واشنطن - رولا عيسى
يعاني أكثر من ثلث الأميركيين، وواحد من كل خمسة بريطانيين من السمنة، فيما يعاني الملايين حول العالم من الدهون الزائدة، إذ أصبح العالم في قبضة وباء السمنة.
وترتبط السمنة ارتباطًا وثيقًا بأمراض عدة منها السكري وارتفاع ضغط الدم، ولكن دراسة حديثة كشفت أنها مصدر للسرطان أيضًا، وكانت النتائج صارخة حيث ترتبط السمنة بأكثر من 12 ألف حالة سرطان كل عام في بريطانيا وحدها.
ووجد الباحثون أن كل خمس نقاط زيادة في مؤشر كتلة جسم شخص ما، تزيد احتمال التشخيص بسرطان الرحم بنسبة 62%، و25% عرضة للإصابة بسرطان الكلى.
وأوضحت خبيرة إنقاص الوزن الدكتورة سالي نورتون لـ "ديلي ميل"، أن زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وأن الدهون الزائدة ليست مجرد وزنًا يضاف إلى الجسد دون فعل شيء، فهي تنتج هرمونات أحدها هرمون "الاستروجين"، وأنه بعد انقطاع الطمث وتوقف المبايض عن إنتاج الهرمونات، تصبح الدهون هي المصدر الرئيسي لهرمون "الاستروجين".
وأضافت نورتون: "هذا يعني أن النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن بعد انقطاع الطمث، هن أكثر عرضة للأورام التي يحفزها الاستروجين".
وتشمل هذه المجموعة من السرطانات بعض أنواع سرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم وسرطان المبيض أيًضا، وأفادت الدكتورة نورتون بأن حوالي 41% من سرطانات الرحم يمكن أن تعزى إلى السمنة.
وتابعت الدكتورة: "الدهون الزائدة لا تزيد فقط من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان الثدي، كما أنها تجعل العلاج أقل فعالية، وبالنسبة للذكور فالسمنة تزيد احتمال إصابتهم بمرض سرطان القولون".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر