واشنطن - يوسف مكي
كشف الأكاديميون في جامعة مينيسوتا عن إحراز تقدم كبير في إنتاج حبوب منع الحمل للرجل، والتي تقربهم من ابتكار منتج ليست له أيّة آثار جانبية، وذلك بعدما أعلن نجّار ألماني في كانون الثاني/يناير الماضي اختراع صمام للخصيتين يجعل الرجل عقيمًا بشكل مؤقت.
وأصبح العلماء ينظرون في وقف خصوبة الرجال من دون مخاطرة كبيرة في الوقت الذي مضى فيه 50 عامًا على اختراع حبوب منع الحمل للنساء، وأشارت قائدة الفريق، جوندا جيروج إلى أن "المنتج سيكون قابلاً للإذابة في الماء لذلك سيؤخذ عن طريق الفم، وسيبدأ عمله بسرعة إلى حد ما ولن يكون له أي أثر على تقليل الرغبة الجنسية، وسيكون آمن على المدى الطويل".
وتابعت جيروج، بقولها "ولأن بعض المستخدمين يريدون في نهاية المطاف إنجاب الأطفال، فهذه الحبوب لن تؤثر على الخصوبة فليس هناك أثر على الحيوانات المنوية أو الأجنّة"، وحددت دراسة العام الماضي إنزيمًا تستخدمه الحيوانات المنوية للدخول إلى البيوضة مما أثار عمل الباحثين، وكانت هناك الكثير من محاولات تحميل عبء تحديد النسل على الرجال من خلال قطع القناة الدافقة.
وظهر في كانون الثاني/يناير الماضي أن رجل ألماني وجد الحل لوقف وصول الحيوانات المنوية إلى القضيب من خلال تصميم صمام للخصيتين مزروع داخليًا يجعل الرجل عقيمًا بشكل مؤقت، ولو قرر لاحقًا الإنجاب فإنه يستطيع ببساطة تعديل إعدادات الصمام وفتحه ليسمح للحيوانات المنوية بالخروج من الخصيتين إلى القضيب، وقال صاحب الاختراع، كلمينس بميك، إن الصمام لديه القدرة على تغيير العالم في مجال تقديم وسائل منع الحمل التي تساوي في فعاليتها قطع قناة المنى بدون أن تكون دائمة.
ويعمل كلمينس نجارًا ويعيش في برلين وكان قد شاهد فيلم وثائقي عن وسائل منع الحمل لتظهر له الفكرة الرائعة، وهو الشخص الوحيد الذي استخدم الجهاز حتى اليوم ويأمل بأن يتمكن من جمع 3.8 مليون دولار كاستثمار لمشروعه، وسيبدأ تجربته على 25 رجلًا هذا العام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر