرض فقدان المناعة المكتسبة(الإيدز) إلى عدد من الضحايا عن طريق الممارسة الجنسية، إلى جلسة يوم الخميس 12 شباط/فبراير المقبل.
وأجلت الهيأة القضائية النظر في هذه القضية، التي يتابع فيها أربعة أشخاص بتهمة "الايذاء العمدي بنقل مرض معد عن طريق الفساد والخيانة الزوجية "، إثر غياب المتهمين زكرياء.م( 35عامًا)، وأيوب.س( 25 عامًا)، اللذان يتابعان في حالة سراح في نفس القضية، دون أي مبرر قانوني، وذلك بعد أن أمرتهما المحكمة بإجراء خبرة طبية.
ومثلت المتهمة الرئيسة مليكة.س، رفقة زوجها جلال.ن، أمام الهيأة القضائية في حالة اعتقال، بعد انتهاء التحقيق التفصيلي معهما وتأشير الوكيل العام على قرار متابعتهما بالأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما.
وكانت عناصر الشرطة القضائية، اعتقلت المتهمة(36 عامًا)، بعد أن تقدم كل من زكرياء.م وأيوب.س، بشكاية لدى مصالح الدائرة الأمنية الأولى، أفادا من خلالها بأنهما مارسا الجنس مع المتهمة، التي استدرجتهما لذلك، وقامت بأداء مصاريف الخمر وكراء الشقق.
وأبرزوا في شكايتهما أنه بعد ذلك، اتصلت بهما إحدى صديقات المتهمة إيمان.خ وأخبرتهما عن طريق الهاتف بكون السالفة الذكر مصابة بداء "السيدا"
وأكد زكرياء، أنَّه مارس الجنس مع المتهمة ثلاث مرات، فيما أوضح أيوب أنَّه مارس الجنس معها مرة واحدة.
تم وضع المتهمة رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي، كإجراء احترازي لتعميق البحث معها حول هذه القضية، كما تم اعتقال زوجها بعد التنقل إلى مسقط رأسه في مدينة وجدة، وكذا المشتكيين.
وتم عرض الجميع على مركز تحاقن الدم في المدينة وأخذ عينات من دمهم تم إخضاعها لتحاليل مخبرية أسفرت نتائجها عن كون المتهمة وزوجها حاملين لفيروس "السيدا"، في حين جاءت نتيجة تحاليل كل من زكرياء، الذي يتحدر من الرشيدية، وأيوب، المتحدر من الخميسات، سلبية تؤكد عدم حملهما للفيروس لحدود الساعة.
وكانت المتهمة اعترفت بأنَّها كانت تعلم بإصابتها بهذا المرض، الذي انتقل إليها عبر زوجها في مدينة وجدة.
وأبرزت أنَّ الأسباب التي دفعتها لممارسة الجنس مع أشخاص وهي تعلم بمرضها، كانت بدوافع انتقامية من الرجال، مشيرةً إلى أنها ضاجعت عددًا من الشباب، إلا أنَّ ما تم التعرف عليهم لحد الآن هما ضحيتان المتابعان في نفس القضية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر