الرباط - عمار شيخي
عقدت وزارة الصحة المغربية، اجتماعًا موسعًا للجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية، لتدارس المستجدات الوطنية والدولية بشأن استعمال الأدوية المحتوية على مادة "فالبروات الصوديوم".
وأكد أعضاء اللجنة، أن هذه الأدوية تعتبر أدوية مرجعية وأساسية لعلاج حالات الصرع والاضطراب الثنائي القطب، وتستعمل كعلاج في كل دول العالم، لأزيد من نصف قرن. كما أن لها، وككل الأدوية، أعراضا جانبية، تؤدي في بعض الحالات إلى تشوهات الجنين عند المريضات اللواتي يخضعن لهذا العلاج ضد داء الصرع.
وأوصى المشاركون في اللقاء، باتخاذ مجموعة من الإجراءات التي يجب احترامها سواءً من طرف مهنيي الصحة أو من قبل مستعملي هذه الأدوية المحتوية على مادة "فالبروات الصوديوم"، وفي مقدمة هذه الإجراءات، "عدم وصف الأدوية المحتوية على مادة "فالبروات الصوديوم" بالنسبة للبنات والمراهقات والنساء اللواتي يسمح لهن سنهن بالحمل، والنساء الحوامل إلا في حالة عدم فعالية الأدوية البديلة"، أما في حالة ضرورة استعمال الأدوية المحتوية على مادة "فالبروات الصوديوم" عند النساء اللواتي يسمح لهن سنهن بالحمل "سن الخصوبة"، فيجب استعمال موانع الحمل الناجعة بعد استشارة الطبيب. وستقوم وزارة الصحة بحملة تحسيسية وتوعوية بشأن استعمال الأدوية المحتوية على مادة "فالبروات الصوديوم" لعلاج داء الصرع وآثارها الجانبية لفائدة الأطر الطبية وبصفة خاصة النساء المعنيات.
ويذكر أن الاجتماع الموسع للجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية تميز بحضور رئيس الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، رئيس الهيئة الوطنية للصيادلة، رئيس العصبة المغربية ضد داء الصرع، رئيس الجمعية المغربية للأطباء النفسانيين، رئيس الجمعية الملكية المغربية للولادة، ممثلي الجمعية المغربية لأمراض الجهاز العصبي والجمعية المغربية للعلوم الطبية، مدراء وممثلي المراكز الاستشفائية الجامعية في المغرب، ممثلي مفتشية المصالح الصحية للقوات المسلحة الملكية، مديرة المركز الوطني لليقظة الدوائية الى جانب عدد من الأطباء الأخصائيين في أمراض النساء والتوليد، الصحة النفسية وطب الأطفال.
ويأتي انعقاد الاجتماع، في إطار التتبع واليقظة والحرص على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين، وتفعيلًا للاستراتيجية الوطنية لليقظة الدوائية، وبناء على آخر التقارير الدولية بشأن إعادة تقييم الأدوية المحتوية على مادة "فالبروات الصوديوم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر