لندن ـ ماريا طبراني
أثار قرار المستشفيات العامة البريطانية، بمنع استخدام عقار متطور لعلاج السرطان، ثورة من الغضب لدى المواطنين والخبراء، إذ يتسبب هذا القرار في حرمان 4000 شخص مصاب بسرطان الرئة المتقدم من حق الحياة.
وأرجع المسؤولون، قرارهم إلى تكلفة العلاج المرتفعة للغاية، والتي تصل إلى 63.200 جنيه استرليني في السنة للمريض الواحد، وهذا ما يزيد على قدرة ميزانية الصحة المقررة للتأمين الصحي.
وقد وصف العلاج، Nivolumab، بأنه في ثورة في علاج السرطان، إذ له ضعف فعالية العلاج الكيميائي ويحمل آثارًا جانبية أقل بكثير، وقد تم استقباله بالعجب من قبل العلماء في جميع أنحاء العالم.
ويعتبر الخبراء أن هذا الاختراع هو أهم إنجاز في 20 عامًا، إذ تتقلص أورام بعض المرضى بعد بضعة أشهر فقط من بدء العلاج، وعلى الرغم من اعتراف لجنة الصحة البريطانية بفعاليته في التجارب السريرية التي أجروها، إلا أن ارتفاع التكاليف قد أعاق منحه الموافقة على تداوله في إطار التأمين الصحي للمواطنين، مناشدين البريطانيين لاتخاذ نهج أكثر مرونة، كما حثوا الشركات على خفض أسعارها.
ويوفرالتأمين الصحي في بريطانيا ميزانية قدرها 5268 استرليني في الشهر لمرضى السرطان، وشددت صحيفة "الديلي ميل" على أنه على الحكومة أن تجلس مع شركات الأدوية وتعمل على إيجاد وسيلة لجعل هذه الأدوية متوفرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر